اليمن| تاريخ كبير للصراع.. ومسلسل لا ينتهي من الأزمات
الثلاثاء 22/مايو/2018 - 11:10 م
محمد فوزي
طباعة
تعيش اليمن في أكبر أزمة إنسانية في العالم، وما لم يتحرك العالم لوقف الحرب في اليمن فإن الوضع الإنساني الكارثي مرشح لمزيد من التدهور، فمنذ اندلاع ثورات الربيع العربي وما تلتها من أحداث سياسية خلقت صراعات دموية دفع ثمنها غاليًا الشعب اليمني وحده.
وزاد البلد الفقير فقرًا الحرب الذي تخوضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتمردين المدعومين من ايران، ودعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، منذ مارس عام 2015.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، اذ يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدة، وانتشرت المجاعة في كل مكان، واكثر من نصف اليمنيين لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، يفتقر الملايين إلى مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي الملائم، ما أدي إلي انتشار الامراض والاوبئة.
قائمة الأزمات التي لا تنتهي
يواجه اليمنيون أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم، وهناك 7 ملايين شخص لا يعرفون أين ستأتي وجباتهم التالية، كما أن واحدا من كل طفلين يعاني من نقص الغذاء الشديد.
أدى الصراع الذي يعاني منه اليمن إلى عرقلة استيراد السلع الأساسية إليه، ويشار إلى أن حجم الواردات التي يعتمد عليها اليمن حوالي من 80 إلى 90 في المائة من الأغذية والوقود والأدوية.
يقدر عدد النازحين داخليا في اليمن داخليًا حوالي 2 مليون شخص، ولجأ كثيرون إلى المدارس والمستوطنات غير الرسمية، في ظل نقص فرص الحصول على الخدمات الأساسية.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الصراعات أدت إلى مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 42 ألف شخص منذ تصاعد أعمال العنف قبل عامين.
انخفض مخزون الإمدادات الطبية في اليمن بشكل خطير، كما أن العديد من الأطباء والممرضات يعملون مجانا أو يحصلون على أجور مخفضة.
ويقدر العاملون في المجال الإنساني أن كل 10 دقائق يموت طفل أصغر من خمس سنوات لأسباب يمكن الوقاية منها.
يعاني أكثر من 8 ملايين شخص من نقص المياه النظيفة والمرافق الصحية، الأمر الذي يعرضهم لخطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والجرب.
ألقت الأزمة اليمنية بظلالها الثقيلة على الفتيات والنساء، حيث يتعرضن إلى الإيذاء والاستغلال والزواج القسري.
وقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن معدلات العنف ضد المرأة زادت بمعدل أكثر من 63% منذ عام 2015، مما يعني أن هناك نحو 2.6 مليون امرأة وفتاة معرضات الآن للخطر.
تعمل حوالي 120 منظمة منهم 80 منظمة وطنية في مجال المساعدات الإنسانية، تعمل كلها جاهدة لاحتواء الأزمة التي تعاني منها اليمن، ولكنها تحتاج إلى الدعم المادي العاجل والتمويل الكافي لتتمكن من تكملة المساعدات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.