تفجيرات إدلب.. من لغّم المحافظة الخضراء في وجه "النصرة"؟
هزت مدينة إدلب السورية سلسلة انفجارات ضخمة، والحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 6 قتلى و29 جريحا، وسط أنباء عن إستهداف هيئة تحرير الشام بتلك التفجيرات، لتثير التساؤلات حول من فجر إدلب في وجه النصرة.
حراس الدين
قال أحمد الموسى، قائد سلاح المدفعية بالقوة 21، إن تفجير إدلب حدث في منطقة يسيطر عليها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" بالأساس، وهم المسيطرون على المفاصل الأمنية لإدلب.
وأكد الموسى في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" تورط حراس الدين، وهو فصيل انشق عن الهيئة، وذلك لأن جميع قياداته مبايعين لداعش، وهو عبارة عن عصا للهيئة تلوح بها تؤدب بها العصاة.
وأضاف الموسى، أن التفجير عبارة عن عصى تؤدب بها الجبهة الفصائل، لأن الجبهة جزء منهم، يريدون أن تبقى إدلب في حالة فوضى، بأوامر من النظام السوري وإيران.
جدير بالذكر أنه وقعت سلسلة انفجارات ضخمة هزت مدينة إدلب السورية، والحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 6 قتلى و29 جريحا.
الجيش الحر
قال قيادي بالجيش الحر، إن تفجير إدلب استهدفت أهداف مدنية، ولكنها في حقيقة الأمر هي أهداف تجارية وبها مصالح لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"، مثل مولات ومتاجر ومحطة وقود تعود ملكيتها للنصرة.
وأكد "القيادي" الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن حراس الدين على الأغلب هم من قاموا بهذه العملية، وهم متشددين الجبهة سابقًا، والمعارضين فيها وهم متشددين أكثر من الجبهة وكانوا من جناح المهاجرين بها.
وأضاف القيادي، أن العملية سببت أضرار مادية ومعنوية للجبهة، وهي تعتبر رسالة من حراس الدين إلى جبهة النصرة.
الحرب مع داعش
وصف حمود قطيش، المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة، تفجيرات إدلب الأخيرة عبارة عن هجمات نفذها إسلاميين في بعضهم البعض، حيث تمت عن طريق سيارة مفخخة بالقرب من مقر لهيئة تحرير الشام.
وأكد "قطيش" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن من نفذ التفجيرات على الأرجح خلايا لداعش، حتى أمس صارت اشتباكات بينهم في جبل الزاوية أسفرت عن سيطرة الدواعش على بلدة أبلين.
وأضاف المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية، أن هناك يد للاستخبارات السورية في تأجيج ذلك، غير وجود مطالبات لخلايا داعش بالإفراج عن الأسرى الذين استسلموا منذ فترة في منطقة الخوين للهيئة وباقي الفصائل.
وقال شهود عيان، إن الانفجارات نجمت عن سلسلة من العبوات الناسفة التي زرعها في عدد من السيارات المركونة بالقرب من مبنى فندق "كارلتون"، ويعتقد أنها تستهدف مقرا عسكريا لتنظيم "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة".
جدير بالذكر أنه وقعت سلسلة انفجارات ضخمة هزت مدينة إدلب السورية، والحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 6 قتلى و29 جريحا.
قال حسان سليمان، الإعلامي السوري بشبكة بردي الإعلامية، إن ما حدث بإدلب اليوم هما تفجيرين، واحد عند مسجد التوحيد أسفر عن 8 شهداء و30 مصابا، والآخر عند كارليتون وسقط شهيدين وعدة إصابات، المنطقة خالية من مقرات وحواجز النصرة.
وأكد سليمان في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه خلف العملية خلايا نائمة للنظام، والهدف زعزعة مدينة إدلب ليوجه النظام أنظار الغرب بأن المعارضة غير قادرة على السيطرة على المدينة وأنهم لا يستحقون السيطرة عليها، فيتخذ ذلك ذريعة للتقدم نحوها في المستقبل، والعناصر الأمنية للمعارضة حاليًا تنشط في القبض على المنفذين.
جدير بالذكر أنه وقعت سلسلة انفجارات ضخمة هزت مدينة إدلب السورية، والحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 6 قتلى و29 جريحا.