بروتوكول رمضاني اعتاد عليه المصريين كل عام، يحجون إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الغورية، المتاخم لمسجد سيدنا الحسين، في رمضان وكأن هناك تختلف الروحانيات، وتتبدل الأجواء في طرقه عن أسلافه من المناطق.
اختلطت الأعراق بين مسلم ومسيحي لا يفرقهم كل ذي بصر وبصيرة، وتشابكت الفرحة فيما بينهم، بين تبادل البسمات، أو غريب تناديه من مكان بعيد ليلتقط لك صورة مع أصدقائك، وبعدها يكون جزءًا من "الكادر".
هناك فقط، تستطيع أن ترقص، وتصلي وتأكل وتشرب، ثم تسير بين الجنبات فتتعلم من ثقافة الغرب دون أن يشعروا بك، أو تستشعر أنت الحرج، وبعدها تولي "بطنك" نحو الطعام، فيأكل من هذا الطبق اثنان لم يلتقيا من قبل، وآخر يعيطك "رغيف العيش" خاصته، بعد أن نفذت حصتك.
"بوابة المواطن" ترصد في الصور التالية كيف قضا المصريون ثاني أيام السحور، وأول ليالي رمضان بين جنبات شارع المعز وساحة مسجد الحسين.