قصة حفل تسبب في خلاف وقطيعة بين أم كلثوم وعبدالحليم دام لـ 6 سنوات
الخميس 07/يونيو/2018 - 01:02 ص
مريم مرتضى
طباعة
"أم كثلوم"، و"عبد الحليم حافظ"، ثُنائي حمل الغناء على كتفيهما لفترة طويلة في فترتي الخميسنيات والستينيات وواصل عبد الحليم قليلًا في السبعينيات، ولكن لم تكن الصداقة أو الود ضمن عناصر العلاقة بينهما، وفى حياة "عبد الحليم" كلها لم يقم بزيارة واحدة إليها، كما أن "أم كلثوم" بدورها لم تفعل هذا الشىء، وهذا شئ طبيعي فا هما ليسا مُجبران على الود، ولكن أن تحدث مشكلة بينهم تصل إلى القطيعة لمدة 6 سنوات فهذا لم يكن طبيعيًا أبدًا.
بداية المشكلة
عواصف الخلاف دارت في عام 1964م، بإحدى الحفلات المُقامة تخليدًا لذكرى ثورة يوليو 1952م على مسرح نادي الظباط بحي الزمالك، كما أوضح الشاعر الغنائي "محمد حمزة" في كتابه "الملف السرى فى حياة عبدالحليم حافظ"، أنه أثناء حضور الرئيس "جمال عبد الناصر"، وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وقد كان برنامج الحفل أن يُغني "عبد الحليم" بعد وصلة السيدة "أم كلثوم"، إلا أنها صعدت على خشبة المسرح في العاشرة مساءِ، واستمرت في تقديم وصلاتها الغنائية حتى الساعة الواحدة والنصف صباحًا، مما أشعل نيران الغضب بداخل عبد الحليم حافظ، وبدأ يفقد أعصابه في الكواليس نتيجة تأخر ميعاد صعوده على المسرح، وشعر بأن هُناك اتفاقًا ضمنيًا بين "عبد الوهاب" و"أم كلثوم" لتأجيل ظهوره على المسرح".
ويضيف حمزة : "أن أم كلثوم هي التي طلبت من المسؤولين عن الحفل فى تلك الليلة أن تغني وصلتها قبل أن يغني عبدالحليم، وليس بعده كما كان متفقًا عليه من قبل، فالمعروف أن أكبر اسم فى الحفل هو الذي يختتمه، واكتسب الحفل أهميته الكبرى لأن الرئيس جمال عبدالناصر وجميع القادة والوزراء كانوا يواظبون على حضوره".
ويكمل أنه: "أثناء وجود عبدالحليم فى الحفل، علم بالشرط المفاجئ لأم كلثوم، وبذكاء شديد وافق على الفور، حتى لا يدخل معركة خاسرة أمام أم كلثوم، وفى الساعة العاشرة صعدت أم كلثوم إلى خشبة المسرح، وبدأت تُغنى أولى أغنياتها، ثم تقوم بتكرار كل مقطع أكثر من مرة وبعد أن انتهت من أغنيتها الأولى، بدأت فى غناء الثانية، وحدث ما حدث فى الأغنية الأولى بتكرار المقطع أكثر من مرة».
وأوضح حمزة: "أن عبدالحليم بدأ يساوره الشك فى أن أم كلثوم تحاول أن تظل أطول فترة ممكنة على المسرح حتى يصبح الوقت متأخرًا، فينصرف الحاضرون عقب وصلتها الغنائية، وتضيع على عبدالحليم فرصة المشاركة فى هذا الحفل الذى تعود أن يشترك فيه منذ سنوات طويلة، فظل يراقب ما يحدث على المسرح من خلف الكواليس، وما إن انتهت أم كلثوم من وصلتها الغنائية بين عاصفة من التصفيق حتى ظهر المذيع الداخلى، وأعلن عن بدء وصلة عبدالحليم الغنائية".
عواصف الخلاف دارت في عام 1964م، بإحدى الحفلات المُقامة تخليدًا لذكرى ثورة يوليو 1952م على مسرح نادي الظباط بحي الزمالك، كما أوضح الشاعر الغنائي "محمد حمزة" في كتابه "الملف السرى فى حياة عبدالحليم حافظ"، أنه أثناء حضور الرئيس "جمال عبد الناصر"، وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وقد كان برنامج الحفل أن يُغني "عبد الحليم" بعد وصلة السيدة "أم كلثوم"، إلا أنها صعدت على خشبة المسرح في العاشرة مساءِ، واستمرت في تقديم وصلاتها الغنائية حتى الساعة الواحدة والنصف صباحًا، مما أشعل نيران الغضب بداخل عبد الحليم حافظ، وبدأ يفقد أعصابه في الكواليس نتيجة تأخر ميعاد صعوده على المسرح، وشعر بأن هُناك اتفاقًا ضمنيًا بين "عبد الوهاب" و"أم كلثوم" لتأجيل ظهوره على المسرح".
ويضيف حمزة : "أن أم كلثوم هي التي طلبت من المسؤولين عن الحفل فى تلك الليلة أن تغني وصلتها قبل أن يغني عبدالحليم، وليس بعده كما كان متفقًا عليه من قبل، فالمعروف أن أكبر اسم فى الحفل هو الذي يختتمه، واكتسب الحفل أهميته الكبرى لأن الرئيس جمال عبدالناصر وجميع القادة والوزراء كانوا يواظبون على حضوره".
ويكمل أنه: "أثناء وجود عبدالحليم فى الحفل، علم بالشرط المفاجئ لأم كلثوم، وبذكاء شديد وافق على الفور، حتى لا يدخل معركة خاسرة أمام أم كلثوم، وفى الساعة العاشرة صعدت أم كلثوم إلى خشبة المسرح، وبدأت تُغنى أولى أغنياتها، ثم تقوم بتكرار كل مقطع أكثر من مرة وبعد أن انتهت من أغنيتها الأولى، بدأت فى غناء الثانية، وحدث ما حدث فى الأغنية الأولى بتكرار المقطع أكثر من مرة».
وأوضح حمزة: "أن عبدالحليم بدأ يساوره الشك فى أن أم كلثوم تحاول أن تظل أطول فترة ممكنة على المسرح حتى يصبح الوقت متأخرًا، فينصرف الحاضرون عقب وصلتها الغنائية، وتضيع على عبدالحليم فرصة المشاركة فى هذا الحفل الذى تعود أن يشترك فيه منذ سنوات طويلة، فظل يراقب ما يحدث على المسرح من خلف الكواليس، وما إن انتهت أم كلثوم من وصلتها الغنائية بين عاصفة من التصفيق حتى ظهر المذيع الداخلى، وأعلن عن بدء وصلة عبدالحليم الغنائية".
كلمة عبد الحليم
دخل عبد الحليم إلى خشبة المسرح، واستقبله الجمهور بعاصفة تصفيق، وقبل الغناء وجه كلمة إلى الجمهور قائلًا: "ليا كلمة صغير، يعني هي مش غُنا، ولكنها كلمة بسيطة أرجو أنكم تسمعوها، طبعًا مُنتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم، أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم، وخصوصًا بعد ما غنت اللحن العظيم الأولاني إنت عمري، لكن أنا معرفش ليه الأستاذ عبد الوهاب والست أم كلثوم أصروا إني أختم الحفلة، وده شرف كبير، معرفش بقى ده شرف ولا مقلب، إنما الشرف الحقيقي اللي معرفش أتخلى عنه أبدًا ولو كان عندي أى شيء، هو إنني أغني الليلة دي كل سنة".
وكان رد فعل الجمهور على ما قاله عبدالحليم بأنهم قاموا بالتصفيق له طويلًا، وارتفعت تعليقاتهم: "معاك للصبح يا حليم"، فارتفعت معنوياته وغنى كما لم يغنى من قبل.
ويروي الدكتور "هشام عيسى" الطبيب الخاص لعبدالحليم فى كتابه "حليم وأنا" عن رد فعل أم كلثوم وقت سماعها لتلك الكلمات، ويقول: " كانت أم كلثوم وقتئذ فى الحجرة الخاصة بها فى المسرح، واستشاطت غضبًا وهى تستمع إليه، وحكى لى عازف الكمان النابغة "أحمد الحفناوي" أنها كلمته قائلة: أرأيت ماذا يقول هذا الولد، كيف أقدم على هذه الجرأة؟".
دخل عبد الحليم إلى خشبة المسرح، واستقبله الجمهور بعاصفة تصفيق، وقبل الغناء وجه كلمة إلى الجمهور قائلًا: "ليا كلمة صغير، يعني هي مش غُنا، ولكنها كلمة بسيطة أرجو أنكم تسمعوها، طبعًا مُنتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم، أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم، وخصوصًا بعد ما غنت اللحن العظيم الأولاني إنت عمري، لكن أنا معرفش ليه الأستاذ عبد الوهاب والست أم كلثوم أصروا إني أختم الحفلة، وده شرف كبير، معرفش بقى ده شرف ولا مقلب، إنما الشرف الحقيقي اللي معرفش أتخلى عنه أبدًا ولو كان عندي أى شيء، هو إنني أغني الليلة دي كل سنة".
وكان رد فعل الجمهور على ما قاله عبدالحليم بأنهم قاموا بالتصفيق له طويلًا، وارتفعت تعليقاتهم: "معاك للصبح يا حليم"، فارتفعت معنوياته وغنى كما لم يغنى من قبل.
ويروي الدكتور "هشام عيسى" الطبيب الخاص لعبدالحليم فى كتابه "حليم وأنا" عن رد فعل أم كلثوم وقت سماعها لتلك الكلمات، ويقول: " كانت أم كلثوم وقتئذ فى الحجرة الخاصة بها فى المسرح، واستشاطت غضبًا وهى تستمع إليه، وحكى لى عازف الكمان النابغة "أحمد الحفناوي" أنها كلمته قائلة: أرأيت ماذا يقول هذا الولد، كيف أقدم على هذه الجرأة؟".
جمال عبد الناصر يُعاقب حليم
بعدها قام عبد الناصر بحرمان عبدالحليم من الغناء في أعياد الثورة لمدة ثلاث سنوات، وقد قال الإعلامي "وجدي الحكيم" في لقاء قديم له:"إن عبدالحليم كان يذهب كل عام في موعد الحفل ويجلس مع الفرقة الماسية في مسرح البالون ويتصل بعلي شفيق منسق حفلات الثورة كل خمس دقائق ليطلب منه السماح له بالغناء فينقل على شفيق هذا الكلام إلى المشير عبدالحكيم عامر الذي كان يرفض في كل مرة، ويظل هو منتظرًا حتى الثالثة صباحًا ثم يعود إلى منزله".
بعدها قام عبد الناصر بحرمان عبدالحليم من الغناء في أعياد الثورة لمدة ثلاث سنوات، وقد قال الإعلامي "وجدي الحكيم" في لقاء قديم له:"إن عبدالحليم كان يذهب كل عام في موعد الحفل ويجلس مع الفرقة الماسية في مسرح البالون ويتصل بعلي شفيق منسق حفلات الثورة كل خمس دقائق ليطلب منه السماح له بالغناء فينقل على شفيق هذا الكلام إلى المشير عبدالحكيم عامر الذي كان يرفض في كل مرة، ويظل هو منتظرًا حتى الثالثة صباحًا ثم يعود إلى منزله".
ودرات الأيام وتصالح العملاقان
سعى عبدالحليم كثيرًا إلى مصالحة الست إلا أنها ظلت ترفض الحديث عن سيرته لكل من توسط، ولم تتم المصالحة بينهما إلا أثناء حفل خطبة إبنة الرئيس الراحل "أنور السادات"، والذي أقُيم في القناطر عام 1970م، عندما دخل عبدالحليم الحفل اقترب من أم كلثوم وقبل يدها، فقالت له: أنت عقلت ولا لسه؟!، وهكذا انتهت القصة بينه وبين أم كلثوم بعد مقاطعة دامت ست سنوات.
سعى عبدالحليم كثيرًا إلى مصالحة الست إلا أنها ظلت ترفض الحديث عن سيرته لكل من توسط، ولم تتم المصالحة بينهما إلا أثناء حفل خطبة إبنة الرئيس الراحل "أنور السادات"، والذي أقُيم في القناطر عام 1970م، عندما دخل عبدالحليم الحفل اقترب من أم كلثوم وقبل يدها، فقالت له: أنت عقلت ولا لسه؟!، وهكذا انتهت القصة بينه وبين أم كلثوم بعد مقاطعة دامت ست سنوات.