في عام 1889م، وُلد أحمد محمد أحمد حسنين في وسط عائلة تهوى العلم والتجارة، حيث كان والده هو "محمد حسنين" أحد علماء الأزهر الشريف، وجده هو أحمد حسنين الذي برع في مجال التجارة، لدرجة أن أطلق عليه لقب أمير التجار، وقد كان والده هو أحد المقربين من الخديو "عباس" ثم السلطان "حسين كامل"، وعند تولي الملك "فؤاد" لعرش مصر تمكن والده من الحصول على توصية خاصة لإبنه الوحيد أحمد من أجل إلحاقه للدراسة بجامعة أكسفورد، وبالفعل أنهى أحمد حسنين دراسته الجامعية بها.

في البداية تزوج "أحمد حسنين باشا" من طليقة الملك فؤاد والتي تدعى "لطيفة سري"، ورُزق منها بأربعة أبناء، و بعد تقربه الشديد، من الملك فاروق وأسرته، كان زواجه السري من والدة الملك فاروق الملكة "نازلي"، والذي كان زواجًا سريًا، وغير مُعلن نظرًا لحساسية هذا الزواج الكبيرة على الملك فاروق وصورته أمام الشعب المصري.

دوره السياسي..
بعد تولي "أحمد حسنين باشا" لمنصب رئيس الديوان الملكي المصري، كان الملك فاروق يعتمد عليه في كل الأمور الخاصة بالحكم تقريبًا، وذلك يعود إلى كون الملك فاروق صغيرًا في السن وقتها، ولم تتشكل لديه الخبرة السياسية الكافية لإدارة شئون الدولة المصرية وقتها، خاصة في ظل تلك الفترة السياسية العصيبة والغير مستقرة في تاريخ مصر الحديث، ولذلك كان الملك فاروق ينظر إلى أحمد حسنين باشا على أنه هو العمود الفقري الخاص بالقصر الملكي المصري علاوة على أنه يمتلك خبرة سياسية جيدة ولا يستهان بها على الإطلاق.