دراسة مابين الواقع والخيال| الميت يسمع "خبر وفاته"
الخميس 17/مايو/2018 - 06:32 م
مريم مرتضى
طباعة
"الموت علينا حق" مقولة شعبية متداولة يؤمن بها الجميع، ولا يؤثر الدين الذي تعتنقه على هذه المقولة، حيث أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في الدنيا التي لا يختلف عليها أثنان، ولكن ماذا يحدث بعد الموت؟، وبما سنشعر؟، أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا جميعًا بلا إستثناء، وتسببت في خلافات كثيرة بين العلماء، هناك البعض الذي استسلم لفكرة عدم المعرفة، ولكن العلم لن يستسلم أبدًا، فقد قام فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا بإجراء دراسات استمرت عدة سنوات في أمريكا وأوروبا، وتوصلوا إلى نتيجة تقول إن وعي الإنسان يستمر بعد موته بدقائق، لذلك فإنه يدرك أنه مات!.
الميت يسمع إعلان وفاته
النتيجة جاءت بعد دراسة كبيرة في نوعها وحجمها أجريت على أشخاص عانوا من سكتة قلبية ثم عادوا إلى الحياة مرة أخرى، وقد قال مؤلف الدراسة الدكتور سام بارنيا في إحدى المقابلات التليفزيونية أن هؤلاء الذين خضعوا للتجارب، كانوا يصفون رؤية الأطباء والممرضات يعملون، ويصفون وعيهم للمحادثات كاملة، والأشياء التي كانت تحدث من حولهم، وأكد الفريق الطبي صحة تلك المعلومات التي ذكرها المرضى الذين كانوا في عداد الموتى علميًا، ويحدد الأطباء الموت عند توقف القلب عن النبض وتزويد الدماغ بالدماء، مثلما أوضح الدكتور بارنيا قائلًا: "يعتمد الموت على اللحظة التي يتوقف فيها القلب"، والميت بطبيعة الحال يتواصل وعيه لدقائق قليلة مع الواقع ويظل يعمل، وغالبًا ما يسمع إعلان الأطباء وفاته، أو صراخ من حوله حين يكتشفون موته.
كما يوجد عدة استجابات مختلفة للعملية الخلوية التي تنتج عن موت خلايا الدماغ، والتي يمكن أن تأخذ عدة ساعات بعد توقف القلب، لذلك فإن وعي الميت قد يستمر لعدة دقائق قبل أن يفقد صلته تمامًا بالعالم.
احتمال الوفاة يوم ميلادك كبير
نتيجة غريبة أخرى توصل لها الباحثون في الجامعة، مفادها أن الإنسان عرضة للموت يوم مولده أكثر من أي يوم آخر خلال العام، وقد شملت الدراسة أكثر من مليوني شخص فوق سن الأربعين، ووجدوا أن زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والانتحار تزيد في أيام ميلاد الناس.
وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا إن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، من المرجح أن يموتوا في يوم مولدهم بنسبة 14%، حيث أن الوفاة بسبب النوبة القلبية ترتفع كما تشير الأرقام بسبب الضغوط النفسية والتفكير المتوتر والخوف من التقدم في العمر والخوف كذلك من الموت، بينما سجلت السكتات الدماغية ارتفاعًا بنسبة 21.5% ومعظمها كان من النساء.
وأظهرت النتائج أن هناك ارتفاعًا بنسبة 34.9 % في حالات الانتحار، كما سجلت الدراسة ارتفاعًا بنسبة 44 % في الوفيات الناجمة عن الصدمات خلال أعياد الميلاد.
ووجدت الدراسة أن مخاطر السكتة الدماغية أعلى من المتوسط في يوم ميلاد الشخص المعني، وخاصة إن كان يعاني من أمراض الضغط أو القلب أو السكري.