واصلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، الاستماع إلى شهادة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، في محاكمة 379 متهمًا، من بينهم 189 محبوسين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ فض اعتصام النهضة .
استهل شاهد الإثبات قائلا أنه يعمل رئيس لجامعة القاهرة منذ قبل الاعتصام، قبل الاشتباكات الدامية التي وقعت بين المعتصمين وأهالي بين السرايات بمحيط الجامعة.
وأضاف نصار، خلال شهادته أمام المحكمة، بأن المعتصمون وقت الأحداث قاموا ببناء دشم وخرسانات، ومنصة، كانت تمنع عامل الجامعة في تلك الفترة، وكانت تخرج مسيرات من هذا الاعتصام بشكل مستمر.
وعن ساعات فض الاعتصام أكد نصار أنه لم يكن شاهد بها حيث أنه كان في منزلة وقت الأحداث، مشيرا إلى أنه كان يتابع ما يحدث لحظة بلاحظة من المنزل.
ولفت إلى أن الاعتصام منع حضور أعضاء التدريس والمترددين عليهم على مدار اليوم، حيث أن الجامعة تعمل طول العام على حسب ظروف الكلية، مضيفا أنه حدث إتلاف كبير لسور الجامعة المقابل للاعتصام، حيث تم التعاقد مع شركة مقاولة لإعادة ما اتلفه الاعتصام بحوالي ما يقرب من 700 الف جنيه.
واستطرد: أن من مزايا الاعتصام أنه من الفترة الصباحية عدم وجود ناس كتير، ويبدا التوافد على الاعتصام بعد صلاة العصر طول ال 58 يوما فترة الاعتصام، حيث تم تعطيل الموارد الذاتية للجامعة بحوالي 60 مليون جنيه، وخاصة كلية الهندسة التى تعمل في مشروعات صناعية بالطرق والبنية التحتية وكل هذا تعطل لأنه لم يكن متاح للدكاترة الوصول إلى الجامعة .
ولفت نصار إلى انه كان يتحدث مع ثلاثة شخصيات أثناء الاعتصام لبحث الأوضاع والكوارث التي من الممكن أن تحدث للجامعة، وهم الدكتور مجدي يوسف سكرتير عام نادي أعضاء التدريس، وعصام حشيش نائب رئيس كلية الهندسة، ودكتور مجدي يوسف.
وبسؤاله عن سبب التواصل مع الثلاثة شخصيات، أكد أنهم كان يتواجدون بالاعتصام، موضحا عن سبب تواجدهم في الاعتصام لسيطرة على الاوضاع داخل الجامعة بعد غياب الامن والشرطة بالداخل والخارج، مما كان من السهل اقتحام الجامعة والتعدي على ممتلكاتها.
وأسند أمر الإحالة للمتهمين وعددهم 379 منهم 189 متهمًا محبوسين بتهم تدبير تجمهر بميدان النهضة، بغرض الترويع ونشر الرعب بين الناس، وتعريض الأمن العام وحياة المواطنين للخطر، كما قاموا بمقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض التجمهر، وكذلك التخريب والإتلاف العمدي للمبانى والأملاك العامة، واحتلالها بالقوة وقطع الطرق، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل والتأثير على السلطات العامة في أعمالها، بهدف مناهضة ثورة 30 يونيو ، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم القتل العمدي في حق عدد من مجهولي الهوية، والشروع فى قتل الرائد وائل مختار والمجند محمد المهدي عفيفى والمجند رامي قرني مصطفى وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار.