"والتر رالي" مستكشف البلاط الملكي.. كرمته ملكة إنجلترا ودمرته وصيفتها
الخميس 31/مايو/2018 - 03:46 م
مريم مرتضى
طباعة
"مدينة الذهب" أحد أكثر المدن شهرة عبر التاريخ، ومن أشهر الأساطير التي سكنت خيال الملاحين الأوروبيين والمغامرين الحالمين بالثراء السريع خلال القرنين الـ 15 و16، وكان الطمع هو المبرر لإبادة واحدة من أرقى حضارات الأرض، وبعد أن كانت مدينة كبيرة مصنوعة بأكملها من الذهب والجواهر، اختفت المدينة بأكملها في غابات أمريكا الجنوبية، ومن أجلها قاد العلماء والمستكشفين بعثات كثيرة للعثور عليها، ومن أبرزهم كان السير "والتر رالي" الذي قاد رحلة ضخمة برعاية الملكة إليزابيث الأولى، ولكنه فشل في العثور على أثر أي للمدينة، وقام رجال البعثة بسرقة ونهب أحد المواقع الأسبانية، وتمت معاقبة رالي على ما قام به رجاله بالحكم عليه بالإعدام.
حياته ونشأته
وُلد "والتر رالي" في عام 1552 م في ديفون بإنجلترا، ونشأ في أسرة من النبلاء، وأكمل والتر تعليمه الثانوي، والتحق بجامعة إكسفورد إلا أنه لم يكمل تعليمه الجامعي بسبب سعيه وراء تحقيق رغباته وهواياته في الخروج إلى رحلات برية وبحرية ورحلات استكشافية، حيث كان يسعى دائمًا إلى روح المغامرة، وهو ما جعله يتوقف عن التعليم الجامعي.
وُلد "والتر رالي" في عام 1552 م في ديفون بإنجلترا، ونشأ في أسرة من النبلاء، وأكمل والتر تعليمه الثانوي، والتحق بجامعة إكسفورد إلا أنه لم يكمل تعليمه الجامعي بسبب سعيه وراء تحقيق رغباته وهواياته في الخروج إلى رحلات برية وبحرية ورحلات استكشافية، حيث كان يسعى دائمًا إلى روح المغامرة، وهو ما جعله يتوقف عن التعليم الجامعي.
مستكشف في البلاط الملكي
في عام 1580م التحق رالي بالجيش الأيرلندي وأصبح برتبة نقيب في الجيش، وظهرت ملامح شخصية والتر القاسية من خلال قراراته الغير رحيمة التي قررها في حصار أسميرويك، لقمع حركات التمرد ضد إنجلترا، وحصل بعدها رالي على رتبة فارس في البلاط الملكي الإنجليزي، وأصبح من المُقربين للملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا، التي كرمته ومنحته العديد من الأراضي في أيرلندا، كما منحته العديد من التسهيلات في إقامة المستعمرات في أمريكا التي سعى إليها من خلال إرسال العديد من البعثات الاستكشافية، التي توصلت إلى اكتشاف المنطقة الساحلية هناك -ولاية فلوريدا الآن- وأطُلق عليها إسم فرجينيا تيمُنًا بملكته إليزابيث التي كانت تُلقب بالعذراء.
في عام 1580م التحق رالي بالجيش الأيرلندي وأصبح برتبة نقيب في الجيش، وظهرت ملامح شخصية والتر القاسية من خلال قراراته الغير رحيمة التي قررها في حصار أسميرويك، لقمع حركات التمرد ضد إنجلترا، وحصل بعدها رالي على رتبة فارس في البلاط الملكي الإنجليزي، وأصبح من المُقربين للملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا، التي كرمته ومنحته العديد من الأراضي في أيرلندا، كما منحته العديد من التسهيلات في إقامة المستعمرات في أمريكا التي سعى إليها من خلال إرسال العديد من البعثات الاستكشافية، التي توصلت إلى اكتشاف المنطقة الساحلية هناك -ولاية فلوريدا الآن- وأطُلق عليها إسم فرجينيا تيمُنًا بملكته إليزابيث التي كانت تُلقب بالعذراء.
زواج رالي السري
نتيجة لتواجده المستمر في البلاط الملكي تعرف السير رالي على إحدى وصيفات الملكة إليزابيث وتدعى "ثروك مورتون"، ونشأت بينهما قصة حب خفية أصرا بعدها على إتمام الزواج، ومع توقع الرفض من الملكة إليزابيث قرر العاشقان الزواج السري بدون موافقتها أو علمها أساسًا، وهو ما تم في عام 1591م إلا أنه سُرعان ما علمت الملكة إليزابيث بزواج والتر ومورتون فقررت معاقبتهما على ذلك، بالسجن لكل منهما في برج لندن، ولكن أطلقت سراحهما بعد فترة، وقرر بعدها والتر التقاعد من الجيش، والإقامة في ممتلكاته في دورست.
نتيجة لتواجده المستمر في البلاط الملكي تعرف السير رالي على إحدى وصيفات الملكة إليزابيث وتدعى "ثروك مورتون"، ونشأت بينهما قصة حب خفية أصرا بعدها على إتمام الزواج، ومع توقع الرفض من الملكة إليزابيث قرر العاشقان الزواج السري بدون موافقتها أو علمها أساسًا، وهو ما تم في عام 1591م إلا أنه سُرعان ما علمت الملكة إليزابيث بزواج والتر ومورتون فقررت معاقبتهما على ذلك، بالسجن لكل منهما في برج لندن، ولكن أطلقت سراحهما بعد فترة، وقرر بعدها والتر التقاعد من الجيش، والإقامة في ممتلكاته في دورست.
رحلة مدينة الذهب
في عام 1594 م، بعد استقرار رالي في دورست، ألقى على مسامعه الحديث عن مدينة الذهب الموجودة في أمريكا الجنوبية، وهو ما أيقظ بداخله حبه للمغامرات مجددًا، فأسرع بالإبحار في رحلة استكشافية للبحث عن مدينة الذهب، وأثناء الرحلة دون جميع مغامراته في كتاب، ولكنه سرعان ما عاد دون أي نتيجة، وفي عام 1603م توفيت الملكة إليزابيث، وتم سجنه مرة أخرى في برج لندن هو وعائلته وخدمه على أثر تمرده على الملك جيمس الأول، وفي عام 1616م أطلق سراحه من أجل إكمال رحلته الاستكشافية للبحث عن مدينة الذهب.
في عام 1594 م، بعد استقرار رالي في دورست، ألقى على مسامعه الحديث عن مدينة الذهب الموجودة في أمريكا الجنوبية، وهو ما أيقظ بداخله حبه للمغامرات مجددًا، فأسرع بالإبحار في رحلة استكشافية للبحث عن مدينة الذهب، وأثناء الرحلة دون جميع مغامراته في كتاب، ولكنه سرعان ما عاد دون أي نتيجة، وفي عام 1603م توفيت الملكة إليزابيث، وتم سجنه مرة أخرى في برج لندن هو وعائلته وخدمه على أثر تمرده على الملك جيمس الأول، وفي عام 1616م أطلق سراحه من أجل إكمال رحلته الاستكشافية للبحث عن مدينة الذهب.
إعدام رالي والتر
أرسل والتر بعثة استكشافية أخرى ولكنها لم تنجح في العثور على مدينة الذهب بل قام رجال البعثة بسرقة ونهب أحد المواقع الأسبانية، وعلى الفور عاد رالي مسرعًا إلى إنجلترا، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد ثار الأسبان، وطالبوا بالقصاص من والتر رالي بصفته قائدًا للبعثة، وهو ما جعل الملك جيمس يميل لاسترضائهم عن طريق القبض على والتر رالي والحكم عليه بالإعدام وقد تم تنفيذ الحكم في عام 1618م.
أرسل والتر بعثة استكشافية أخرى ولكنها لم تنجح في العثور على مدينة الذهب بل قام رجال البعثة بسرقة ونهب أحد المواقع الأسبانية، وعلى الفور عاد رالي مسرعًا إلى إنجلترا، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد ثار الأسبان، وطالبوا بالقصاص من والتر رالي بصفته قائدًا للبعثة، وهو ما جعل الملك جيمس يميل لاسترضائهم عن طريق القبض على والتر رالي والحكم عليه بالإعدام وقد تم تنفيذ الحكم في عام 1618م.
