فيليب الثاني.. الحاكم "المجنون" أباح دم ابنه وتزوج شقيقته
الثلاثاء 22/مايو/2018 - 04:22 ص
مريم مرتضى
طباعة
" فيليب الثاني " أحد أشهر الملوك في التاريخ، حكم أسبانيا منذ عام 1556م حتى عام 1598م، كما حكم عدة دول أخرى منها إنجلترا وأيرلندا والبرتغال، وجاءت شهرته نتيجه لأن عصره كان من أكثر العصور ظلمًا وطغيانًا في تاريخ أسبانيا.
هو ابن الإمبراطور الروماني شارل الخامس وإيزابيلا من البرتغال ، وًلد " فيليب الثاني " يوم 21 مايو 1527م، في إسبانيا، وتولى حكم أسبانيا خلال الفترة من " 1556- 1598 "، وخلال فترة حكمه حققت الإمبراطورية الإسبانية أعظم قوة وأكبر نفوذ، وعلى الرغم من ذلك كانت هناك فترة من التدهور الاقتصادي والإفلاس في إسبانيا، وكان هذا الإفلاس جزئيا بسبب إعلان الاستقلال في الوقت الذي أنشأت فيه الجمهورية الهولندية في عام 1581م، وكانت هناك شائعات طاردت عائلته بأكملها وهي أنهم يعانون من أمراض عقلية، وعلى الرغم من أنهم جميعًا انكروا ذلك، إلا أنه يوجد في حياة " فيليب الثاني " خاصة عدة أحداث ربما تشير إلى أنه كان يعاني من اضطراب عقلي أبرزهم :
تزوج من أخته غير الشرعية
ألمحت عدة كتابات تاريخية ان زوجة فيليب "جين المجنونة" التي وهبته ولي العهد كارلوس، كانت في حقيقة الأمر أختًا له !، ويستند المؤرخون إلى أن شارل الخامس والد فيليب قد أنجب من أميرة برتغالية طفلة غير شرعية، ويستندون لتأكيد هذه الحقيقة إلى مقابلة تمت بين فيليب الثاني وبين كاردينال مدينة (فلادوليد)، حيث عرض الكاردينال على فيليب أوراقًا تثبت ان جين هي اخته من أبيه شارل الخامس، فصاح في وجهه: "ولكني أحبها.. أحبها.. وسأتزوجها..".
وبعد فترة وجيزة، تم العثور على جثة الكاردينال إثر ميتة غامضة!!
ألمحت عدة كتابات تاريخية ان زوجة فيليب "جين المجنونة" التي وهبته ولي العهد كارلوس، كانت في حقيقة الأمر أختًا له !، ويستند المؤرخون إلى أن شارل الخامس والد فيليب قد أنجب من أميرة برتغالية طفلة غير شرعية، ويستندون لتأكيد هذه الحقيقة إلى مقابلة تمت بين فيليب الثاني وبين كاردينال مدينة (فلادوليد)، حيث عرض الكاردينال على فيليب أوراقًا تثبت ان جين هي اخته من أبيه شارل الخامس، فصاح في وجهه: "ولكني أحبها.. أحبها.. وسأتزوجها..".
وبعد فترة وجيزة، تم العثور على جثة الكاردينال إثر ميتة غامضة!!
خطاب قتل إبنه
أصدر فيليب خطاب بالغ الخطورة في أحد أيام عام 1568م، وكان نص الخطاب كالتالي:
" رغبة منا في القضاء على الكفر والخطيئة، وإعلاء شأن العقيدة، فإني بمشيئة الرب، أبارك من يقوم بتنفيذ رغبتنا المذكورة في هذا الخطاب بمنتهى السرية والدقة..
واني أعد الرجل الشجاع، الجريء، المحب للعقيدة، والذي يتقدم عن رضى، وقلب مخلص لتنفيذ تلك الرغبة، وهي القضاء على الشخص الذي سيبلغ باسمه عن طريق حامل هذا الخطاب، أعده بأن أهبه فور علمنا بإتمام المهمة في سرية كاملة، مزرعة يختارها بنفسه من مزارع أسبانيا، أو من مزارع ممتلكاتنا في الأراضي الواطئة، أو في أمريكا الجنوبية، او ما يوازي ثمنها ذهبًا..
وإذا كان من يتقدم لاتمام هذه المهمة من أشراف البلاد، رفعناه إلى مرتبة الأمراء، واذا كان ممن سبق لهم ارتكاب جريمة ما، مهما بلغت فداحتها، فإني أعده بالعفو الشامل عن كل ما ارتكب من جرائم".
والحقيقة المثيرة أن الشخص المطلوب قتله بموجب هذا الخطاب هو ولي عهد أسبانيا كارلوس ..!!
وقد برر "فيليب الثاني" محاولاته قتل ابنه بأنه ورث الجنون عن أمه، ويقول: "عندما تزوجتها وكانت في الرابعة عشرة من عمرها، لم أكن أعلم أنها ورثت الجنون هي الأخرى عن أمها".!!
تزوج حبيبة ابنه
ورد في مذكرات كتبها كارلوس عن خلافاته مع أبيه، وكتب بعضها بخطه، وعلى سبيل المثال، جاء في بعضها:
"حين كنت في الرابعة عشرة زارتنا ابنة خالتي الأميرة "اليزابيث دي فالوا" وهي ابنة هنري الثاني ملك فرنسا، أحببتها حبًا جنونيًا، وكذلك هي بادلتني حبا اكثر جنونا وتعاهدنا على الزواج، وما ان فاتحت أبي بعد عودتها الى فرنسا في هذا الامر، واذا به يضحك مقهقهًا، ليقول لي: ولكنك ما زلت صغيرا يا كارلوس، فقلت له: «وأي ضير يا أبي في ان يتم اعلان خطبتنا، على ان يتم اعلان زواجنا في ما بعد، لأنني اخشى ان يتقدم لخطبتها قبلي أحد أمراء أوروبا، فإليزابيث زهرة رفافة، لا يمكن ان تعيش الا مع من يحبها، وتحبه، وقد احببتها، واحبتني يا أبي».
وبعد أن فكر والدي طويلًا قال لي: «لِمَ بحق السماء تخشى أن "يخطفها" منك أحد أمراء أوروبا؟! على كل حال، لا تكن في قلق يا كارلوس، سأرسل غدًا إلى أبيها من يخطبها.. وبعد شهر أو شهرين ستكون إليزابيث هنا في مدريد".
وبالفعل جاءت إليزابيث إلى مدريد وكانت فرحتي كبيرة.. ولكني صُدمت صدمة أكبر منها عندما عرفت أنها جاءت زوجة لأبي الذي خطبها لنفسه".
أصدر فيليب خطاب بالغ الخطورة في أحد أيام عام 1568م، وكان نص الخطاب كالتالي:
" رغبة منا في القضاء على الكفر والخطيئة، وإعلاء شأن العقيدة، فإني بمشيئة الرب، أبارك من يقوم بتنفيذ رغبتنا المذكورة في هذا الخطاب بمنتهى السرية والدقة..
واني أعد الرجل الشجاع، الجريء، المحب للعقيدة، والذي يتقدم عن رضى، وقلب مخلص لتنفيذ تلك الرغبة، وهي القضاء على الشخص الذي سيبلغ باسمه عن طريق حامل هذا الخطاب، أعده بأن أهبه فور علمنا بإتمام المهمة في سرية كاملة، مزرعة يختارها بنفسه من مزارع أسبانيا، أو من مزارع ممتلكاتنا في الأراضي الواطئة، أو في أمريكا الجنوبية، او ما يوازي ثمنها ذهبًا..
وإذا كان من يتقدم لاتمام هذه المهمة من أشراف البلاد، رفعناه إلى مرتبة الأمراء، واذا كان ممن سبق لهم ارتكاب جريمة ما، مهما بلغت فداحتها، فإني أعده بالعفو الشامل عن كل ما ارتكب من جرائم".
والحقيقة المثيرة أن الشخص المطلوب قتله بموجب هذا الخطاب هو ولي عهد أسبانيا كارلوس ..!!
وقد برر "فيليب الثاني" محاولاته قتل ابنه بأنه ورث الجنون عن أمه، ويقول: "عندما تزوجتها وكانت في الرابعة عشرة من عمرها، لم أكن أعلم أنها ورثت الجنون هي الأخرى عن أمها".!!
تزوج حبيبة ابنه
ورد في مذكرات كتبها كارلوس عن خلافاته مع أبيه، وكتب بعضها بخطه، وعلى سبيل المثال، جاء في بعضها:
"حين كنت في الرابعة عشرة زارتنا ابنة خالتي الأميرة "اليزابيث دي فالوا" وهي ابنة هنري الثاني ملك فرنسا، أحببتها حبًا جنونيًا، وكذلك هي بادلتني حبا اكثر جنونا وتعاهدنا على الزواج، وما ان فاتحت أبي بعد عودتها الى فرنسا في هذا الامر، واذا به يضحك مقهقهًا، ليقول لي: ولكنك ما زلت صغيرا يا كارلوس، فقلت له: «وأي ضير يا أبي في ان يتم اعلان خطبتنا، على ان يتم اعلان زواجنا في ما بعد، لأنني اخشى ان يتقدم لخطبتها قبلي أحد أمراء أوروبا، فإليزابيث زهرة رفافة، لا يمكن ان تعيش الا مع من يحبها، وتحبه، وقد احببتها، واحبتني يا أبي».
وبعد أن فكر والدي طويلًا قال لي: «لِمَ بحق السماء تخشى أن "يخطفها" منك أحد أمراء أوروبا؟! على كل حال، لا تكن في قلق يا كارلوس، سأرسل غدًا إلى أبيها من يخطبها.. وبعد شهر أو شهرين ستكون إليزابيث هنا في مدريد".
وبالفعل جاءت إليزابيث إلى مدريد وكانت فرحتي كبيرة.. ولكني صُدمت صدمة أكبر منها عندما عرفت أنها جاءت زوجة لأبي الذي خطبها لنفسه".