أزمة إفطار اللاعبين في "رمضان" بين رأي رجال الدين والرياضة
هل علينا منذ أيام شهر رمضان المبارك، وتصدرت
الفتاوي المؤيدة والمعارضة لإفطار اللاعبين خلال مشاركتهم في مباريات كرة القدم المشهد
الرياضي، وحرص الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني على عقد جلسة مع
جهازه المعاون، والاتفاق على مطالبة اللاعبين بالإفطار في المعسكر المقبل، حتى يتعودوا
على الأجواء قبل مونديال روسيا، خاصة وأن المونديال سيقام في الإفطار بعد ذلك.
وتردّد بعض اللاعبين في الاستجابة له، ما
جعله يلجأ في الأخير إلى طلب فتوى من دار الإفتاء المصرية، وتباينت الأراء ما بين مؤيد
ومعارض.
أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتوى،
بأنه يجوز إفطار اللاعبين في حال شعورهم بالمشقة والتعب، ولكن بشرط أن ينوي الصيام
مسبقا، وفي حالة شعوره بالتعب يفطر على أن يقوم بتعويض هذا اليوم.
بينما يعارض الشيخ عبد الحميد رئيس لجنة
الفتوى السابق، قائلا:" الصيام فريضة على كل مسلم صحيح مقيم وغير مسافر، مشترطا
أن يكون الإفطار يوم السفر فقط للمعسكرات الخارجية أو الدولة المضيفة للبطولة.
وقال الدكتور محمد الجندي أستاذ الشريعة
الإسلامية، عن رأيه في إفطار اللاعبين خلال شهر رمضان، حيث أكد أنه لا يري ضرورة لإفطار
اللاعبين في المعسكر التدريبي، بينما في المباريات يجوز كونها ضرورة راجحة لرفع اسم
البلاد في الخارج.
وأفاد الأزهر بأنه إذا سافر الإنسان مسافة القصر جاز له أن يفطر ما دام في سفره، أو إن لم ينوِ الإقامة أكثر من ثلاثة أيام، أما إذا نوى المسلم الإقامة أربعة أيام فأكثر انقطع عنه وصف السفر، ووجب عليه الصيام وإتمام الصلاة، وعليه فلا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن أن يجروا تمريناتهم ليلًا ليسهل عليهم الأمر، فإن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات أو المباريات بالليل وصاموا وشقَّ عليهم الصيام مشقة بالغة لم يمكنهم تحمُّلها ففي هذه الحالة يجوز لهم الإفطار للمشقة.