من هم أولياء الله؟
السبت 23/يونيو/2018 - 07:32 م
محمد عبد الرازق
طباعة
يجيب على هذا السؤال الداعية الإسلامي قيس الخياري، موضحًا أن الولاية نوعان، ولاية عامّة، وأخرى خاصّة.
وأوضح "الخياري" أن الولاية العامة هي درجة واحدة تتحقّق بعموم الدّخول في الإسلام وتحصيل أصل الإيمان والاتّصاف بأقلّ التّقوى، واجتناب الكفر وعدم التّلبّس بالشّرك عمدًا؛ فكلّ المسلمين، بما فيهم عصاتهم، هم أولياء لله تعالى بالمعنى العامّ للولاية.
واستشهد الداعية بقول الله تعالى: "اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ".
وأشار إلى أن الولاية الخاصّة، فهي درجات متفاوتة يبلغها مَن حسُن إسلامه وحقّق كمال الإيمان وارتقى إلى مقام الإحسان، وغلب عليه اتّقاء المعاصي، مستشهدًا بقوله تعالى: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ".
وتابع الداعية الإسلامي، قائلًا إن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى قال من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه".