ماركيز.. الأديب الذي خجل من فوزه بجائزة نوبل بسبب "السادات وبيجن"
السبت 02/يونيو/2018 - 11:26 م
مريم مرتضى
طباعة
جائزة نوبل هي جائزة مالية كبيرة تذهب للمتميزين في المجالات الحياتية المختلفة، وقد كان "جابرييل خوسيه دي ماركيز" أحد أشهر الأدباء الذين نالوا تلك الجائزة في مجال الأدب، في عام 1982م، عن رائعته الأدبية "مائة عام من العزلة".
انطلاقته الأدبية..
كتب ماركيز أولى رواياته في عام 1952م، لكنها لم تلقى أي نجاح يُذكر، وفي عام 1965م، ظهرت له فكرة كتابة رواية "مائة عام من العزلة" تلك الرواية التي يمزج بها ماركيز الأحداث الخارقة بتفاصيل الحياة اليومية، والحقائق السياسية في أمريكا اللاتينية، وبعد عزلة دامت 18 شهرًا، خرجت روايته الرائعة المكونة من 1300 صفحة، وقال ماركيز إنه استلهم الرواية من ذكريات الطفولة عن القصص التي كانت ترويها جدته التي يغلب عليها التراث الشعبي والخرافات، لكنها قدمت أكثر الوجوه استقامة.
بيعت الطبعة الإسبانية الأولى من روايته خلال أسبوع، وعلى مدار الثلاثين عاما التالية، بيعت أكثر من ثلاثين مليون نسخة من الرواية وتُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة.
كتب ماركيز أولى رواياته في عام 1952م، لكنها لم تلقى أي نجاح يُذكر، وفي عام 1965م، ظهرت له فكرة كتابة رواية "مائة عام من العزلة" تلك الرواية التي يمزج بها ماركيز الأحداث الخارقة بتفاصيل الحياة اليومية، والحقائق السياسية في أمريكا اللاتينية، وبعد عزلة دامت 18 شهرًا، خرجت روايته الرائعة المكونة من 1300 صفحة، وقال ماركيز إنه استلهم الرواية من ذكريات الطفولة عن القصص التي كانت ترويها جدته التي يغلب عليها التراث الشعبي والخرافات، لكنها قدمت أكثر الوجوه استقامة.
بيعت الطبعة الإسبانية الأولى من روايته خلال أسبوع، وعلى مدار الثلاثين عاما التالية، بيعت أكثر من ثلاثين مليون نسخة من الرواية وتُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة.
نوبل بين من يستحقها ومن لا يستحقها..؟
في عام 1982م حصل جابرييل ماركيز على جائزة نوبل للأدب، وقال لحظة تسلمه الجائزة: "لقد أدركت أن عبقريتي الحقيقية موجودة في جذوري ببيت أراكاتاكا بين النمل وحكايات الجد والجدة، على أرض كولومبيا في أمريكا اللاتينية".
أدرك ماركيز فجأة أن جائزته الكبرى ربما تذهب لمن لا يستحقها، وقال أثناء تسلمه الجائزة:" إنه لمن عجائب الدنيا حقًّا أن ينال شخص كـ "مناحيم بيجن" جائزة نوبل في السلام، تكريمًا لسياسته الإجرامية التي تطورت في الواقع كثيرًا خلال السنوات الماضية على يد مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة، إلا أن الموضوعية تفرض أن نعترف بأن الذي تفوق على الجميع هو الطالب المجد ارييل شارون".
في عام 1982م حصل جابرييل ماركيز على جائزة نوبل للأدب، وقال لحظة تسلمه الجائزة: "لقد أدركت أن عبقريتي الحقيقية موجودة في جذوري ببيت أراكاتاكا بين النمل وحكايات الجد والجدة، على أرض كولومبيا في أمريكا اللاتينية".
أدرك ماركيز فجأة أن جائزته الكبرى ربما تذهب لمن لا يستحقها، وقال أثناء تسلمه الجائزة:" إنه لمن عجائب الدنيا حقًّا أن ينال شخص كـ "مناحيم بيجن" جائزة نوبل في السلام، تكريمًا لسياسته الإجرامية التي تطورت في الواقع كثيرًا خلال السنوات الماضية على يد مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة، إلا أن الموضوعية تفرض أن نعترف بأن الذي تفوق على الجميع هو الطالب المجد ارييل شارون".
وبعد ذلك قام ماركيز بالتعليق على نقظة اقتسام الرئيس أنور السادات وبيجن لجائزة نوبل السلام وأكمل حديثه قائلًا : "الرجلان اقتسما الجائزة، لكن المصير اختلف من أحدهما إلى الآخر، الاتفاقية ترتب عليها في حالة أنور السادات انفجار بركان الغضب داخل جميع الدول العربية، فضلاً عن أنه - ذات صباح من أكتوبر 1981- دفع حياته ثمنًا لها، أما بالنسبة لبيجن فلقد كانت هذه الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء الأخضر، ليستمر بوسائل مبتكرة في تحقيق المشروع الصهيوني الذي لا يزال حتى هذه اللحظة يمضي قدمًا، أعطته الجائزة أول الأمر الغطاء اللازم حتى يذبح - بسلام- ألفين من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل بيروت سنة 1982م، جائزة نوبل في السلام فتحت الطريق على مصراعيه لقطع خطوات متزايدة السرعة نحو إبادة الشعب الفلسطيني، كما أدت إلى بناء آلاف المستوطنات على الأرض الفلسطينية المغتصبة".
وأكمل حديثه قائلًا : " هناك بلا شك أصوات كثيرة على امتداد العالم تريد أن تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الآن، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية أو إعاقة الوفاق الدولي، أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي لـه بغير الاحتقار. لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني، أنا أطالب بترشيح "أرييل شارون" لجائزة نوبل في القتل، سامحوني إذا قلت أيضًا إنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل. أنا أعلن عن إعجابي غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة ".