رأى الخبير فى الشأن الكورى الشمالى هونج وو تايك، أن إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصواريخ باليستية متوسطة المدى بزاوية عالية يهدف إلى دفع كوريا الجنوبية لقبول نشر نظام أمريكى مضاد للصواريخ على أراضيها مما تسبب فى شرخ فى علاقات سول مع بكين.

وقال تايك، وهو باحث فى المعهد الكورى الجنوبى للتوحيد الوطنى، بحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، "بيونج يانج سعت إلى استغلال التوتر بين كوريا الجنوبية والصين بشأن ثاد لتعزيز العلاقات التى ضعفت حتى الآن مع بكين".

وأضاف كونج فى تقريره الأخير، تحت عنوان "نوايا كوريا الشمالية وثاد"، قائلا: "الصين ليست غبية لإبعاد نفسها عن كوريا الجنوبية واتخاذ موقف ملائم لكوريا الشمالية.. بيونج يانج لن تكون قادرة على تحقيق هدفها من إطلاق صاروخ موسودان فى زاوية عالية الشهر الماضى".

يُشار إلى أنه فى 22 يونيو الماضى، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين موسودان حلق أحدهما نحو 400 كيلومترا ووصل إلى ارتفاع تجاوز 1000 كم، وعلى الرغم من أن موسودان لم يطر بعيدا جدا، قال بعض الخبراء أن الارتفاع الكبير الذى تحقق قد يعنى أن الصاروخ قادر على أن يصل مداه إلى حوالى 3000 كم، ويمكن أن يضرب نظريا القواعد العسكرية الرئيسية الأمريكية فى جوام، مضيفين أن الزاوية العالية للصاروخ بعد إقلاعه تعنى أيضا أنه يمكن أن يستخدم لمهاجمة كوريا الجنوبية.