صفقة القرن خطوة كارثية تداركتها مصر قبل وقوعها.. ومسؤولي فلسطين باعوا أنفسهم للشيطان
الهدف من صفقة القرن
من المعروف أن الولايات المتحدة وبرئاسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تريد عقد إتفاقات مع إسرائيل للإطاحة من غالبية الشعب الفلسطيني من أرض فلسطين، تحت مسمى ، محاولة مساعدتهم لإعادة توطينهم، وحمايتهم من القتل، لكنهم في حقيقة الأمر يريدون تنفيذ مخطط إسرائيل، وهو فرض سيطرتها الكاملة على فلسطين، تلك التي يلقبونها وفقا لمعاييرهم الكاذبة أرض الميعاد، وأن لهم فيها الحق.
أبدت واشنطن بالفعل خطواتها، لإتمام هذه الصفقة الدنيئة، التي تعد دمارا للعروبة والمقدسات الدينية، فقد استدعت الإدارة الأمريكية سفيرها في "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، إلى العاصمة واشنطن لبحث "صفقة القرن" التي يعدها الرئيس دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، وهو ما أكدته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الاثنين.
وقالت الصحيفة، أنه كان من المفترض أن يلقي فريدمان كلمة في مؤتمر منظمة يهودية أمريكية تدعى "اللجنة الأمريكية اليهودية AJC"، في القدس، وذلك أمس الأحد، لكنه أرسل كلمة مسجلة قال فيها إنه اضطر للمغادرة إلى واشنطن لإجراء مشاورات حول الخطة الأمريكية للسلام.
وحاولت السفارة الأمريكية، أن تقدم شرحا، لأهم المجريات، فأشارت إلى إن فريدمان استدعي إلى واشنطن لإجراء مشاورات في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكانت مصادر أمريكية في البيت الأبيض قالت لصحيفة "يسرائيل هيوم" سابقا إن الخطة الأميركية المسماة "صفقة القرن" لم تجهز بعد، لكنها في مراحلها الأخيرة.
هل تظن عزيزي القاريء، أن العيب على واشنطن أو إسرائيل، فكلاهما يريدان فرض سيطرتهم على المنطقة العربية، وذلك مسألة طبيعة ومعروفة، لكن العيب على غيرهما، وتحديدا على فتح وحماس، الذان يمثلان السلطة، في فلسطين، وكلاهما يفترض أن بهما ممثلي المسئولية، والقوة، وعلى الرغم من ذلك وبدلا من أن يتحدوا معا، ويتعاونان، للوقوف أمام كل أشكال قوى الظلم والإحتلال، دخلوا أمام بعضهما البعض في مواجهة وخلافات غير عادية تتعلق بطبيعة الأوضاع في فلسطين عامة وفي قطاع غزة بشكل عام، تركوا أنفسهم فريسة لشيطان خلافتهم، ولم ينتبهوا لوطنهم،؟ لم ينتبهوا لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، التي تكاد أن تضيع، لكن أبناء فلسطين هم من تداركوا الحقيقة.
انتقاضة شعب
قرر أبناء فلسطين ممن يعيشون في رام الله، إعلان الانتفاضة، وخرجوا جميعا، ليقفو
وقفة رجل واحد، لكن لا تظن عزيزي القاريء للوقوف أمام واشنطن أو إسرائيل، وإنما
لممثلي السلطة، أي أنهم تفهموا جيدا على من تقع عاتق المسؤولية، ومن المتسبب في
الكارثة.
تظاهرات وإحتجاجات
وفقا
لما أظهرته مقالطع نشرت على موقع التواصل الإجتماعي، فيس بوك فقد تظاهر الآلاف على
دوار المنارة في مدينة رام الله، للمطالبة برفع الإجراءات العقابية التي تفرضها
السلطة الفلسطينية عن أهالي قطاع غزة.
وهتف المتظاهرون، خلال
المظاهرة، وبحسب ما ظهر شعارات عدة وهي: "زاد الحد وطفح الكيل يا انتفاضة
شيلي شيل"، "بالطول بالعرض غزتنا تهز الأرض"، "يا عباس طل
وشوف وهيو الشعب عالمكشوف"، "السلطة سلطة العار"، وسط غضب عارم في
أوساط المتظاهرين ضد الإجراءات العقابية في غزة، موجهين دعوات لرئيس السلطة محمود
عباس لتنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني لرفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة
المحاصر من قبل الاحتلال منذ ما يزيد عن 12عام.
كلمة ياريت
كثيرا منا يستخدم كلمة ياريت، وهي تدل على الندم، حينما يشعر المرء، أن يا ليته
قام بشيء ما، أو أعاد التفكير في شئون حياته، وهذا هو ما يستلزم أن تفعله كل من
"فتح وحماس".
المصالحة المصرية
"ياليت".. كل من فتح وحماس فكرا جيدا في المصالحة التي قادتها مصر تحت
مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحاولا كل منهما التفكير في مبادءها، وتطبيقها
جيدا، فلو كان كل منهما على أتفاق الآن كيفما دعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم
يكن ليحدث كل ما نشهده وتشهده فلسطين اليوم، ولم تسنح الفرصة أمام كل قوى الشر
والظلم لفرض سيطرتهم على فلسطين الغالية.
مصر لن تتخلى عن دورها
إذا لاحظنا طبيعة الأحداث والمجريات الحالية في لمنطقة، نجد مصر تقوم بدورها، ولم
تيأس من كافة جهود قوى الشر، ولا تزال تبذل جهودا واسعة من أجل مساعدة فلسطين
والدول المجاورة لها، فمصر هي قلب الوطن العربي، ولتتذكر سيدي القاريء، أن قوى الإحتلال
الأجنبي تعي جيدا أن ضرب مصر يعني المنطقة بأسرها، فلا يغرنك ابتسامتهم، أو ما
يروجونه في وسائل إعلامهم، من محاولة إظهار إحترام مصر وتقديرها، فهي أول من
يتربصون بها لضربها.