مهنة في طريقها للاحتضار.. "صنايعي الألمونتال" طافح المر وراضي بقليله
الخميس 21/يونيو/2018 - 11:06 ص
أحمد حمدي
طباعة
بابتسامة جميلة، ووجه بسيط يملؤه الرضا والتفاؤل يستقبل زبائنه فى الصباح الباكر بعدما يستيقظ يوميا لأداء صلاة الفجر ويجلس لدقائق يقرأ آيات من القرآن لعل الله أن يفح له فى يومه من الخيرات، يذهب لمحله الخاص الصغير المتواجد قرب مسكنه الذي استأجره من صاحب العمارة السكنية بشارع رشدي بمنطقة منشية جبريل، ناظرًا في وجوه المارة أمامه، على أمل أن يدخل أحدهم ليطلب منه شيئا في صنعته، متوكلًا على الرّزاق الكريم.
"عم صابر" رجل تجاوز الأربعين قليلا عمل في مهنة الألوميتال منذ نعومة أظافره نزل فى سن الثانية عشرة من عمره كي يتعلمها من أحد أقاربه أحب مهنته وشرب من الخبرة فترة طويلة إلى أن اعتمد على نفسه واستقل بورشته التى اصبح لها صيطا قرب سكنه والمناطق المجاورة.
الرجل الأربعيني أبدع في صناعة الأشكال المختلفة من الالمونتال حتى أسس شعبيته وأصبح له مريدوه في تلك الصنعة، يقول:" كنت الأول بتعلمها عند حد من قرايبي فترة كبيرة لغاية ملقيت نفسي لازم اشترى المون وابدأ اشتغل واخد ورشة ويكون لي صنايعتي اللى اكون بعتمد عليهم فى أى وقت".
"عم صابر" رجل تجاوز الأربعين قليلا عمل في مهنة الألوميتال منذ نعومة أظافره نزل فى سن الثانية عشرة من عمره كي يتعلمها من أحد أقاربه أحب مهنته وشرب من الخبرة فترة طويلة إلى أن اعتمد على نفسه واستقل بورشته التى اصبح لها صيطا قرب سكنه والمناطق المجاورة.
الرجل الأربعيني أبدع في صناعة الأشكال المختلفة من الالمونتال حتى أسس شعبيته وأصبح له مريدوه في تلك الصنعة، يقول:" كنت الأول بتعلمها عند حد من قرايبي فترة كبيرة لغاية ملقيت نفسي لازم اشترى المون وابدأ اشتغل واخد ورشة ويكون لي صنايعتي اللى اكون بعتمد عليهم فى أى وقت".
صنايعي الألمونتال
يضيف:""يوميًا بفتح الصبح الساعة 10، وأبدا في عمل طلبات الزباين اللي حجزوها من امبارح، بفضل اشتغلها وبعد ما أخلصها اتصل بالزبون ييجى ياخدها، وعلى الحال ده كل يوم لحد الساعة 11 بالليل، وكمان فيه مناطق في مصر تصنع أواني منزلية من الألمونيوم منها؛ منطقة صناعية في الإسكندرية، وأخرى في القاهرة وسوهاج، لكن أكبرهم تمثل ما يقرب من 80% تتواجد في ميت غمر.".
يعاني"عم صابر" كغيره من موجة الأسعار التي ضربت الأسواق بسبب القرارات الإقتصادية الأخيرة لاسيما قرار تعويم الجنيه الذى اتخذته الحكومة مؤخرًا نهاية العام الماضي، فلم تسلم مهنته اليدوية من توابع الغلاء، يضيف:"مش عارفين نعيش ولا نشتغل زى زمان الأول كنا مش ملاهمين على الشغل دلوقتي فين وفين لما بيجي شغل نعمله عشان زبون ولا حاجة".
"الأسعار ولعت" كلمات عبر بها عن واقع يلمسه بشكل يومي خاصة مع الأزمة الطاحنة فى ارتفاع الأسعار يستكمل قائلا:"الفترة اللي فاتت عن الأول بنسبة 85%، الخام كنت بشتريه من فترة قريبة بـ 25 جنيه، دلوقتى للأسف بقى بـ 65 جنيه، وكنت الأول بعمل قطاع السعد (شباك ودولاب ألمونتال) بـ 350 جنيه، دلوقتي بيكلفني بس 800 جنيه غير المصنعية، ده حرام ولا حلال..كل حاجة رفعت أكتر من الأول، طيب في الحالة دي أطلع نسبتي منين، وأجره الصنايعية منين، وايجار المحل، غير فواتير الكهرباء اللي رفعت برضه للضعف".
المعاناة ليس بسيطة بل على كافة مستويات المهنة فى الاحتياج لشراء أدوات القطيع المختلفة زاد سعرها بالاضافة لايجار الورشة وعملات الصنايعية الذين اوشكوا أن يتركوا المهنة لضيف العيش، يضيف:"متزوج وعندى أربعة، 3 ولاد وبنت في مراحل تعليم مختلفة، لما يكون مكسبي في الأسبوع 150 جنيه، هغطى مصاريفهم ازاي، واكل واشرب بكام ومنين غير ايجار الورشة ومرتبات العمال دول بيصعبوا عليا تعبهم معايا طول الوقت".
صنايعي الألمونتال
يستطرد قائلًا:" احنا احسن من غيرنا لازم نستحمل الحمد لله بعرف أكسب الزبون وأخليه ييجى أكتر من مرة وبعرف الصنايعية كدا انهم يكونوا كويسين فى الاسلوب مع الكل وحزني حبًا فى المهنة بتاعتي اللى شقيت عشان اتعلمها فى أول حياتي من حوالى أكتر من 25 سنة وحريص على البيع والسوق يفضل ماشي ".
عمل فى مهنته قرابة ال 25 عامًا، بين صبي يتعلم وصاحب ورشة فى أوقات متعددة، يضيف: "أطلب من الحكومة إنهم يخفضوا الأسعار شوية، ويعملوا مراقبة على التجار،كل تاجر بيغلي على مزاجه ويقولك أصل الدولار غالي، مفيش أي مراقبة خالص اليومين دول على التجار الكبار، وده كارثة بكل المقاييس".
عملنا إضراب عشان الحاجة ترخص" لم يقف الرجل الأربعيني عاجزًا أمام هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار خلال الفترة الماضية؛ فكان الإضراب هو الحل من وجه نظر التاجر البسيط لكسر شوكة جشع التجار، يضيف: "جينا في فترة من الفترات، بس للأسف ناس مننا توافق وناس لأ، والتاجر النهارده بيتعامل بميت ذمة وبميت مبدأ، لأن مفيش حد رقيب عليه من البداية".
عمل فى مهنته قرابة ال 25 عامًا، بين صبي يتعلم وصاحب ورشة فى أوقات متعددة، يضيف: "أطلب من الحكومة إنهم يخفضوا الأسعار شوية، ويعملوا مراقبة على التجار،كل تاجر بيغلي على مزاجه ويقولك أصل الدولار غالي، مفيش أي مراقبة خالص اليومين دول على التجار الكبار، وده كارثة بكل المقاييس".
عملنا إضراب عشان الحاجة ترخص" لم يقف الرجل الأربعيني عاجزًا أمام هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار خلال الفترة الماضية؛ فكان الإضراب هو الحل من وجه نظر التاجر البسيط لكسر شوكة جشع التجار، يضيف: "جينا في فترة من الفترات، بس للأسف ناس مننا توافق وناس لأ، والتاجر النهارده بيتعامل بميت ذمة وبميت مبدأ، لأن مفيش حد رقيب عليه من البداية".