"الآثار الفرعونية في بني سويف" شهود على حضارة منسية
الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 12:49 م
شعبان طه
طباعة
تحتل محافظة بني سويف، مكانة متقدمة من بين المحافظات المصرية بتواجد العديد من الأماكن الاثارية وخاصة المناطق ذات الطابع الفرعوني القديم بكافة المراكز السبع بالمحافظة، رصدت "بوابة المواطن الإخبارية"، العديد من المناطق داخل المحافظة بهذا التقرير.
"آثار ميدوم "
وتعتبر منطقة آثار ميدوم، بمركز الواسطى شمال المحافظة من أقدم المناطق، وتعود كلمة ميدوم إلى كلمة هيروغليفية "مرـ تم" معناها محبوب الإله "أتون" إله الشمس عند الغروب. وتضم المنطقة الهرم والمعبد الجنائزي والطريق الصاعد ومصاطب الأمراء، علاوة أن هرم ميدوم بدأ بنائه الملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة وأتمه الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة. وكان الهرم مكون من 7 درجات لم يبق منها إلا أربعة حاليًا بارتفاع 45متر.
وهناك المصطبة رقم 16و هي عبارة عن مصطبة كبيرة من الطوب اللبن مغطى بطبقة من الحصى يظهر في جدرانها المشكاوات، وأهمها لوحة "أوز ميدوم" الموجودة حاليًا بالمتحف المصري بالقاهرة، بالإضافة إلى المصطبة رقم 17 وهى بناء كبير من الطوب اللبن لم يعرف صاحبها حتى الآن وأهم ما أستخرج منها تمثال من الحجر الجيري يمثل الأمير وزوجته في ريعان الشباب وتم نقله إلى المتحف المصري بالقاهرة.
"آثار منطقة أبو صير "
كما تتواجد منطقة آثار أبوصير، بالواسطى، وهي جبانة كبيرة تضم مقابر منذ عصر الدولة الوسطى إلى العصر الإسلامي. وجاء اسم أبو صير الملق من كلمة "بر - أوزير" أى بيت أوزوريس تيمنًا بالإله أوزوريس (إله الموتى) ويوجد بها مجموعة كبيرة من المقابر المنحوتة فى باطن الأرض والتى تصل إلى أعماق حوالى 14م.
"آثار إهناسيا "
وهناك منطقة آثار إهناسيا غرب محافظة بني سويف، حيث كانت إهناسيا عاصمة الإقليم العشرين قبل توحيد القرنين. كما كانت عاصمة لمصر في عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة الفرعونتين وعثر بها علي مجموعة من المقابر من عصر الأسرة 22.. بها نقوش مختلفة، وما زالت بقايا أعمدة المعبد الروماني موجودة حتى الآن بالمنطقة.
"سدمنت الجبل "
كما توجد جبانة سدمنت الجبل بمركز ومدينة إهناسيا، وهى تعتبر الجبانة الرئيسية لمنطقة آثار اهناسيا المدينة وبها العديد من المقابر التى ترجع لعصر الملك "دن" من الأسرة الأولى ومقبرة "مرى - رع - حاتشف" وتعود للأسرة الخامسة. وبها أيضًا مقبرة الأمير "رع - حتب")وزوجته "حلى" وهى تمتد لمسافة 3كم تقريبًا طولًا و500متر عرضًا.
"آثار دشاشة "
وأما عن منطقة آثار دشاشة، والتي تقع على بعد 15 كم جنوب غرب اهناسيا المدينة والمقابر بها ترجع إلى الدولة القديمة تضم جبانة من عصر الأسرة الخامسة أهمها مقبرتان إحداهما مقبرة "دشو" والثانية مقبرة "أنتي" ونقش على جدرانها مجموعة من النقوش التى تمثل الحياه اليومية وصناعة البردى والقوارب وحياه الحروب.
"مقبرة انتى "
وأما عن مقبرة انتى، والتى ترجع لنهاية الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة وهي مقبرة منقورة في الصخر تقع جنوب الجبانة تتكون المقبرة من صالة عرضية يحمل سقفها ثلاثة اعمدة واخرى طولية متعامدة عليها بالإضافة إلي حجرات جانبية وحجرة الدفن التي تحتوي على بئر الدفن عمودي بعمق حوالي 8 م تضم المقبرة مجموعة من المناظر التي تمثل صاحب المقبرة وأسرته أمام مائدة القرابين.
بالإضافة إلي مناظر الحياة اليومية التقليدية كالصيد والزراعة والحصاد وصناعة القوارب غير أن أهم مناظر المقبرة تلك التي تمثل جنودا مصريين من حملة السهام وهم يقتحمون مدينة أجنبية ربما في جنوب فلسطين ومعهم جنود المشاة بأسلحتهم بالإضافة إلي جنود آخرين يومون بإحداث ثقوب في أسوار هذه المدينة الأجنبية فنرى رئيس المدينة جالسًا مذعورًا من شدة الهجوم ويشد رأسه تعبيرًا عن الوضع المأساوي التي ألت إليه المدينة
"مقبرة شدو "
وأما عن مقبرة شدو، وهي أصغر نسبيًا من مقبرة انتي وتتكون من صالة عرضية صغيرة ثم رواق به 4 درجات سلم يؤدي إلي صالة عرضية تحمل سقفها ثلاثة أعمدة وينتهي في الجزء الغربي منها ببئر الدفن تنتشر ورة صاحب المقبرة على جانبي الرواق واقفًا أمامه قائمة القرابين المقدمة إليه وتنتشر بالالة العرضية صورة صاحب المقبرة شدو أمام القرابين الممثلة في منتجات الحقول والماشية كما تظهر مناظر الحياة اليومية على جدران المقبرة مثل مناظر الصيد والإبحار في القوارب وذبح العجول وامامها شدو وزوجته يتقبلون الهدايا والقرابين.
"آثار الحيبة "
بالإضافة إلى منطقة آثار الحيبة، والتى يوجد بها بقايا أسوار المدينة منذ عصر الأسرة 21 كما يوجد بقايا معبد الملك "شاشنق" من الأسرة 22 الذي بناه للإله "آمون" وأهم ما خرج منها مجموعة البردي التي تحوي القصة الشهيرة لمغامرات البحار "ون أمون"، وقد كانت هذه المدينة ذات أهمية خاصة لكونها حدًا أساسيًا فاصلًا بين الشمال والجنوب وكان اسمها قديمًا "حت بنو" وتحول الاسم فى اليونانية إلى "هيبونوس" الذى ارتبط بأسطورة نشأة الخلق فى مذهب "عين شمس