سمراء النيل مديحة يسري وحكايتها مع حكام مصر

الجمعة 01/يونيو/2018 - 01:00 ص

صابرين عبد الحكيم

تميزت الفنانة "مديحة يسري" رحمها الله بالشموخ وعزة النفس طيلة مشوارها الفني، وكانت لها عدة مواقف مع حكام مصر من أول الملك "فاروق" حتى الرئيس "محمد حسني مبارك".

الملك فاروق..
تلقت الفنانة "مديحة يسرى" دعوته من سليمان بك نجيب لحضور حفل مع الملك لمشاهدة عرض لفريق باليه الأوبرا، فرحبت بالدعوة، حيث كانت المرة الأولى التي تدخل فيها إلى القصر الملكى، وكان من تقاليد الحفل أن يقبل الجميع يد الملك، وفعلاً كان يجلس على كرسى ويمر الجميع من أمامه، فيلقون التحية قبل أن ينحنوا لتقبيل يده، وعندما جاء الدور على مديحة يسرى اكتفت بالسلام وحيّت الملك قائلة: "أهلاً يا مولانا"، بعدها سألها "نجيب بك" وقال لها: "مديحة انتى ازاى تسلمى على جلالة الملك من غير ما تبوسي إيده؟"، فردت بثقة، "لو الدعوة مكتوب فيها انى لازم أبوس إيد الملك ماكنتش جيت"، فقال "سليمان": "لكن ده العرف وكل الناس عملت كده"، فكان جوابها قاطعاً: "أنا لا أقبل إلا يدى أبى وأمى فقط"، لتقرر بعدها مغادرة القصر فوراً.

الرئيس محمد نجيب..
كانت الفنانة "مديحة يسري" ضمن وفد الفنانين الذين احتفلوا بالضباط الأحرار وذلك بعد ثورة يوليو 1952، والتقطت صورة مع رئيس مصر "محمد نجيب" هي ومجموعة من الفنانين مثل "مريم فخر الدين"، و"محمد فوزي".

الرئيس جمال عبد الناصر..
عندما أمم الرئيس جمال عبد الناصر"جميع ممتلكاتها، وكانت عبارة عن فيلا على طريق المنصورية، وأراض مساحتها كبيرة جدًا، ومصنع الأسطوانات، تغير حالها إلى الأسوء، فرهنت مجوهراتها، وحولت مكتبها، إلى سكن.

بعدها بأشهر قليلة طلب منها أحد رجال الأعمال في الكويت أن تقدم برنامجًا خاصًا بالأطفال في الإذاعة الكويتية كل يوم لمدة نصف ساعة، وبعدها كررت الأمر في العديد من الدول الأخرى، وبدأت أحوالها أن تتحسن، وقالت "مع احتياجي للفلوس في هذه الفترة إلا أنني لم أهن كرامتي".

الرئيس محمد حسني مبارك..
وفي عهد الرئيس "محمد حسني مبارك" عينت كأحد أعضاء مجلس الشورى، واستمرت فيه عدة دورات، وذلك في يوليو عام 1998، وسمعت خبر تعيينها في نشرة أخبار التاسعة في التلفزيون المصري، وقالت إنها "تفاجأت بشدة لهذا القرار".