ديليسبس .. والده كان مقرباً من " محمد علي باشا " وخيانته أشهر ما في تاريخه
الإثنين 11/يونيو/2018 - 08:14 ص
برغم أنه غير مصري ، وربما لا يعرفه الفرنسيين مثل معرفة المصريين به ، إلا أنه كان له النصيب الأوفر في الشهرة داخل مصر طوال عهدها منذ أن كانت خديوية حتى الآن، إنه فرديناند ماري ديليسبس.
ولد ديليسبس بضاحية فرساي القريبة من باريس بفرنسا في 19 نوفمبر من عام 1805 كأنت أسرته عريقة وعمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية كما كانت تعطي تأييدا كبيرا لنابليون بونابرت.
ولد ديليسبس بضاحية فرساي القريبة من باريس بفرنسا في 19 نوفمبر من عام 1805 كأنت أسرته عريقة وعمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية كما كانت تعطي تأييدا كبيرا لنابليون بونابرت.
ديليسبس على إحدى المجلات الأجنبية
قضى ديليسبس أعوامه الأولى في إيطاليا حيث كان يعمل والده، ثم التحق بالتعليم في كلية هنري الرابع بباريس.
أوفد نابليون والده ماتيوي ديليسبس مبعوثًا شخصيًا إلى مصر عام 1803، وكان مقربًا لشيوخ الأزهر، خاصة علماء الديوان الذي كان نابليون قد أسسه في القاهرة، وكان أن التقط في أثناء فترة الفراغ السياسي فى مصر منذ عام 1801 إلى 1805 الطابع الخاص الذي يميز الضابط الألباني محمد على فاقترب منه قبل أن يقربه إليه ثم يقربه من العلماء وما لبث أن تولى محمد علي حكم مصر بإرادة شعبية، واستدعي نابليون ماتيو ديليسبس وحل محله فرنسي آخر هو دوروفيتي، الذي أصبح المستشار الفعلي السياسي والعسكري والإداري لمحمد علي، وكان آخر ما طلبه ماتيو ديليسبس من محمد علي قبل رحيله هو الأخذ بيد ابنه الوليد فرديناند.
أوفد نابليون والده ماتيوي ديليسبس مبعوثًا شخصيًا إلى مصر عام 1803، وكان مقربًا لشيوخ الأزهر، خاصة علماء الديوان الذي كان نابليون قد أسسه في القاهرة، وكان أن التقط في أثناء فترة الفراغ السياسي فى مصر منذ عام 1801 إلى 1805 الطابع الخاص الذي يميز الضابط الألباني محمد على فاقترب منه قبل أن يقربه إليه ثم يقربه من العلماء وما لبث أن تولى محمد علي حكم مصر بإرادة شعبية، واستدعي نابليون ماتيو ديليسبس وحل محله فرنسي آخر هو دوروفيتي، الذي أصبح المستشار الفعلي السياسي والعسكري والإداري لمحمد علي، وكان آخر ما طلبه ماتيو ديليسبس من محمد علي قبل رحيله هو الأخذ بيد ابنه الوليد فرديناند.
ديلسيبس
في عام 1832 اختير فرديناند ديليسبس قنصلًا مساعدًا لفرنسا بالإسكندرية، وكان في السابعة والعشرين من عمره، وفي عام 1840 وضع المهندس الفرنسي لينان دى بلفون بك مشروعًا لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر والأبيض في مصر، وأزال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط وأكد أن ذلك لا ضرر منه.
في 15 أبريل 1846 أنشأ السان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس، وأصدر المهندس الفرنسي بولان تالابو تقريرًا في أواخر عام 1847 مبنيًا على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أي طغيان بحري.
بعد أن تولى سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو سنة 1854، تمكن مسيو ديليسبس - والذي كان مقربًا من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول، وكان مكونًا من 12 بندًا أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ فتح القناة.
في 15 أبريل 1846 أنشأ السان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس، وأصدر المهندس الفرنسي بولان تالابو تقريرًا في أواخر عام 1847 مبنيًا على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أي طغيان بحري.
بعد أن تولى سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو سنة 1854، تمكن مسيو ديليسبس - والذي كان مقربًا من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول، وكان مكونًا من 12 بندًا أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ فتح القناة.
رسم قديم يظهر مسار القناة من جهة السويس
قام ديليسبس برفقة المهندسين لينان دى بلفون وموجل، بزيارة منطقة برزخ السويس في 10 يناير 1855 لبيان جدوى حفر القناة، وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855، والذي أثبت سهولة إنشاء قناة تصل بين البحرين، وقام ديليسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين، وقامت اللجنة بزيارة منطقة برزخ السويس وبورسعيد، وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855 الذي أكدوا فيه إمكانية شق القناة، وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويان في المنسوب، ولا خوف من طمي النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي.
تمثال ديلسيبس في بورسعيد
في 5 يناير سنة 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني، وقانون الشركة الأساسي، وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر، وأن يكون حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.
وتم إنجاز المشروع بين عامي 1859 و 1869، وعاش ديليسبس بعدها بين القاهرة وباريس حتى وفاته في 7 ديسمبر سنة 1894م، ولعل أشهر ما في تاريخ ديلسيبس هو موقف خيانته من أحمد عرابي، وفي أثناء هجوم فرنسا مع إسرائيل وإنجلترا إبان العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 قام بعض الفدائيين من بورسعيد بهدم وتكسير تمثاله الذي أقيم على مدخل القناة الشمالي ولكن تركوا القاعدة والتي لا تزال موجودة حتى الآن.
وتم إنجاز المشروع بين عامي 1859 و 1869، وعاش ديليسبس بعدها بين القاهرة وباريس حتى وفاته في 7 ديسمبر سنة 1894م، ولعل أشهر ما في تاريخ ديلسيبس هو موقف خيانته من أحمد عرابي، وفي أثناء هجوم فرنسا مع إسرائيل وإنجلترا إبان العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 قام بعض الفدائيين من بورسعيد بهدم وتكسير تمثاله الذي أقيم على مدخل القناة الشمالي ولكن تركوا القاعدة والتي لا تزال موجودة حتى الآن.