"ميجيل دي أونامونو".. كرس قلمه للمعارضة فصار عدوًا للحُكام
الجمعة 08/يونيو/2018 - 08:11 م
مريم مرتضى
طباعة
" أن تنتصر على عدوك لا يعني أنه اقتنع بفكرتك" من أبرز الكلمات التي سجلها التاريخ، نطقها لسان الروائي والكاتب المسرحي " ميجيل دي أونامونو" الذي يُعد أحد أبرز مفكري أسبانيا في القرن العشرين، وأصغر شاب شغل منصب رئيس جامعة سلامنكا، فهو مواليد 29 سبتمبر، 1864، بمدينة بلباو الباسك.
حياته ونشأته
وُلد " ميجيل دي أونامونو" في 29 سبتمبر عام 1864م، وكان الثالث بين ستة أطفال لـ "فيليكس أنامونو" صاحب متجر للخبز، وُلد في مدينة بلباو على خليج الباسك في شمال أسبانيا، وقد شهد في طفولته أعمال العنف بين القوى التقليدية والتقدمية من خلال حصار بلباو، وترك ذلك آثارًا عميقة في فكره السياسي، توفى والده عندما كان الشاعر في السادسة من عمره، وقدمت أمه لأطفالها تنشئة كاثوليكية عميقة جعلته متدينًا، حتى أنه في وقت من حياته كان يريد أن يصبح كاهنًا، ولكن عشقه لحبيبته "كونسيبسيون ليزاراغا"، منعه من تحقيق حلمه، وعندما توفيت والدته انتقل للعيش مع عمه، ثم انتقل عام 1880م لمدريد للدراسة.
ميجيل دي أونامونو
حياته العلمية والعملية
كان أنامونو مثقفًا جدًا، وفي مدريد بدأ بالتردد على أتينو وقرأ في مكتبة المركز كتب الفلاسفة والمفكرين، وحصل في عام 1884م على درجة الدكتوراة في الآداب من جامعة مدريد برسالة حــول اللغة الباسكية، وعاد إلى بلباو وعمل معلمًا فيها حتى عام 1891م، وأسس فيها مع أصدقائه مجلة إشتراكية، وأصبح أستاذًا للغة اليونانية في جامعة سالامانكا، وفي نفس العام، تزوج حبيبة طفولته.
وفي عام 1900، أصبح أونامونو رئيس الجامعة،وعلى مدار حياته كان ينشر مقالات عن الميتافيزيقا والسياسة والدين، والسفر، كما نشر أكثر من عشر روايات وعدد من المسرحيات.
لم يبدأ أونامونو في نشر الشعر حتى سن الثالثة والأربعين، طبع كتابه الأول، بويسياس 1907م بالأسبانية الشائعة لتقديم انطباعات الشاعر عن الطبيعة والسفر، وترجم للشعراء صمويل تايلور كولريدج وجياكومو ليوبواردي، مما كان له تأثير كبير على أعماله الأولى.
وفي عام 1907م، نشر رواية "مسبحة السوناتا 1911م"، وأعقبها في عام 1920م برواية "مسيح فيلاسكيز" عام 1951م، كما قدم في 1922م كتابه "أسفار ورؤى" ونُشرت العديد من القصائد النثرية في هذا المجلد بالصحف اليومية، ويحتوي الكتاب على بعض أعماله الأكثر أنثولوجية.
كان أنامونو مثقفًا جدًا، وفي مدريد بدأ بالتردد على أتينو وقرأ في مكتبة المركز كتب الفلاسفة والمفكرين، وحصل في عام 1884م على درجة الدكتوراة في الآداب من جامعة مدريد برسالة حــول اللغة الباسكية، وعاد إلى بلباو وعمل معلمًا فيها حتى عام 1891م، وأسس فيها مع أصدقائه مجلة إشتراكية، وأصبح أستاذًا للغة اليونانية في جامعة سالامانكا، وفي نفس العام، تزوج حبيبة طفولته.
وفي عام 1900، أصبح أونامونو رئيس الجامعة،وعلى مدار حياته كان ينشر مقالات عن الميتافيزيقا والسياسة والدين، والسفر، كما نشر أكثر من عشر روايات وعدد من المسرحيات.
لم يبدأ أونامونو في نشر الشعر حتى سن الثالثة والأربعين، طبع كتابه الأول، بويسياس 1907م بالأسبانية الشائعة لتقديم انطباعات الشاعر عن الطبيعة والسفر، وترجم للشعراء صمويل تايلور كولريدج وجياكومو ليوبواردي، مما كان له تأثير كبير على أعماله الأولى.
وفي عام 1907م، نشر رواية "مسبحة السوناتا 1911م"، وأعقبها في عام 1920م برواية "مسيح فيلاسكيز" عام 1951م، كما قدم في 1922م كتابه "أسفار ورؤى" ونُشرت العديد من القصائد النثرية في هذا المجلد بالصحف اليومية، ويحتوي الكتاب على بعض أعماله الأكثر أنثولوجية.
تمثال نصفي لـ "ميجيل دي أونامونو"
النفي
في 13 سبتمبر 1924م، نفذ الجنرال "ميغيل بريمو دي ريفيرا" انقلابًا عسكريًا في أسبانيا، فنشر "أونامونو" عددًا من المقالات التي تنتقد الحكومة الجديدة، وتم نفيه دون عائلته عام 1924م إلى جزيرة فويرتيفنتورا في جزر الكناري، وجلب له المنفى الإهتمام الدولي والإشادة، فيما بعد غادر إلى باريس على متن قارب خاص، وأثناء وجوده هناك أكمل قصص النفي عام 1928م، والذي كان أخر كتاب للشعر في حياته.
في 13 سبتمبر 1924م، نفذ الجنرال "ميغيل بريمو دي ريفيرا" انقلابًا عسكريًا في أسبانيا، فنشر "أونامونو" عددًا من المقالات التي تنتقد الحكومة الجديدة، وتم نفيه دون عائلته عام 1924م إلى جزيرة فويرتيفنتورا في جزر الكناري، وجلب له المنفى الإهتمام الدولي والإشادة، فيما بعد غادر إلى باريس على متن قارب خاص، وأثناء وجوده هناك أكمل قصص النفي عام 1928م، والذي كان أخر كتاب للشعر في حياته.
ميجيل دي أونامونو
وفاته
في عام 1930م، نجح ألفونسو ملك أسبانيا في إبعاد الديكتاتور "بريمو دي ريفيرا"، ليعود "أونامونو" مُنتصرًا واستعاد منصبه كمدير في جامعة سالامانكا، ولكن سرعان ما عادى السلطة عندما تولى الجنرال فرانكو في عام 1936م، الذى أعدم العديد من أصدقائه وزملائه، فلم يصمت وهاجم فرانكو في مؤتمر جامعي، مما أثار غضب وحفيظة الجنرال الذي أمر بإطلاق النار عليه، ولكن لتجنب وقوع انتقاد وغضب دولي، فضل أن يقتصر العقاب على الإقامة الجبرية الصارمة، وتوفى "أونامونو" في ليلة رأس السنة عام 1936م.
في عام 1930م، نجح ألفونسو ملك أسبانيا في إبعاد الديكتاتور "بريمو دي ريفيرا"، ليعود "أونامونو" مُنتصرًا واستعاد منصبه كمدير في جامعة سالامانكا، ولكن سرعان ما عادى السلطة عندما تولى الجنرال فرانكو في عام 1936م، الذى أعدم العديد من أصدقائه وزملائه، فلم يصمت وهاجم فرانكو في مؤتمر جامعي، مما أثار غضب وحفيظة الجنرال الذي أمر بإطلاق النار عليه، ولكن لتجنب وقوع انتقاد وغضب دولي، فضل أن يقتصر العقاب على الإقامة الجبرية الصارمة، وتوفى "أونامونو" في ليلة رأس السنة عام 1936م.
تمثال لـ "ميجيل دي أونامونو"