من "فيديلا" إلى "حماس وإسرائيل" السياسة تحكم الأرجنتين بـ "كأس العالم"
فانتفضت جامعة الدول العربية وفلسطين لإلغاء تلك المباراة، وهذا ما تم في نهاية المطاف وسط انتقادات إسرائيلية وتشجيع من حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية.
قرار المنتخب الأرجنتيني..
قرر المنتخب الأرجنتيني، أمس الثلاثاء، إلغاء مباراته الودية مع نظيره الإسرائيلي، التي كان من المقرر إقامتها الأسبوع المقبل، على ملعب "تيدي" في أراضي القدس المحتلة، ضمن استعدادات المنتخبات لخوض نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، التي ستنطلق يوم 14 يونيو الجاري وحتى 15 يوليو المقبل.
رد فعل الإعلام الإسرائيلي..
كان لإلغاء المباراة الودية مع المنتخب الإسرائيلي له صدى واسع على الإعلام
العبري، حيث أن كل ما ورد كان هجوم لاذع على القرار الأرجنتيني.
فذكرت القناة السابعة الإسرائيلية "شيفا" أن
السبب وراء لإلغاء المباراة هو الضغوط الفلسطينية سواء أن كانت سياسية أو جماهيريه.
فيما رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن
الجانب الفلسطيني ساهم وبقوة، في إلغاء ودية الأرجنتين، مُشيرة إلى خروج العديد من
المسيرات في الأرجنتين نفسها أمام معسكر منتخب التانجو.
وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب تلك المسيرات فقد قدم يوسف جبارين، عضو الكنيست طلب للسفارة الأرجنتينية
في إسرائيل بضرورة إلغاء هذا اللقاء؛ حفاظًا على مشاعر الشعب الفلسطيني الذي يُعاني
من الانتهاكات في الأراضي المحتلة.
وسلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الضوء على ما تقدم به اللواء جبريل الرجوب،
رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بطلب إلغاء المباراة ذاتها، كما طالب ميسي شخصيًا
بعدم اللعب ضد إسرائيل واحترام ملايين من مشجعيه المسلمين، وذلك للحيلولة دون إقامة
المباراة بين المنتخبين في مدينة القدس.
محاولات نتنياهو الفاشلة ..
ومن جانبه، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للوقوف حائل
لعدم إلغاء المباراة الودية ولكن محاولاته باءت بالفشل.
فذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو أجرى
اتصالًا هاتفيًّا برئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، طالبه فيه بمحاولة الضغط على مجلس
إدارة ولاعبي منتخب الأرجنتين، وإقناعهم بالموافقة على لعب المباراة، مشيرًا إلى أن
وزارة الرياضة الإسرائيلية نقلت مقر المباراة من إستاد "تيدي" بالقدس إلى
حيفا، وهو ما كلف إسرائيل 2.7 ملايين شيكل، لكن الرئيس الأرجنتيني أكد أنه ليس بمقدوره
إقناع المنتخب بالعدول عن قراره.
تهديدات فلسطينية..
وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب هدد،
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بحرق صوره، في حال خاض المباراة الودية مع منتخب بلاده
أمام المنتخب الإسرائيلي، المقرر عقدها يوم السبت القادم على ستاد "تيدي"
في مدينة القدس.
ليست المرة الأولى للأرجنتين..
لم تكن تلك المرة الأولى للأرجنتين التي تصفع فيها مؤيديها، بل انتها تستغل
كل شئ من أجل تحقيق مصالحها، فإذا عدنا بالتاريخ فنجد أن هناك شخصية أثرت في الحكم
بالأرجنتين وكان معروفًا بدكتاتوريته ومع ذلك كان يحاول إلهاء شعبه بطريقة أو
بأخرى ألا وهو "خورخه فيديلا".
كان "فيديلا" الحاكم العسكري المطلق للأرجنتين
من 1976 إلى 1981 والذي وصل إلى السلطة نتيجة انقلاب عسكري أطاح برئيسة الجمهورية إيزابيل
بيرون (1931 - 1976) بعد عودة النظام الديمقراطي البرلماني تم وضع فيديلا تحت الإقامة
الجبرية في منزله.
ومن الممكن أن نطلق على السنوات التي حكمها بـ "السوداء"،
حيث سجن وقتل وشرد ما يقارب 30,000 من المعارضين له.
وحاول الديكتاتور استغلال حب الشعب لكرة القدم فما كان
أمامه إلا التوجه لـ "الفيفا" لكي يتم إقامة مباريات لإخفاء الانتهاكات
التي يقوم بها.
وكان النجم الهولندي يوهان كرويف من بين أكبر هؤلاء المعارضين
للنظام الحاكم في الأرجنتين الذي كان يترأسه خورخه فيديلا، ورفض السفر إلى هناك بسبب
الموقف السياسي هناك.
الخلاصة..
نجد أن مباراة ودية قد أثارت الذعر في إسرائيل، وكل يوم
يثبت للعالم فشل تلك الدولة المحتلة التي إن اتحد العرب عليها فسيتم سحقها دون
رجوع، فما هم إلا رعاع مغتصبين للأراضي دون أي وجه حق.