"الدولة والشعب" هكذا رسم الشيخ "محمد عبده" طريقة التعامل بينهما
الأحد 20/مايو/2018 - 01:32 م
وسيم عفيفي
طباعة
وسط بيئة ريفية كبيرها أب عربي وزوجته أم تركمانية، ولد الشيه محمد عبده، وكان والده ميسور الحال، الأمر الذي ساعده في تلقي علومه الدينية في الكتاب أولا ومن ثم في الجامع الأحمدي بطنطا، حيث استمع إلى دروس في الفقه والنحو.
الشيخ محمد عبده
تلك البيئة التي عاش فيها الشيخ محمد عبده، أثرت عليه، حيث أن تعليمه الديني ساعده على تحديد أفكاره ونظرياته عن الدولة والحق.
وجد محمد عبده، على سبيل المثال، ضرورة الابتداء أولاً وبشكل تدريجي بإصلاح المجالس البلدية وتعويد الناس السير على هذا الأسلوب قبل إقامة مجلس نيابي وهو النظام المعروف بالبرلمان، والذي جاء منقولاً من أوروبا، حتى إن محمد عبده يحدد فترة انتقالية لذلك هو يعتقد بأن مستبد عادل هو أصلح بكثير من مجلس نيابي، إذ أن المستبد يمكنه نقل البلاد إلى أمام خلال 15 سنة.
وجد محمد عبده، على سبيل المثال، ضرورة الابتداء أولاً وبشكل تدريجي بإصلاح المجالس البلدية وتعويد الناس السير على هذا الأسلوب قبل إقامة مجلس نيابي وهو النظام المعروف بالبرلمان، والذي جاء منقولاً من أوروبا، حتى إن محمد عبده يحدد فترة انتقالية لذلك هو يعتقد بأن مستبد عادل هو أصلح بكثير من مجلس نيابي، إذ أن المستبد يمكنه نقل البلاد إلى أمام خلال 15 سنة.
الشيخ محمد عبده
ويذكر الدكتور فلاح إسماعيل حاجم، أن الشيخ محمد عبده من بين الشخصيات الإصلاحية الكبرى التي لم تترك لنا أعمالاً أو مساهمات خاصة، يمكن من خلالها تكوين "نظرية" متجانسة عن موقفه من السلطة وكيفية بنائها ووظائفها.
الإشكالية في فكر محمد عبده ونظرته لتكوين الدولة، لا تكمن في سوء فهم، أو سوء تقدير لأهمية هذه القضية، بقدر ما أنها لم تكن من بين القضايا الملتهبة في الوعي الإصلاحي لمحمد عبده وذاته الفكرية.
وبهذا يمكن القول أن الشيخ محمد عبده قد أدخل بعض من المفاهيم والقيم والأحكام التي شكلت في واقعها تقدما ملموسا في الموقف من السلطة والدولة بشكل عام.
الإشكالية في فكر محمد عبده ونظرته لتكوين الدولة، لا تكمن في سوء فهم، أو سوء تقدير لأهمية هذه القضية، بقدر ما أنها لم تكن من بين القضايا الملتهبة في الوعي الإصلاحي لمحمد عبده وذاته الفكرية.
التوجه العام لمنهج الشيخ محمد عبده، كان توجهاً اجتماعياً فكرياً – إصلاحياً، أي أنه انصب في إطار المساهمة "المسالمة" في إصلاح الكيان الاجتماعي من خلال إرجاعه إلى العناصر المقتبسة من الفكر الأوروبي الإصلاحي.
وبهذا يمكن القول أن الشيخ محمد عبده قد أدخل بعض من المفاهيم والقيم والأحكام التي شكلت في واقعها تقدما ملموسا في الموقف من السلطة والدولة بشكل عام.
من غلاف تفسير سورة الفاتحة لـ الشيخ محمد عبده
بالتدقيق في الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده، بتحقيق الدكتور محمد عمارة، نجد أن الشيخ محمد عبده حدد طبيعة العلاقة التي ينبغي أن تقام فيما بين الحكام والمحكومين، حيث أكد على أن للحكومة حق على الشعب وللشعب حق على الحكومة، وقد ربط هذه الحقوق بالصيغة التي تستلزم من الشعب الطاعة والانصياع، ومن الحكومة العدالة تجاه الشعب.
وبدأت الميول السياسية للشيخ محمد عبده حين اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز رغم أنه وقف منها موقف المتشكك في البداية لأنه كان صاحب توجه إصلاحى يرفض التصادم إلا أنه شارك فيها في نهاية الأمر، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفي سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، العروة الوثقى.
ويعتبر الشيخ محمد عبده، أحد أهم وأبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية، وقد تأثر به العديد من رواد النهضة مثل عبد الحميد بن باديس ومحمد رشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي.
وبدأت الميول السياسية للشيخ محمد عبده حين اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز رغم أنه وقف منها موقف المتشكك في البداية لأنه كان صاحب توجه إصلاحى يرفض التصادم إلا أنه شارك فيها في نهاية الأمر، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفي سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، العروة الوثقى.
ويعتبر الشيخ محمد عبده، أحد أهم وأبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية، وقد تأثر به العديد من رواد النهضة مثل عبد الحميد بن باديس ومحمد رشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي.