صور | في "العتبة" كل حاجة وعكسها.. إلا الزحمة موجودة باستمرار
الخميس 07/يونيو/2018 - 08:33 م
كتب: مريم مرتضى - تصوير: أسامة عبدالغني
طباعة
واحد من أكبر وأهم الميادين في القاهرة، ميدان يكاد لا يخلو من المارة ويعج بالبشر طوال الوقت، إنه ميدان "العتبة" الذي يُعد نقطة الأصل للقاهرة فمنه وإليه تقاس المسافات على الطرق السريعة من وإلى العاصمة، كما أنه يُعد مركزًا ثقافيًا كبيرًا ففي محيطه يقع "المسرح القومي"، و "مسرح الطفل"، ويعتبر ملتقى أهم شوارع القاهرة مثل شارع عبدالعزيز، وشارع القلعة (محمد على سابقًا)، وشارع الأزهر، وشارع الجيش، وشارع الأزبكية، وشارع الأوبرا.
العتبة وأسواقها
يرتبط تاريخ ميدان "العتبة" بأرض الأزبكية التي سكنها الأمير "أزبك" بعد أن أزال تلال القمامة بها، وبدأ بتعميرها في عام 1495م، وشجعت هذه الأعمال الأهالي فانطلقوا يبنون حولها بيوتهم، وتعود نشأة أسواق العتبة إلى عام ١٨٦٩م، عندما أمر الخديوي إسماعيل بإنشاء أسواق مبنية بالأحجار على مساحة واسعة، ومسقوفة بالكامل مُقلدًا بذلك الأسواق الحديثة في باريس وتركيا في هذا الزمان، وقد كان وتم مد المياه النقية إليها عن طريق خط عمومي، وتم عمل شبكة صرف صحي بقنوات رفيعة مغطاة بشبكة لتتوافر فيها الشروط الصحية اللازمة كما تمت إضاءتها بالغاز وقتها، وارتبطت بالشوارع المحيطة بعدة أبواب.
يرتبط تاريخ ميدان "العتبة" بأرض الأزبكية التي سكنها الأمير "أزبك" بعد أن أزال تلال القمامة بها، وبدأ بتعميرها في عام 1495م، وشجعت هذه الأعمال الأهالي فانطلقوا يبنون حولها بيوتهم، وتعود نشأة أسواق العتبة إلى عام ١٨٦٩م، عندما أمر الخديوي إسماعيل بإنشاء أسواق مبنية بالأحجار على مساحة واسعة، ومسقوفة بالكامل مُقلدًا بذلك الأسواق الحديثة في باريس وتركيا في هذا الزمان، وقد كان وتم مد المياه النقية إليها عن طريق خط عمومي، وتم عمل شبكة صرف صحي بقنوات رفيعة مغطاة بشبكة لتتوافر فيها الشروط الصحية اللازمة كما تمت إضاءتها بالغاز وقتها، وارتبطت بالشوارع المحيطة بعدة أبواب.
ميدان العتبة قديمًا
سر اسم العتبة الخضراء
كان قصر "طاهر باشا" ناظر الجمارك في عام 1850م، يقع في ميدان العتبة، وكان للقصر عتبة زرقاء سُمي الميدان باسمها في البداية، ولكن بعد ذلك آلت ملكية القصر إلى "عباس الأول" الذي أمر بهدم تلك العتبة الزرقاء وأقام مكانها عتبة أخرى خضراء اللون، وذلك لأنه كان يتشائم من اللون الأزرق، ومن وقتها أطلق على الميدان اسم "ميدان العتبة الخضراء".
كان قصر "طاهر باشا" ناظر الجمارك في عام 1850م، يقع في ميدان العتبة، وكان للقصر عتبة زرقاء سُمي الميدان باسمها في البداية، ولكن بعد ذلك آلت ملكية القصر إلى "عباس الأول" الذي أمر بهدم تلك العتبة الزرقاء وأقام مكانها عتبة أخرى خضراء اللون، وذلك لأنه كان يتشائم من اللون الأزرق، ومن وقتها أطلق على الميدان اسم "ميدان العتبة الخضراء".
العتبة المزدحمة
شوارع متسعة، ضيّقها الباعة الجائلون ببضائعهم المتنوعة، أصبحت السيارات والحافلات تسير ببطء شديد، وتحولت المباني القديمة التي لا تخلو من اللمحات المعمارية الجمالية، إلى مخازن مُكدسة بالبضائع والملابس، وتحول ميدان العتبة مع مرور الزمن إلى أيقونة التجارة في مصر، وصارت تجمع بين المتناقضات، التراث والعشوائية، الحداثة والقدم.
ميدان العتبة حديثًا
ميدان العتبة حديثًا
ميدان العتبة حديثًا
وعلى الرغم من أن مشاهد الزحمة في ميدان العتبة هي مشاهد مألوفة، إلا أنه مؤخرًا أصبح مشهد الزحام هناك مؤذي للنظر، خاصة مع انتشار أسواق الملابس في كل شوارع العتبة وحواريها، والشوارع المتفرعة من شارعي الأزهر والجيش، والتي يذهب إليها المصريون كل يوم، بالطبع ساهمت الزيادة السكانية في ذلك ولكن ما هو السبب الحقيقي؟، وكيف تحول ميدان العتبة من مكان تاريخي يحوي في داخله أهم الأبنية التاريخية؟ إلى مكان مهمل يصعب التحرك به؟، هل تغيرت ثقافة الشعب من القدم وحتى الآن؟.
تستعرض لكم "بوابة المواطن" لقطات في حياة ميدان العتبة المزدحم.
حواري وأزقة
يُخطئ من يظن أن العتبة عبارة عن ميدان، ومجموعة شوارع كبيرة تصب فيه، بل هي أكثر تعقيدًا من ذلك، ولعل ذلك من أسباب ازدحامها وانتشار العشوائية بها، إذ تنتشر بين ثناياها، الحارات الضيقة، والزنقات الملتوية، وكلها مليئة بالمحلات التجارية، التي يُباع بها كل شيء تقريبًا، ملابس وأحذية وأقمشة، وعطور، وكتب قديمة وحديثة، ولوازم حفلات السبوع والولادة وحتى الاكسسورات المنزلية.
باختصار توافر كل هذه المنتجات في مكان واحد وبسعر الجملة، جعل من العتبة مقصد الأسر المصرية الفقيرة والمتوسطة في مواسم الأعياد والمدارس، نظرًا لتنوع معروضاتها ورخص أثمانها.
وفي المجمل العتبة أكبر وأعمق من تلك المحلات الكبيرة والباعة الجائلون الذين يتصدرون المشهد في الميدان، لا يمثلون العتبة، لأنها أكبر وأعمق، فكلما توغلت في جنباتها وأزقتها، ستكتشف عالمًا آخر يبعث في نفسك تساؤل حول كيفية دخول تلك الكميات الهائلة من هذه البضائع إلى تلك الأماكن الضيقة والمزدحمة؟.
يُخطئ من يظن أن العتبة عبارة عن ميدان، ومجموعة شوارع كبيرة تصب فيه، بل هي أكثر تعقيدًا من ذلك، ولعل ذلك من أسباب ازدحامها وانتشار العشوائية بها، إذ تنتشر بين ثناياها، الحارات الضيقة، والزنقات الملتوية، وكلها مليئة بالمحلات التجارية، التي يُباع بها كل شيء تقريبًا، ملابس وأحذية وأقمشة، وعطور، وكتب قديمة وحديثة، ولوازم حفلات السبوع والولادة وحتى الاكسسورات المنزلية.
باختصار توافر كل هذه المنتجات في مكان واحد وبسعر الجملة، جعل من العتبة مقصد الأسر المصرية الفقيرة والمتوسطة في مواسم الأعياد والمدارس، نظرًا لتنوع معروضاتها ورخص أثمانها.
وفي المجمل العتبة أكبر وأعمق من تلك المحلات الكبيرة والباعة الجائلون الذين يتصدرون المشهد في الميدان، لا يمثلون العتبة، لأنها أكبر وأعمق، فكلما توغلت في جنباتها وأزقتها، ستكتشف عالمًا آخر يبعث في نفسك تساؤل حول كيفية دخول تلك الكميات الهائلة من هذه البضائع إلى تلك الأماكن الضيقة والمزدحمة؟.
ميدان العتبة حديثًا
ميدان العتبة حديثًا
ميدان العتبة حديثًا
مترو الأنفاق
حظيت بعض ميادين القاهرة بمرور خط المترو بها، ولكن لميدان العتبة حظين، حيث يمر أسفل شوارعها المزدحمة الخط الثاني والثالث من مترو أنفاق القاهرة، الذي ينقل نحو 3.5 مليون راكب يوميًا، مما ساهم في جعل محطة العتبة واحدة من أكثر محطات العاصمة ازدحامًا.
حظيت بعض ميادين القاهرة بمرور خط المترو بها، ولكن لميدان العتبة حظين، حيث يمر أسفل شوارعها المزدحمة الخط الثاني والثالث من مترو أنفاق القاهرة، الذي ينقل نحو 3.5 مليون راكب يوميًا، مما ساهم في جعل محطة العتبة واحدة من أكثر محطات العاصمة ازدحامًا.