في ذكرى العاشر من رمضان.. عندما حرم الله صيد السبت على اليهود فاصطادهم المصريون على الجبهة
لذا رصدت "بوابة المواطن" شعائر اليهود الخاصة في هذا اليوم بشكل خاص والذي ساهم في خديعة الجيش المصري لهم وإيهامهم بعدم خوض حرب واسترداد القطعة الغالية "سيناء" .
خداع الصهاينة ومعرفة شعائر يوم السبت المقدس ..
نجح الجيش المصري في خداع الصهاينة يوم 6 أكتوبر، حيث أن
القيادة المصرية قد اختارت بالتحديد يوم السبت الموافق العاشر من رمضان لكي تبدأ
ساعة الصفر وخوض الحرب مع الكيان الصهيوني.
فيوم السبت عند اليهود هو يوم العبادة واليوم الأسبوعي المقدس،
ويبدأ من ليلته فعند غروب الشمس من يوم الجمعة تبدأ ربة البيت في إشعال شموع السبت،
وتسمى نور السبت أو أضواء السبت.
كما أن هذا اليوم هو يوم الراحة من الأعمال والاحتفال الديني
للأسرة، فإذا ذهب اليهود إلى في المعبد فإنهم يعودون ليجدوا مائدتهم معدة ويبدأ الزوج
يرتل دعاءه لزوجته، ثم يقرأ بعض فقرات من سفر التكوين في العهد القديم مما يتعلق ببدء الخليقة والراحة يوم السبت، ثم يتناول
كوباً من النبيذ فيصلي عليها ذاكراً اسم الله ويباركها، ومن ثم يقدمها لزوجته ولأولاده،
ثم يتناول رغيفاً فيقرأ عليه أيضاً ويباركها، ثم يقدمها لزوجته ولأولاده، ثم يتناول
رغيفاً فيقرأ عليه أيضاً ويباركه ثم يقسمه بين أفراد الأسرة، ثم يتلو ذلك طعام العشاء.
واستغل الجيش المصري تلك المعلومات وأهمية هذا اليوم
لليهود ومن ثم قاموا بمهاجمة العدو فجأة مما أربكهم وأحرز الانتصار.
خداع الجيش المصري للصهاينة بـ "القرآن"..
الوسيلة الثانية التي خدعوا بها الجيش المصري الصهاينة
عبر استخدامهم القرآن الكريم، ففي اليوم ذاته كان وقتًا حزينا للمؤسسة الأزهرية لأنه
ذكرى وفاة السيدة خديجة بن خويلد، وبالتالي استعدت المؤسسة الأزهرية لتغطية ذكراها.
وعبر مذياع ما قبل وقت الفجر يوم 10 رمضان كان صوت الشيخ
محمد أحمد شبيب يشق الظلام من خلال ميكروفونات مآذن مسجد الإمام الحسين، حيث بدأ تلاوته
في الحفل من منتصف الآية 154 من سورة آل عمران.
بدأ القارئ الشاب أحمد محمد شبيب تلاوته بقول الله تعالى
"قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ"، وانجذب المستمعين للأداء حتى انشدوا
حين قرأ الشيخ قول الله تعالى "وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ
لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ، وَلَئِن مُّتُّمْ
أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّه تُحْشَرُونَ"؛ وربما لم يكن يدري "شبيب أن
ما قرأه بالاتفاق مع عبد العزيز محمد عيسى "وزير شئون الأزهر هي بشارة النصر،
خاصة وأنه لم يكن يدري أحد في مصر ـ غير قادة جيشها.
الخلاصة..
نجد أن الجيش المصري قد أبدع في خداع العدو الصهيوني
وقاداته سواء بالدخول إلى عمق تفكيره ومعرفة طقوسه واستخدامها من أجل تحقيق النصر،
الذي سيظل وصمة عار في جبينهم وانتصار عزيز وغالي على قلب كل المصريين.