"جاليليو جاليلي" عوقب بتهمة "الكفر" ونال البراءة بعد 360 سنة
الخميس 31/مايو/2018 - 10:13 ص
وسيم عفيفي
طباعة
لم يُعْرَف مجرم تم تبرئته من جريمته بعد قرون سوى جاليليو جاليلي، أحد الشخصيات التي لا زالت تثير الجدل إلى الآن منذ أن نشر نظرية كوبر نيكوس المتعلقة بمركزية الشمس وفيه تكوين لأجرام الأرض.
"جاليليو .. النشأة والتعليم"
جاليليو جاليلي
جاء ميلاد جاليليو جاليلي في مدينة بيزا الإيطالية يوم 15 فبراير سنة 1564م، وأرسله والده نحو جامعة بيزا من أجل دراسة الطب، وهناك حقق أول اكتشاف علمي له حين نفى العلاقة التي بين حركات البندول والمسافة أثناء التأرجح سواءًا كانت المسافة طويلة أو قصيرة، وفتح له هذا الاكتشاف العمل في الهندسة جنبًا إلى جنب مع ممارسته للطب بعد 3 سنوات.
جاليليو .. النظرية وما قبل الصِدَام
جاليليو جاليلي في معمله
أوضح جاليليو جاليلي أيضًا خطأ عدة نظريات رياضية أخرى، وانتقل جاليليو بعد ذلك إلى مدينة بادوا بجمهورية البندقية وفي جامعتها بدأ يلقي محاضراته في الرياضيات، وكان في هذا الوقت قد نال نصيبه من الشهرة، وفي بادوا اخترع أول محرارٍ ترمومتر هندسي، وفي 1609 بدأ جاليليو يصنع منظارًا بوضع عدستين في طرفي أنبوبة من الرصاص، وكان أفضل بكثير من الذي صنعه ليبرشي.
بعد ذلك انكب جاليليو على منظاره يحسّن من صناعته، وراح يبيع ماينتج منه بيديه، وصنع المئات وأرسلها إلى مختلف بلاد أوروبا، وكان لنجاحه صداه في جمهورية البندقية، ففي تلك الأيام كان كل فرد يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها وكتب كتابًا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، وقال إنها تثبت الأرض كوكبٌ صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب.
بعد ذلك انكب جاليليو على منظاره يحسّن من صناعته، وراح يبيع ماينتج منه بيديه، وصنع المئات وأرسلها إلى مختلف بلاد أوروبا، وكان لنجاحه صداه في جمهورية البندقية، ففي تلك الأيام كان كل فرد يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها وكتب كتابًا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، وقال إنها تثبت الأرض كوكبٌ صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب.
وتفتح عقل جاليليو جاليلي على الفيزياء، وأن الطبيعة تجري طبقًا لقوانين يمكن صياغتها رياضيًا، وكتب في كتابه المسمى ساجياتوري نتائج اختباراته بهجوم حاد على أرسطو، الشيء الذي أزعج زملائه المتحفظين في هيئة التدريس بجامعة بيزا؛ مما أدى إلى إخلاء طرفه من الجامعة عام 1592، واشتدت حالته المالية سوءًا.
صِدَام جاليلو مع الكنيسة
محاكمة جاليليو
شكى بعض أعدائه إلى سلطات الكنيسة الكاثوليكية، بأن بعض بيانات جاليليو تتعارض مع أفكار وتقارير الكتاب المقدس، وذهب جاليليو إلى روما للدفاع عن نفسه وتمكن بمهارته من الإفلات من العقاب؛ لكنه انصاع لأمر الكنيسة بعدم العودة إلى كتابة هذه الأفكار مرة أخرى، وظل ملتزمًا بوعده إلى حين، لكنه كتب بعد ذلك في كتاب آخر بعد ست عشرة سنة نفس الأفكار، وأضاف أنها لا تتعارض مع شيء مما في الكتاب المقدس.
في هذه المرة، أرغمته الكنيسة على أن يقرر علانية أن الأرض لا تتحرك على الإطلاق وأنها ثابتة كما يقول علماء عصره، ولم يهتم جاليليو لهذا التقرير العلني، ثم حصل جاليليو على إجازة التدريس في جامعة بيزا عام 1589 لتدريس الرياضيات.
خضع جاليليو للمحاكمة من قبل محاكمة التفتيش الرومانية سنة 1632، حيث اتهم بالاشتباه بالهرطقة وحكم عليه بالسجن، وفي اليوم التالي خف الحكم إلى الإقامة الجبرية، وتم منعه من مناقشة تلك الموضوعات، وأعلنت المحكمة بأن كتاباته ممنوعة.
وقد دافع عن نظرية مركزية الشمس، قائلًا إنها لا تعارض ما ورد في النصوص الدينية ومنذ ذلك اعتكف جاليليو جاليلي في بيته وأمضى به بقية حياته.
في هذه المرة، أرغمته الكنيسة على أن يقرر علانية أن الأرض لا تتحرك على الإطلاق وأنها ثابتة كما يقول علماء عصره، ولم يهتم جاليليو لهذا التقرير العلني، ثم حصل جاليليو على إجازة التدريس في جامعة بيزا عام 1589 لتدريس الرياضيات.
خضع جاليليو للمحاكمة من قبل محاكمة التفتيش الرومانية سنة 1632، حيث اتهم بالاشتباه بالهرطقة وحكم عليه بالسجن، وفي اليوم التالي خف الحكم إلى الإقامة الجبرية، وتم منعه من مناقشة تلك الموضوعات، وأعلنت المحكمة بأن كتاباته ممنوعة.
وقد دافع عن نظرية مركزية الشمس، قائلًا إنها لا تعارض ما ورد في النصوص الدينية ومنذ ذلك اعتكف جاليليو جاليلي في بيته وأمضى به بقية حياته.
جاليليو جاليلي يدافع عن نفسه
ويرى عدد من المؤرخين أن الحكم الذي صدر ضد جاليليو ومحاكمته كانت لدوافع سياسية وشخصية إلى أن توفي في 8 يناير 1642، وكان قبل وفاته ظل منفيًا في منزله، وتم دفن جثمانه في فلورانسا، وقدمت الكنيسة اعتذارا لجاليليو عام 1983 م.
وحاول البابا إزالة سوء التفاهم المتبادل بين العلم والكنيسة وأعاد الفاتيكان في 2 نوفمبر 1992 لجاليليو الاعتبار رسميًا، وتقرر عمل تمثال له فيها.
وفي 31 أكتوبر 1992، قدمت الهيئة العلمية بتقريرها إلى البابا يوحنا بولس الثاني، الذي قام على أساسه بإلقاء خطبة، وفيها يقدم اعتذار من الفاتيكان على ما جرى لجاليليو جاليلي أثناء محاكمته أمام الفاتيكان عام 1623.
وحاول البابا إزالة سوء التفاهم المتبادل بين العلم والكنيسة وأعاد الفاتيكان في 2 نوفمبر 1992 لجاليليو الاعتبار رسميًا، وتقرر عمل تمثال له فيها.