كان العالم العربي والغربي على صفيح ساخن خلال الأسبوع الماضي، فلم يهدأ من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حتى الضربات التي تشهدها الجولان بالإضافة إلى طرد تركيا للسفير الإسرائيلي مرورًا بجامعة الدول العربية، وعقدها لاجتماع طارئ بسبب الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.

لذا تقدم "بوابة المواطن" نشرة تلخيصية لأهم الأحداث التي وقعت في العالم خلال الأسبوع الماضي.

خوف أمريكي من إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي..

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن الخوف الذي يدب في قلوب الخبراء الأمريكيين تجاة احتمالية أن تزيد هجمات القرصنة الإلكترونية الإيرانية على المصالح الأمريكية، وذلك بعدما انسحبت واشنطن من الصفقة النووية مع طهران.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه عقب يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وجهت شركة CrowdStrike المتخصصة في مكافحة التهديدات الإلكترونية، تحذيرًا لزبائنها من وجود "نقلة ملحوظة" في النشاط السيبراني الإيراني.

وأشارت الشركة، إلى أن القراصنة الإيرانيين بالفعل قاموا بإرسال رسائل إلكترونية تحتوي على برمجيات خبيثة، إلى دبلوماسيين يعملون في الدول الحليفة للولايات المتحدة وموظفين في شركات الاتصالات، في محاولة لاختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم.

وأشارت الشركة، إلى أن الإيرانيين قد قاموا بالفعل على مدار شهرين بالتحقق من هدوء عناوين الإنترنت التي تخص المنشآت العسكرية الأمريكية في أوروبا، في تحرك يهدف على الأرجح لجمع المعلومات الاستخبارية.

جمعة النذير الفلسطينية..

شهدت فلسطين الجمعة السابعة من مسيرة العودة الكبرى، والتي أطلق عليها "جمعة الإعداد والنذير"، والتي كانت مختلفة بشكل أو بأخر عما سبقتها من الأسابيع الماضية.

 وإلى جانب الحشود والانتفاضات في جميع أنحاء فلسطين، نجد أن الفلسطينيون لم ينسوا ذكرى النكبة التي حلت بهم ووقعت اشتباكات ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت آخر الأنباء التي وردت عن وزارة الصحة الفلسطينية هو ارتفاع عدد ضحايا جمعة النذير ووصلها إلى 40 مصاًبا جراء قمع الاحتلال المظاهرات في قطاع غزة، خلال استكمال لمسيرات العودة.

وأشارت وكالة "معا" الفلسطينية، إلى أنه من بين الإصابات، أصيب صحفي بالإضافة إلى طفل برصاصتين في ساقيه الاثنتين شرق جباليا شمال القطاع.

وفي هذه الأثناء، تصاعدت ألسنة اللهب بموقع للاحتلال شرق جباليا إثر بالونات حارقة أطلقها الشباب، وحرائق أخرى شرق غزة.

نقل السفارة الأمريكية إلى القدس..

تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يوم الأثنين الماضي، حيث وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب رسالة خلال مراسم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث لم يستطع الحضور شخصيًا لحضورها.

وقال ترامب: "إسرائيل دولة مثل باقي الدول وكان يجب الاعتراف بالقدس عاصمة لها"، مضيفًا أنه أواخر عام 2017 المنصرم اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتابع ترامب :"كان يجب نقل السفارة الأمريكية منذ زمن طويل"، وتمنى الرئيس الأمريكي الحظ السعيد لهم وترسيخ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكافة الجيران.

الذكرى الـ 70 للنكبة..

تزامن مع إحياء الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، نقل مراسم افتتاح السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع ذلك شهد اليوم وقوع العديد من الشهداء الفلسطينيين الذين يحملون راية الجهاد من أجل استعادة أراضيهم من العدو الصهيوني المحتل.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد ضحايا المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 64 شهيدًا وإصابة أكثر من 2800 آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق أنن الشهداء هم: جهاد مفيد عبد المنعم الفرا (30 عاماً) وأنس حمدان قديح ( 21 عاما) استشهد برصاص الاحتلال شرق خان يونس، ومصعب يوسف ابراهيم ابو ليلة (28 عاما) شرق جباليا، وعبيدة سالم فرحان (30 عاما)، ومحمد اشرف ابو سته (26 عاما)، وعز الدين موسى السماك (14 عاما)، وعز الدين ناهض العويطي (23 عاما)، وبلال احمد ابو دقة (26 عاما).

طرد تركيا للسفير الإسرائيلي..

طردت تركيا فجر الأربعاء القنصل الإسرائيلي في مدينة إسطنبول ضمن سلسلة خطواتها الدبلوماسية التي جاءت ردًّا على المجزرة الإسرائيلية بحق المتظاهرين شرق قطاع غزة الاثنين الماضي فى الذكرى الـ 70 للنكبة.

ووفقًا لما ورد، فقد استدعت وزارة الخارجية التركية، القنصل الإسرائيلي في اسطنبول يوسي سفري ليفي، في ساعة متأخرة من مساء أمس، وطالبته بمغادرة البلاد، على خلفية المجازر التي ارتكبها جيش الدفاع بحق الفلسطينيين فى الذكرى الـ 70 للنكبة.

من جانبها، طردت تركيا في وقت سابق أمس الثلاثاء السفير الإسرائيلي "إيتان رائيه" من العاصمة أنقرة، كما استدعت سفيريها من "تل أبيب" وواشنطن، وقد ردّت الخارجية الإسرائيلية أمس على الخطوة التركية بالطلب من القنصل التركي في القدس المحتلة بالمغادرة، والعودة إلى بلاده.

اجتماع طارئ لجامعة الدول بسبب أحداث غزة..

عقدت جامعة الدول العربية اجتماعًا، على مستوى الممثلين الدائمين وذلك لبحث التصعيد الإسرائيلي في فلسطين بالذكرى الـ 70 للنكبة.

ومن جانبه، أوضح مصدر دبلوماسي عربي – لم يريد ذكر اسمه- أن الاجتماع يهدف لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وكذلك التحرك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.

وأدانت جامعة الدول العربية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، كما أدانت الجرائم الوحشية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي تجاه المتظاهرين الفلسطينيين، وأصدرت مشروع قرار لمواجهة تلك التطورات.

قصف الجولان السوري..

أذاع جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً يفيد بإطلاق 20 قذيفة من الأراضي السورية على مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل، واتهمت إسرائيل فيلق القدس الإيراني بتدبير القصف على اتجاه الخط الأمامي للحدود بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان.

واعتبرت إسرائيل، في بيانها، أن هذا القصف بمثابة اعتداء إيراني تنظر له تل أبيب بعين الخطر، مؤكدةً أن الجيش الإسرائيلي اعترض الصواريخ العشرين.

من جهته، أعلن البنتاجون الأمريكي عن مراقبته للوضع الذي يجري حالياً في الجولان، مشيرةً إلى أن الخارجية الأمريكية أعطت لإسرائيل حق الرد على القصف، فيما أفاد ناشطون سوريون عن قيام إسرائيل بشن غارة جوية استهدفت فوج المدفعية 137 بالقرب من سعسع بريف دمشق.