"نستله".. أول حليب بديل للرضاعة الطبيعية
الأربعاء 06/يونيو/2018 - 11:55 ص
مريم مرتضى
طباعة
التطور التكنولوجي والثقافي الموسع جعل الوقت ضيق كثيرًا، وأصبح العالم بأكمله يتجه إلى شراء المواد الغذائية الصناعية توفيرًا للوقت، ومن أكبر شركات المواد الغذائية على مستوى العالم هي شركة "نستله"، حيث أنها تُنتج أكثر من 8500 منتج من المواد الغذائية، وتُصدر منتجاتها لأكثر من 100 دولة في مختلف أنحاء العالم، كما أنها تضم أكثر من 221.144 موظفًا موزعين على أكثر من 480 مصنعًا في العالم كله، فمن وراء هذا النجاح الساحق؟ وكيف كانت نشأتها ومن هو مؤسسها؟، إنه السويسري " هنري نستله ".
هنري نستله
حياته ونشأته
"هنري نستله" صيدلي سويسري، وُلد في عام 1814م في مدينة فرانكفورت بألمانيا، كان لديه من الإخوة ثلاثة عشر وكان ترتيبه بينهم الحادي عشر، ورث مهنة أجداده فأصبح عامل زجاج، ثم حصل على الشهادة الجامعية في الكيمياء ثم تخصص في قسم علم الصيدلة.
"هنري نستله" صيدلي سويسري، وُلد في عام 1814م في مدينة فرانكفورت بألمانيا، كان لديه من الإخوة ثلاثة عشر وكان ترتيبه بينهم الحادي عشر، ورث مهنة أجداده فأصبح عامل زجاج، ثم حصل على الشهادة الجامعية في الكيمياء ثم تخصص في قسم علم الصيدلة.
لبن بديل للرضاعة
بعد تخرجه من الجامعة، أسس مصنعًا صغيرًا يُنتج من خلاله زيت الجوز والبندق، وكان ذلك في عام 1843م، ويومًا ما سمع هنري قصة طفل من أطفال جيرانه كان يعاني سوء التغذية بسبب رفضه الرضاعة من حليب والدته، وقد كان يتأثر كثيرًا من سماع مثل هذه القصص حول الأطفال الذين لا يقبلون الرضاعة من حليب الأم، فجاءته فكرة أن يبتكر حليبًا مصنوعًا من حليب البقر والدقيق والسكر، ليكون بديلًا عن حليب الأم، وفي البداية كانت فكرته غير مقبولة من قبل الناس حيث كانوا يستغربون أن يكون هناك حليبًا بديلًا لحليب الأم.
بعد تخرجه من الجامعة، أسس مصنعًا صغيرًا يُنتج من خلاله زيت الجوز والبندق، وكان ذلك في عام 1843م، ويومًا ما سمع هنري قصة طفل من أطفال جيرانه كان يعاني سوء التغذية بسبب رفضه الرضاعة من حليب والدته، وقد كان يتأثر كثيرًا من سماع مثل هذه القصص حول الأطفال الذين لا يقبلون الرضاعة من حليب الأم، فجاءته فكرة أن يبتكر حليبًا مصنوعًا من حليب البقر والدقيق والسكر، ليكون بديلًا عن حليب الأم، وفي البداية كانت فكرته غير مقبولة من قبل الناس حيث كانوا يستغربون أن يكون هناك حليبًا بديلًا لحليب الأم.
بداية النجاح
بعد عدة محاولات دامت لسنوات استطاع أن يصنع حليبًا مخففًا من حليب البقر مخلوطًا بدقيق القمح وكان ذلك في عام 1867م، فقد كانت شرارة الإنطلاق عندما أنقذ طفلًا مبتسرًا، كان يُشير الأطباء بأن حالته ميؤوسًا منها، وعندها قدم نستله اختراعه من الحليب البديل للطفل وتمكن من العيش وتحسنت حالته الصحية، ومن هنا بدأت تنهال عليه الطلبات لشراء المنتج الجديد الذي لاقى إقبالًا خياليًا آنذاك.
بعد عدة محاولات دامت لسنوات استطاع أن يصنع حليبًا مخففًا من حليب البقر مخلوطًا بدقيق القمح وكان ذلك في عام 1867م، فقد كانت شرارة الإنطلاق عندما أنقذ طفلًا مبتسرًا، كان يُشير الأطباء بأن حالته ميؤوسًا منها، وعندها قدم نستله اختراعه من الحليب البديل للطفل وتمكن من العيش وتحسنت حالته الصحية، ومن هنا بدأت تنهال عليه الطلبات لشراء المنتج الجديد الذي لاقى إقبالًا خياليًا آنذاك.
مصنع نستله الحالي
إنطلاقة نستله
بعد النجاح الرهيب الذي حققه مُنتج الحليب البديل للرضاعة، وسع نستلة مصنعه، وأسماه بعنوان "Afrine Lactee Nestle "، وصمم شعاره على شكل عش للطيور، وأراد هنري أن يوضح من خلال عش الطيور معنى الأمومة والحنان والطبيعة والعائلة.
بعد النجاح الرهيب الذي حققه مُنتج الحليب البديل للرضاعة، وسع نستلة مصنعه، وأسماه بعنوان "Afrine Lactee Nestle "، وصمم شعاره على شكل عش للطيور، وأراد هنري أن يوضح من خلال عش الطيور معنى الأمومة والحنان والطبيعة والعائلة.
التقاعد
بعد مرور قرابة العام على إنشاء شركة نستله، ظهر منافس قوي على الساحة وهي شركة يمتلكها القنصل الأمريكي في سويسرا " تشارلز بيج " الذي كان يستخدم نفس أسلوب نستله في صنع الحليب المركز، وفي عام 1875م قرر هنري نستله بيع شركته لصالح "جول مونيرا" بمبلغ مليون فرنك سويسري، وكان هذا المبلغ يعد ثروة ضخمة آنذاك، وهكذا أعلن هنري نستله تقاعده عن عمر يناهز الواحد والستين.
بعد مرور قرابة العام على إنشاء شركة نستله، ظهر منافس قوي على الساحة وهي شركة يمتلكها القنصل الأمريكي في سويسرا " تشارلز بيج " الذي كان يستخدم نفس أسلوب نستله في صنع الحليب المركز، وفي عام 1875م قرر هنري نستله بيع شركته لصالح "جول مونيرا" بمبلغ مليون فرنك سويسري، وكان هذا المبلغ يعد ثروة ضخمة آنذاك، وهكذا أعلن هنري نستله تقاعده عن عمر يناهز الواحد والستين.
ما بعد هنري نستله
دخل مالك نستله الجديد "جول مونيرا" معركة حامية بينه وبين "تشارلز بيج" امتدت إلى ما يقارب الثلاثين عامًا، وبعد هذا الصراع الطويل والمنافسة الشديدة، اتفق الطرفان على ضم الشركتين تحت اسم نستله في عام 1906م، ومن هنا بدأت الشركة بتصنيع الشوكولاتة، ومع بداية عام 1907م توسعت الشركة ليصبح لديها فروع في كل من استراليا وسنغافورة وهونج كونج وبومباي، إلا أنها واجهت بعض الصعوبات بعد الحرب العالمية الأولى لشح مصادر الحليب والمواد الخام، ولهذا قرر صاحب الشركة بأن ينتقل إلى أسواق أخرى بعيدًا عن الحرب العالمية، مثل الولايات المتحدة، فتضاعف حجم إنتاج الشركة إلا أن الطلب على المنتجات قل بشكل ملحوظ بحلول عام 1921م، وذلك لعودة العملاء لإستخدام الحليب الطازج بدلًا من المركز، وإزداد الأمر سوءًا بعد الركود الإقتصادي التي عانت منه البلاد.
وفي عام 1929م استطاعت الشركة إنقاذ نفسها من الغرق وبدأت تسد ديونها بشكل كبير إلى أن استطاعت أن تشتري شركة كلير وشركة سويس جنرال ليصبحا مدموجتان تحت شركة نستله، وهما شركتان متخصصتان في صنع الشوكولاتة بالحليب، ثم توسعت دائرة منتجات نستله شيئًا فشيئًا، حيث طرحت أول قهوة سريعة التحضير وهي النسكافية التي تًعد من أكثر منتجات نستله استهلاكًا، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الغذائية المبتكرة التي تميزت بها والتي من خلالها أصبحت نستله من أكبر الشركات العالمية.
دخل مالك نستله الجديد "جول مونيرا" معركة حامية بينه وبين "تشارلز بيج" امتدت إلى ما يقارب الثلاثين عامًا، وبعد هذا الصراع الطويل والمنافسة الشديدة، اتفق الطرفان على ضم الشركتين تحت اسم نستله في عام 1906م، ومن هنا بدأت الشركة بتصنيع الشوكولاتة، ومع بداية عام 1907م توسعت الشركة ليصبح لديها فروع في كل من استراليا وسنغافورة وهونج كونج وبومباي، إلا أنها واجهت بعض الصعوبات بعد الحرب العالمية الأولى لشح مصادر الحليب والمواد الخام، ولهذا قرر صاحب الشركة بأن ينتقل إلى أسواق أخرى بعيدًا عن الحرب العالمية، مثل الولايات المتحدة، فتضاعف حجم إنتاج الشركة إلا أن الطلب على المنتجات قل بشكل ملحوظ بحلول عام 1921م، وذلك لعودة العملاء لإستخدام الحليب الطازج بدلًا من المركز، وإزداد الأمر سوءًا بعد الركود الإقتصادي التي عانت منه البلاد.
وفي عام 1929م استطاعت الشركة إنقاذ نفسها من الغرق وبدأت تسد ديونها بشكل كبير إلى أن استطاعت أن تشتري شركة كلير وشركة سويس جنرال ليصبحا مدموجتان تحت شركة نستله، وهما شركتان متخصصتان في صنع الشوكولاتة بالحليب، ثم توسعت دائرة منتجات نستله شيئًا فشيئًا، حيث طرحت أول قهوة سريعة التحضير وهي النسكافية التي تًعد من أكثر منتجات نستله استهلاكًا، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الغذائية المبتكرة التي تميزت بها والتي من خلالها أصبحت نستله من أكبر الشركات العالمية.