على مدار السنوات وتوالي الأجيال وتعاقبها، واقتحام التكنولوجيا لعالمنا، فد تبدلت العادات، وتغيرت التقاليد التي لطالما توارثتها الأجيال، وتبناها الخلف من السلف، ففقدت الأحداث رونقها، وروحها القديمة ومتعتها النفسية التي لا تضاهى، وهذا ما حدث في التقاليد الرمضانية، التي مع دخول التكنولوجيا تبدلت تدريجيا إلى أن أصبحت شبه نادرة في البيوت المصرية.

وفي هذا السياق، ترصد " بوابة المواطن" أبرز العادات المطمورة التي أصبحت ذكريات من الزمن القديم، والتي نرصدها فيما يلي:

* فوازير رمضان
كان من ضمن التقاليد التي يجمع الأفراد على حبها في رمضان في التلفزيون، هي الفوازير الرمضانية، التي كانت تلتف حولها الأسر في هذا الشهر الكريم،، والتي كان يقدمها أشهر الفنانين ممن خلقوا جوًا ممتعًا ومميزًا أثناء المشاهدة،من بينهم " نيللي وشيريهان" واضفاء جو ممتع بين الرقص والغناء والأداء الاستعراضي المبهر، ولكنها اختفت من الشاشات لصالح برامج التوك شو وبرامج المقالب التي تساير روح العصر الحالي. 

*العصائر الرمضانية والعرقسوس المنزلي 
حيث كانت العادات قديما هي صنع العصائر منزليا ويدويا،مع حلول شهر رمضان، وخاصة العرقسوس، وذلك عن طريق استخدام قماش شفاف أبيض، وتقوم بعملية تخمير العرقسوس به لكن مع تطولر الحياة اليومية وانشغال ربات البيوت، والرغبة المستمرة لدى الفرد بالراحة أو الحصول على احتياجاته بالطريقة السهلة، أصبحت هذه العادة نادرة واختفت تدريجيًا من البيوت المصرية، حيث يعتمد الجميع اليوم على اللجوء إلى محلات العصائر الجاهزة التي تبيعها في زجاجات مثلجة، ومحال البقالة وأماكن بيعها معلبة وجاهزة

* المسحراتي
لازال المسحراتي موجود في أماكن عدة، إلا أنه أصبح عادة نادرة من عادا الزمن الجميل والذكريات الرمضانية، والتي لاتوجد في الكثير من المناطق، على عكس الماضي حيث كان المسحراتي شخصية أساسية ينتظرها الأهالي في كل حي أو منطقة، خاصةً داخل المناطق الشعبية، لتقوم بإيقاظهم، حيث ينادي على أسمائهم واحدًا واحدًا لتحصيل الرزق وإيقاظهم بصوت عذب وبكلمات يتغنى بها في بعض الأحيان، وارتبط قديما المسحراتي بروح رمضان وذكرياته المبهجة.

* الفانوس الصاج
اشتهرت الفوانيس التقليدية المصنوعة من الصاج قديما، والتي تضيء بشمعة واحدة بداخلها، فلقد كانت هي الأكثر رواجًا في الماضي، إلا أنها كغيرها من التفاصيل التي تعرضت لتغيير وتطوير وتبدل على مر الزمن، وتغير أشكالها وألوانها، حتى تدخلت التكنولوجيا في صناعتها، وأصبحت الفوانيس على أشكال الشخصيات المشهورة والأشكال المطورة