مسلسل "اختفاء".. قصة جيدة وسيناريو ضعيف وتمثيل باهت وموسيقى رائعة
الأربعاء 13/يونيو/2018 - 10:24 ص
مريم مرتضى
طباعة
جمالها وقوة حضورها على الشاشة، جعلا منها واحدة من الضيوف الرئيسين على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان من كل عام، خاصة بعد نجاح مسلسل "ذات" الذي انطلقت من خلاله "نيللي كريم" إلى عالم النجومية، وعلى الرغم من كونها نجمة التراجيديا الأولى على الشاشة إلا أن الجمهور ينتظر أعمالها بشغف شديد، وتطل علينا "نيللي" في موسم رمضان الجاري بمسلسل "اختفاء"، الذي بعد مرور 28 حلقة منه نستطيع القول أنه خيب ظن جمهور نيللي، وقد يتسبب في اختفائها من على الساحة في الفترة المقبلة.
تستعرض لكم "بوابة المواطن" أهم العوامل التي ساهمت بشكل أو بآخر في النزول بمستوى المسلسل وتصرف عنه المشاهدة :
القصة والسيناريو
قصة متماسكة وحبكة درامية هائلة، ولكن سيناريو ضعيف وغير متماسك للغاية، لم نرى حتى الآن مشهدًا في المواقف الفاصلة للمسلسل يكون حواره قويًا يثبت في ذاكرة المشاهد، وعلى الرغم من كون المسلسل يحتوي على العديد من المفاجئات الدرامية إلا أننا لم نشعر بذلك فقد جاءت المشاهد والحوارات باهتة وهادئة، وكان هناك العديد من مشاهد الحشو التي لا لزوم لها فقط لتكملة الثلاثين حلقة.
الانتقال الزمني
سقطة آخرى من سقطات المسلسل هو كونه يحتوي على العديد من الأزمنة التي أربكت الجماهير، وجعلتهم يملون نتيجة لعدم تمكنهم من تتبع الأحداث، فانصرف الكثيرون عن المسلسل وأصبحوا ينصحون غيرهم بالتوقف عن مشاهدته بسبب صعوبة فهمه، وكونه يحتاج إلى تركيز عالي وفراغ لتتمكن من متابعته.
سقطة آخرى من سقطات المسلسل هو كونه يحتوي على العديد من الأزمنة التي أربكت الجماهير، وجعلتهم يملون نتيجة لعدم تمكنهم من تتبع الأحداث، فانصرف الكثيرون عن المسلسل وأصبحوا ينصحون غيرهم بالتوقف عن مشاهدته بسبب صعوبة فهمه، وكونه يحتاج إلى تركيز عالي وفراغ لتتمكن من متابعته.
التمثيل
المسلسل يمتلئ بالأسماء الفنية الكبيرة والموهوبة، مثل نيللي كريم التي ينتظرها المشاهدون بفارغ الصبر، وهشام سليم ذو التاريخ الكبير، ومحمد ممدوح النجم الذي صعد على القمة بسرعة الصاروخ، والعديد غيرهم، ورغم ذلك رأينا أن أداء الممثلين كان أحد نقاط ضعف المسلسل، فلم تتمكن نيللي من إخراج كامل موهبتها في أداء الشخصيتين فيشعر المشاهد أنه أمام شخصية واحدة بشكلين مختلفين، نفس الأداء والانفعالات.
نيللي كريم
أما عن هشام سليم فقد كان أداءه باهتًا على عكس طبيعته، فهو شخص موهوب للغاية وذو حضور قوي، وقد يعود سبب ذلك إلى نقطة السيناريو الضعيف، فالممثل مهما كانت موهبته، يظل دائمًا بحاجة إلى ورق مكتوب جيدًا ليخرج كل ما عنده.
هشام سليم و نيللي كريم
محمد ممدوح نجم ذو موهبة استثنائية لا يختلف عليه أي اثنان، وفي المسلسل كان هو صاحب نصيب الأسد في قدرته على تقمص شخصيته وأظهر تحولاتها النفسية وصعوبة تركيبها، ولكن هناك مشكلة لم يستطع مخرج العمل حلها، يعاني محمد ممدوح من قصر بالنفس مما يجعل تفسير كلماته صعبًا إلى حد ما، ومع أداءه لشخصية سليمان خاصة عندما تقدم به العمر، واضطر ممدوح وقتها أن يتحدث بطريقة أخرى غير طريقته وهو شاب، بات تفسير كلماته شبه مستحيل.
محمد ممدوح
الأزياء والمكياج
صورة توضح مدى سوء مكياج محمد ممدوح
أما عن ملابس الممثلين فكون المسلسل يدور في فترة الستينيات التي كانت فترة ذهبية للأزياء، فهي نقطة قوية لصالح المسلسل ولكن كانت الأزياء مُخيبة للظنون.
في العموم لا يمكننا القول بأن مسلسل "اختفاء" قد فشل بالكامل، فهو يحمل بعض الجوانب المميزة داخله مثل الموسيقى التصويرية التي تُعد عملًا فنيًا بذاتها، ولكن العمل كمُجمل كان مُحبطًا لمُحبي "نيللي كريم".