بدأت لهجة الحديث عن نهائيات كأس العالم ترتفع مع قرب رفع الستار عن الحدث الكروى الكبير، لم يعد الباقى من الزمان سوى ايام قليلة على هذه الاحتفالية العالمية، التى تشهد تواجد خمسة منتخبات افريقية من بين 32 منتخبا من جميع انحاء الدنيا.

وتنال الوجوه الخمسة القادمة من القارة السمراء اهتماما كبيرا من وسائل الاعلام العالمية، باعتبارها فى الكثير من الاحيان الحصان الاسود لكل بطولة، وهو ما عبرت عنه صحيفة «أوليه» الارجنتينية بالاشارة الى ان هناك ثلاثة منتخبات افريقية ستهز مونديال روسيا، وفى مقدمتها فراعنة مصر معها نسور نيجيريا واسود السنغال.

وبدأت حديثها بان كأس العالم لم تبح على الاطلاق بأسرارها فى ظل منافسة المنتخبات الـ32 على الفوز باللقب، ولكن الكأس دائما وابدا محصورة بين الحرس القديم والجديد، بينما اكتفى ابناء القارة السمراء بالتواجد فى دور الثمانية ثلاث مرات من قبل، أما من نجا من مرحلة المجموعات فإن مشواره توقف فى دور الـ 16، وان الاتحاد الافريقى يقدم هذه المرة خمسة اسماء ولكن اكثرها خطورة ثلاثى مصر ونيجيريا والسنغال.

وتحدثت عن المنتخب الوطنى وقالت انه يأتى فى المجموعة الاولى مع الدب الروسى صاحب الارض واوروجواى والسعودية، وانه الفراعنة الاكثر حظا فى هذه المرحلة من باقى اقرانهم فى المجموعات الاخري، ففى حالة حصولهم على نقاط مباراتيهما مع روسيا والسعودية فانهم يمرون بسهولة الى دور الـ 16.

واضافت ان منتخب اوروجواى ربما يشكل بعض الصعوبة للمصريين ولكن رغم ذلك فإن الفوز ليس مضمونا لابناء القارة المجنونة، لانهم ليسوا فى افضل حالتهم وقوتهم مثلما كان الموقف فى نهائيات جنوب افريقيا 2010، عندما كان الفريق يضم دييجو فورلان ولويس سوايرز وادينسون كافانى .

واشارت فى مقالها الى أنه حتى فى حالة خسارة المنتخب المصرى هذه المباراة فإن عليهم التقدم لدور الــ 16 فى ظل وجود النجم محمد صلاح الملك المتوج للدورى الانجليزى هذا الموسم والذى قاد ناديه ليفربول الى نهائى دورى ابطال اوروبا بعد غياب سنوات، وان كانت المهمة ليست سهلة لانه ربما لايجد نفس المساعدة خاصة ان الثنائى محمد الننى لاعب ارسنال واحمد حجازى مدافع وست بروميتش هما الوحيدان الداعمان فى صفوف الفراعنة، بالاضافة الى ان جميع المنافسين سيركزون على صلاح لانه يصنع الفارق مع منتخب بلاده، ويبقى السؤال هل يتمكن «مو» من التقدم ببلاده لابعد من المتوقع؟

وانتقلت للحديث عن المنتخب النيجيرى وقالت إن تعيين جيرنو روهر مديرا فنيا له بعث الحياة من جديد فى صفوف النسور، فقد بات الفريق يلعب بروح وهدف ويسعى لاصطياد منافسيه واستغلال اى خطأ ولو بسيط لادراك الفوز، وانه جاء فى مجموعة الموت التى تضم الارجنتين وكرواتيا وايسلندا ولن تكون مهمة الصعود سهلة ولكن النسور قادرة على ادراك المستحيل.

وحول اسود التيرانجا او منتخب السنغال قالت انه يظهر فى المونديال للمرة الثانية فى تاريخه، فقد نال هذا الشرف من قبل فى نهائيات 2002 عندما حقق الفوز فى البداية على الديك الفرنسى ثم تعادل مع الدنمارك واوروجواى بعد ذلك ليحجز مقعده فى المرحلة التالية ليفوز على السويد ولكنه خرج من دور الثمانية امام تركيا وهو نفس انجاز الكاميرون من قبل منذ 12 عاما.

وقالت الصحيفة ان مهمة اسود التيرانجا ليست سهلة مثل نيجيريا ايضا فمجموعته تضم كولومبيا وبولندا واليابان، وبالطبع اول منتخبين الاقوى للترشح فى ظل قيادة النجمين جيمس رودريجيز وروبرت ليفاندوفسكي، كما ان ابناء الساموراى ليس خصما سهلا لاسيما فى ظل اصرارهم على الظهور بشكل اقوى مما كان فى البرازيل، وان كان رهان الاسود على الثنائى ساديو مانيه وكيتا بالدي، فلا ينبغى مع كل هذه الظروف استبعادهم.