بيل جيتس ونيويورك تايمز ينعون الطبيب المصري أهم علماء القرن العشرين.. والإعلام المحلي في غيبوبة
الجمعة 22/يونيو/2018 - 09:29 م
محمد فوزي
طباعة
نعي الملياردير العالمي بيل جيتس، وصحيفة نيويورك تايمز الامريكية وفاة العالم المصري البروفيسور عادل محمود الذي توفي يوم 11 يونيو بنزيف في المخ بمستشفى جبل سيناء في مانهاتن بنيويورك.
علي الرغم من التقدير العالمي للعالم المصري لإسهاماته في إنقاذ حياة الملايين بالتطعيمات التي اخترعها ضد فيروسات مميتة، إلا أن الإعلام المصري لم يذكره، ولم ينشر خبر وفاته إلا في 13 يونيو.
ولد الطبيب المصري عادل محمود في عام 1941 بالقاهرة، وتخرج عام 1963 من كلية الطب بجامعة القاهرة.
وتعود قصة حب للطب وشفاء الناس عندما كان صغيرًا في عمر العاشرة ذهب للصيدلية لشراء عقار البنسلين لوالده المحتضر نتيجة إصابته بالالتهاب الرئوي لكنه لم يتمكن من إنقاذ والده لوصوله متأخرا.
وسافر إلي لندن عام 1968 لعمل الدراسات العليا والبحث، وفي 1973 انتقل للولايات المتحدة وأصبح باحثًا في جامعة "كايس ويسترن ريزيرف" بكليفلاند في ولاية أوهايو، ووصل منصب رئيس قسم الطب الوقائي في 1987.
وفي عام 1988 عمل بشركة "ميرك" العالمية للأدوية كرئيس لقسم التطعيمات، وتوصل لاختراع تطعيم فيروس الورم الحليمي لأول مرة وهذا المرض قاتل للأطفال واستطاع إنقاذ حياة الملايين، كما توصل لتطعيم ضد مرض فيروس "روتا" المسبب أنواع عدة السرطان.
وفي عام 1998 تقاعد عن العمل من الشركة واتجه للتدريس الجامعي كأستاذ بكلية "ودرو ويلسون" لقسم البيولوجيا والأمراض المعدية بجامعة "برينستون" حتى عام 2006.
ومن أشهر أعماله على الإطلاق وهو المساهمة في حل أزمة التطعيمات عام 2013، الذي شهد انتشارا لعدد من حالات التهاب السحايا بين طلبة الجامعة، ولم يكن في الولايات المتحدة وقتها أي تطعيمات لهذا المرض، ولم يتم تصنيع التطعيمات في أمريكا أصلا، عندها استخدم علاقاته مع الجامعات الأوروبية لجلب المصل والتطعيمات لمساعدة الجامعة، وكان هو من تدخل أيضا لدى إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حتى يتم الحصول على تصاريح دخول تلك التطعيمات.
وقدم الدكتور عادل محمود لأفريقيا خدمات عظيمة بعد انتشار مرض "إيبولا" في غرب أفريقيا، وفي عام 2014 بدأ حملة لإنشاء صندوق دولي للأمصال والتطعيمات على مستوى العالم استعدادا لانتشار أمراض في أي وقت بشكل مفاجئ.