رئيس تحرير السياسة الكويتية : ما حدث في تركيا مغاير تماما لما جري في مصر
الأحد 17/يوليو/2016 - 01:00 م
قال الكاتب الصحفي احمد الجار الله رئيس تحرير جريدة ..السياسة ..الكويتية إن المحاولة الانقلابية العسكرية التركية الفاشلة فتحت الأبواب على أسئلة عدة تتصل بالسياستين،الداخلية والخارجية، لحكومة الرئيس اردوغان، فأردوغان العائد إلى الحكم على أكتاف الشعب الذي وقف إلى جانبه ليلة الانقلاب هو ذاته من يريد لحكم مزور ومغتصب أن يعود إلى مصر مثلا، وهو “الإخواني” نفسه المتخذ موقفاً ملتبسا من قضية الحرب على “الإخوان” والجماعات الإرهابية التي تشنها دول “مجلس التعاون” الخليجي بلا هوادة، وفي الوقت نفسه يسعى إلى تحالف عميق مع هذه الدول طمعاً في زيادة استثماراتها في بلاده.
وقارن الجا رلله في مقاله اليوم /الأحد/ بين ما حدث في تركيا من تصدي الشعب لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة وبين ما حدث في مصر في 30 يونيو وقال " صحيح أن المحاولة الانقلابية فشلت لأن شرذمة من الجيش حاولت أعادة تركيا إلى عصر الانقلابات، إلا أن التصدي الشعبي لها والتفاف الناس حول الكتلة العسكرية الوطنية الكبيرة أحبطها وأنقذ الديمقراطية، لكن هذه الصورة التي ظهر عليها الرئيس التركي مستنجدا بالشعب لإنقاذ حكمه، مغايرة تماما لما جرى في مصر التي تناصبها انقرة العداء حاليا، ففي القاهرة نزل في 30 يونيو 2013 أربعون مليون نسمة إلى الساحات والميادين لاسترداد السلطة من “الإخوان” الذين اغتصبوها بتزوير الانتخابات والضغط الامريكي – البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي، ويومها انصاع الجيش للإرادة الشعبية وحمى الثورة، ولم ينقلب على الحكم الذي انهار سريعا، وبعدها جرت الانتخابات التي قال فيها المصريون بإرادة حرة كلمتهم بانتخابهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الجار الله ان الرئيس اردوغان المستنجد بالإرادة الشعبية التركية لإنقاد حكمه هو ذاته من يقف ضد الإرادة الشعبية المصرية، وهي مفارقة لا بد أنها ستترك دلالات عميقة على سياسة انقرة في المرحلة المقبلة.
وذكر الجار الله أن سياسة امساك العصا من منتصفها تسببت بانقسام حاد في المجتمع التركي، خصوصا بعد المعاناة الكبيرة من عمليات إرهابية عدة نفذها “داعش” وحزب العمال الكردستانى وغيرهما من القوى المتطرفة، دفع ثمنها الشعب دما جراء عدم حسم الحكم موقفه من مسألة إغلاق الحدود أمام الإرهابيين الذين يتدفقون على العراق وسورية ويشكلون خطرا كبيرا على الإقليم والعالم.
وأشار انه بات من شبه المؤكد أن زمنا جديدا بدأ في تركيا لأن صوت جرس الإنذار كان عاليا جدا، وهو سيفرض على الحكومة الحالية حسم خياراتها، وإعادة النظر في سياسة السير في حقل ألغام مشكلات المنطقة بعد سنوات من نهج “صفر مشكلات” رفع معدلات التنمية والتعاون الاقتصادي مع دول المنطقة كافة، وفتح قنوات اتصال مع غالبية دول العالم، بل تحول إلى نموذج يمكن أن يحتذى في العالم الثالث، إلا أن كل هذا اهدر خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واختتم الجار الله قائلا ،لا شك أن تركيا أحد احجار الزاوية المهمة في المنطقة، ولها ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري، وفرض إرادة الشعب مثمنة في كل دول “مجلس التعاون” الخليجي، لكن في الوقت نفسه لابد لهذا الدرس أن يغير في المعادلات، خصوصا في ما يتعلق بتوحيد مكاييل السياسة الخارجية والمصالحة مع كل العالم العربي، وتحديداً مصر التي هي عمود خيمة الاستقرار والأمن والسلام في الإقليم.
وقارن الجا رلله في مقاله اليوم /الأحد/ بين ما حدث في تركيا من تصدي الشعب لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة وبين ما حدث في مصر في 30 يونيو وقال " صحيح أن المحاولة الانقلابية فشلت لأن شرذمة من الجيش حاولت أعادة تركيا إلى عصر الانقلابات، إلا أن التصدي الشعبي لها والتفاف الناس حول الكتلة العسكرية الوطنية الكبيرة أحبطها وأنقذ الديمقراطية، لكن هذه الصورة التي ظهر عليها الرئيس التركي مستنجدا بالشعب لإنقاذ حكمه، مغايرة تماما لما جرى في مصر التي تناصبها انقرة العداء حاليا، ففي القاهرة نزل في 30 يونيو 2013 أربعون مليون نسمة إلى الساحات والميادين لاسترداد السلطة من “الإخوان” الذين اغتصبوها بتزوير الانتخابات والضغط الامريكي – البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي، ويومها انصاع الجيش للإرادة الشعبية وحمى الثورة، ولم ينقلب على الحكم الذي انهار سريعا، وبعدها جرت الانتخابات التي قال فيها المصريون بإرادة حرة كلمتهم بانتخابهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الجار الله ان الرئيس اردوغان المستنجد بالإرادة الشعبية التركية لإنقاد حكمه هو ذاته من يقف ضد الإرادة الشعبية المصرية، وهي مفارقة لا بد أنها ستترك دلالات عميقة على سياسة انقرة في المرحلة المقبلة.
وذكر الجار الله أن سياسة امساك العصا من منتصفها تسببت بانقسام حاد في المجتمع التركي، خصوصا بعد المعاناة الكبيرة من عمليات إرهابية عدة نفذها “داعش” وحزب العمال الكردستانى وغيرهما من القوى المتطرفة، دفع ثمنها الشعب دما جراء عدم حسم الحكم موقفه من مسألة إغلاق الحدود أمام الإرهابيين الذين يتدفقون على العراق وسورية ويشكلون خطرا كبيرا على الإقليم والعالم.
وأشار انه بات من شبه المؤكد أن زمنا جديدا بدأ في تركيا لأن صوت جرس الإنذار كان عاليا جدا، وهو سيفرض على الحكومة الحالية حسم خياراتها، وإعادة النظر في سياسة السير في حقل ألغام مشكلات المنطقة بعد سنوات من نهج “صفر مشكلات” رفع معدلات التنمية والتعاون الاقتصادي مع دول المنطقة كافة، وفتح قنوات اتصال مع غالبية دول العالم، بل تحول إلى نموذج يمكن أن يحتذى في العالم الثالث، إلا أن كل هذا اهدر خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واختتم الجار الله قائلا ،لا شك أن تركيا أحد احجار الزاوية المهمة في المنطقة، ولها ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري، وفرض إرادة الشعب مثمنة في كل دول “مجلس التعاون” الخليجي، لكن في الوقت نفسه لابد لهذا الدرس أن يغير في المعادلات، خصوصا في ما يتعلق بتوحيد مكاييل السياسة الخارجية والمصالحة مع كل العالم العربي، وتحديداً مصر التي هي عمود خيمة الاستقرار والأمن والسلام في الإقليم.