"تيتيان".. رسام كَسر التابوهات وأسس فن الحرية
الجمعة 25/مايو/2018 - 11:53 ص
مريم مرتضى
طباعة
كل صورة تحكي قصة، والقصص تحتاج لمن يرويها، ولكن هذه المقولة لا تنطبق حرفيًا على أعمال العبقري «تيتسيانو فيتشيليو» حيث نرى في لوحاته القصص والحكايات التي لا تحتاج لأحد يرويها، فهي تشرح ذاتها، كل ما تحتاجه هو أن تُلقي نظرة عليها فتأخذك لعالم أخر ترى فيه كل القصة مجسدة أمامك، عالم تتنفس فيه هواء الحرية والإبداع، بعيدًا عن التابوهات والظلام، وتُبرز لكم «بوابة المواطن» كيف ساهم «تيتيان» في نشر فكر النهضة والحرية من خلال أعماله.
عصر النهضة:
هو مصطلح تم إطلاقه على الفترة من القرن الـ14 وحتى منتصف القرن الـ17 في أوروبا، مع بداية ظهور حرية الفكر وتجديده وكسر التابوهات المجتمعية، وبدأت تلك النهضة الحضارية من إيطاليا، وانتشرت إلى باقي أنحاء أوروبا، وتميّزت تلك الفترة بالانفتاح وتطوير الفنون، وخلق واقعية جديدة في تصوير ومحاكاة الطبيعة، وقام الفنانون بدراسات متأنية للطبيعة والشخصية الإنسانية كتجسيد للثورة الثقافية والفنية، واعتمدوا في ثورتهم تلك على الثيمات الدينية والميثيولوجية كموضوعات أساسية في إبداعاتهم، حيث نرى أن معظم أعمال فناني عصر النهضة تغترف من حياة المسيح والعذراء ويضيفوا عليها لمسات تبرز جمال الطبيعة والأساطير.
هو مصطلح تم إطلاقه على الفترة من القرن الـ14 وحتى منتصف القرن الـ17 في أوروبا، مع بداية ظهور حرية الفكر وتجديده وكسر التابوهات المجتمعية، وبدأت تلك النهضة الحضارية من إيطاليا، وانتشرت إلى باقي أنحاء أوروبا، وتميّزت تلك الفترة بالانفتاح وتطوير الفنون، وخلق واقعية جديدة في تصوير ومحاكاة الطبيعة، وقام الفنانون بدراسات متأنية للطبيعة والشخصية الإنسانية كتجسيد للثورة الثقافية والفنية، واعتمدوا في ثورتهم تلك على الثيمات الدينية والميثيولوجية كموضوعات أساسية في إبداعاتهم، حيث نرى أن معظم أعمال فناني عصر النهضة تغترف من حياة المسيح والعذراء ويضيفوا عليها لمسات تبرز جمال الطبيعة والأساطير.
وقد كان "تيتيان" من أشهر الرسامين الايطاليين في القرن السادس عشر، تعلم الرسم على يد "جيوفاني بليني"، وتأثر كثيرًا بأعمال صديقه الفنان "جيورجوني"، ونجح بأعماله أن يلفت الأنظار في أوروبا، فعمل لدى باباوات روما، وصار مطلوبًا لدى معظم ملوك أوروبا، وأشهرهم "فرانسوا الأول"، و"شارل الخامس".
وكانت مسيرته الفنية طويلة حيث توفى عن عمر يناهز الـ 85 عامًا، أنجز خلالها الكثير من الأعمال، التي رسّخت مكانته كأحد أبرز الرسامين في تاريخ الفن، وتميز أسلوبه بإبراز الألوان المبهجة، وبرع في تكنيك التدرج اللوني للون الواحد في أعماله الدينية، وتوزيع الظلال والضوء على أجزاء اللوحة وشخصياتها، واهتم بإبراز دواخل الشخصيات بأسلوب هادئ متميز أثناء عمل البورتريهات الشخصية.
لوحة «رفع السيدة العذراء»:
وضعته تلك اللوحة في مكانة الفنان الرئيسي للبلدة, وقد أثارت تلك اللوحة قلق بعض المشاهدين، حيث أنها تُعد كسرًا للتقاليد من جهة استخدام الألوان الجريئة، ويمكن ملاحظة اللوحة في نهاية الكنيسة، جاذبة النظر نحو الفضاء المقدس للمذبح.
وضعته تلك اللوحة في مكانة الفنان الرئيسي للبلدة, وقد أثارت تلك اللوحة قلق بعض المشاهدين، حيث أنها تُعد كسرًا للتقاليد من جهة استخدام الألوان الجريئة، ويمكن ملاحظة اللوحة في نهاية الكنيسة، جاذبة النظر نحو الفضاء المقدس للمذبح.
لوحة «اغتصاب أوروبا»:
تقدم هذه اللوحة مشهدًا كاملًا لما قبل الحدث وما بعده، حيث تصور في إطار تاريخي "جوبتر" في شكل ثور، يختطف الأميرة "أوروبا" ويحملها إلى كريت، ونرى ثوب "أوروبا" الفضفاض ووضعيتها التي تنم عن الاستسلام، يُعطيان إشارة واضحة للعنف الجنسي الذي سيحدث بعد ذلك، اللوحة تم رسمها في خمسينيات القرن السادس عشر.
تقدم هذه اللوحة مشهدًا كاملًا لما قبل الحدث وما بعده، حيث تصور في إطار تاريخي "جوبتر" في شكل ثور، يختطف الأميرة "أوروبا" ويحملها إلى كريت، ونرى ثوب "أوروبا" الفضفاض ووضعيتها التي تنم عن الاستسلام، يُعطيان إشارة واضحة للعنف الجنسي الذي سيحدث بعد ذلك، اللوحة تم رسمها في خمسينيات القرن السادس عشر.
لوحة «الحب المقدس والحب المدنس»:
رسمت في عام 1514م، ويصور فى هذه اللوحة امرأتين جميلتين تجلسان فى الخلاء، إحداهما عارية وترمز إلى الحب الدنيوي الدنس، والأخرى ترتدي ثوبًا وترمز إلى الحب الطاهر.
لوحة «فينوس النائمة»:
كانت "فينوس" ألهة الحب، بطلة لعدد من أعمال "تيتيان" ومن أشهر تلك اللوحات فينوس، تصور اللوحة "فينوس" وهي مستلقية عارية مثيرة، وأظهر "تيتيان" براعة في رسم التفاصيل الدقيقة، سواء في رسم طيات القماش أو توزيع الظل والنور، ورسم إنحناءات جسدها بنعومة شديدة، وتم الانتهاء من رسمها عام 1538م.
لوحة «فينوس وأدونيس»:
لوحة "فينوس وأدونيس" رُسمت عام 1553م, أظهر من خلالها "تيتيان" براعة في تدرج الألوان، وامتزاجها، واهتم بالتفاصيل الدقيقة لجسديهما، وطيات القماش، وتعبيرات الوجه.