" أحمد صدقي " موسيقار مظلوم حلم لـ " قناة السويس " وأمنيته لم تتحقق
الإثنين 28/مايو/2018 - 07:16 م
وسيم عفيفي
طباعة
كان أحمد صدقي، صاحب نشيد “أمجاد يا عرب أمجاد”، هو الوريث الأمين لمدرسة موسيقية شرقية ثبّت قواعدها زكريا أحمد وطوّرها رياض السنباطي ثم استطاع أحمد صدقي أن يضيف لها ملامح فنه الأصيل.
ولد في الرابع من أكتوبر 1916 في أسرة تهوى الاستماع إلى أدوار سيد درويش وسلامة حجازي، دخل مدرسة الفنون التطبيقية في القاهرة في عام 1932 ليحقق حلم والده ضابط الشرطة بدخول قسم النسيج لكنه كان كامل العدد فاختار النحت حيث تتلمذ على أستاذه الإيطالي “ميدوري “.
ولد في الرابع من أكتوبر 1916 في أسرة تهوى الاستماع إلى أدوار سيد درويش وسلامة حجازي، دخل مدرسة الفنون التطبيقية في القاهرة في عام 1932 ليحقق حلم والده ضابط الشرطة بدخول قسم النسيج لكنه كان كامل العدد فاختار النحت حيث تتلمذ على أستاذه الإيطالي “ميدوري “.
الملحن أحمد صدقي
تخرج عام 1935 وعمل رساماً في المتحف المصري وبرع في رسم النقوش الفرعونية، وفي عام 1936 استطاع أن يعرض في صالون القاهرة الذي كان يشترك فيه فنانون عرب وأجانب ويحضره نقاد عالميون مقدما تمثال “محمدين النوبي” الذي نال إعجاب الناقد الفرنسي “ميريل” فاشتراه الملك فؤاد بـ20 جنيها.
ما لبث أن حصل في العام نفسه على جائزة مختار في النحت عن تمثال “المرأة المصرية” هدى شعراوي، وفي تلك الأثناء كان المثّال والرسام أحمد صدقي يواصل دراسته في معهد الموسيقى هاوياً.
ما لبث أن حصل في العام نفسه على جائزة مختار في النحت عن تمثال “المرأة المصرية” هدى شعراوي، وفي تلك الأثناء كان المثّال والرسام أحمد صدقي يواصل دراسته في معهد الموسيقى هاوياً.
أحمد صدقي
تخرج من معهد الموسيقى عام 1937 وظل يتابع دراسته للغة الإيطالية في معهد ليوناردو دي فينشي حتى تخرج عام 1939 وبدأ يستعد للسفر الى ايطاليا، لكن بنشوب الحرب العالمية الثانية أغلق صالون القاهرة وتوقف نشاط الفن التشكيلي.
لم يسافر أحمد صدقي وعكف على مواصلة عمله في المتحف المصري حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي شكلت انعطافا كبيرا وتحولا جذريا في حياته يوم أخبره رئيسه في المتحف الشاعر أحمد يوسف أنه يقوم بترجمة احتفال الفراعنة بوفاء النيل الى العربية شعراً، وأنه يبحث عن ملحن.
فاقترح عليه أحمد صدقي شيخ الملحنين زكريا أحمد، أستاذه وملهمه، لكن الإذاعة رفضت نظرا لارتفاع أجر الشيخ زكريا، فاهتدى أحمد يوسف بعد طول تفكير إلى أحمد صدقي .
في الخمسينات اعتبر أحمد صدقي فارس الأغنية السينمائية الأول، اذ شارك في تلحين ما يقرب من 120 فيلم أشهرها أغاني فيلم “شاطىء الغرام” لليلى مراد وفيلم “ليت الشباب” لرجاء عبده وألحان عديدة شهيرة لشادية في أفلام متفرقة من أشهرها أغنية “متّع شبابك” في فيلم الهوى سوا و”الشمس بانت من بعيد “.
لم يسافر أحمد صدقي وعكف على مواصلة عمله في المتحف المصري حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي شكلت انعطافا كبيرا وتحولا جذريا في حياته يوم أخبره رئيسه في المتحف الشاعر أحمد يوسف أنه يقوم بترجمة احتفال الفراعنة بوفاء النيل الى العربية شعراً، وأنه يبحث عن ملحن.
فاقترح عليه أحمد صدقي شيخ الملحنين زكريا أحمد، أستاذه وملهمه، لكن الإذاعة رفضت نظرا لارتفاع أجر الشيخ زكريا، فاهتدى أحمد يوسف بعد طول تفكير إلى أحمد صدقي .
في الخمسينات اعتبر أحمد صدقي فارس الأغنية السينمائية الأول، اذ شارك في تلحين ما يقرب من 120 فيلم أشهرها أغاني فيلم “شاطىء الغرام” لليلى مراد وفيلم “ليت الشباب” لرجاء عبده وألحان عديدة شهيرة لشادية في أفلام متفرقة من أشهرها أغنية “متّع شبابك” في فيلم الهوى سوا و”الشمس بانت من بعيد “.
وضع أحمد صدقي جميع أوبريتات الفيلم الغنائي اضراب الشحاتين لحسن الامام وأغاني قيلم أمير الانتقام لأنور وجدي، أما ألحانه الوطنية والقومية فكثيرة أبرزها أغنية “عالدوار” لمحمد قنديل و”أمجاد يا عرب” لكارم محمود التي كانت اللحن المميز لاذاعة صوت العرب كما ذكرنا وعشرات الأعمال الكبيرة التي لا يتسع المجال لذكرها جميعا إذ يرجّح النقاد والمؤرخون الموسيقيون من أمثال الراحل محمود كامل أن أحمد صدقي أثرى المكتبة الموسيقية بما يزيد على 3000 لحن.
قدم أحمد صدقي للمسؤوليين عن الثقافة والفنون مشروعاً متكاملاً لأوبريت كانت حلم حياته تحكي قصة حفر قناة السويس، باعتبارها أبلغ تعبير عن معاناة الشعب المصري، من الاقطاع والاستعمار، لكنه لم يلق أذنا صاغية ولم يستطع تحقيق حلمه هذا حتى وفاته في 14 يناير 1987 م
قدم أحمد صدقي للمسؤوليين عن الثقافة والفنون مشروعاً متكاملاً لأوبريت كانت حلم حياته تحكي قصة حفر قناة السويس، باعتبارها أبلغ تعبير عن معاناة الشعب المصري، من الاقطاع والاستعمار، لكنه لم يلق أذنا صاغية ولم يستطع تحقيق حلمه هذا حتى وفاته في 14 يناير 1987 م