بتوقيع أسير محرر.. تأديب دوريات الإحتلال بعملية دهس جديدة
طرقت عملية دهس جديدة أبواب الضفة الغربية، بعد يوم واحد من جمعة الوفاء للجرحى، حيث قام سائق فلسطيني بجرح 3 جنود إسرائيليين، لتوصل رسالة جنود الإحتلال بأن الشباب الفلسطيني لن يدع المقاومة.
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سائق فلسطيني حاول، اليوم السبت، دهس قوات تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بدوريات في قرية حوسان في منطقة حوش عتصيون.
وأكدت الصحيفة، أن السائق الفلسطيني، سارع بسيارته عندما رأى الجنود الأربعة مقولن على الأرض، حيث تم استدعاء الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" إلى مكان الحادث، وإعطاء العلاج الطبي في الموقع وإجلائهم بالمروحية إلى المستشفى.
هوية السائق
وكشفت الصحيفة عن هوية السائق ويدعى "كبة" ، 27 عاماً، من بلدة بتاح تكفا، وهو أسير محرر أطلق سراحه بعد احتجازه في إسرائيل لأسباب أمنية وتم الإفراج عنه في أبريل 2006، وهرب من المكان بعد الهجوم، وفيما بعد تم القبض عليه وإجلائه إلى مستشفى بيلينسون، وتم نقله إلى قوات الأمن لاستجوابه بعد الحادث.
عقاب إسرائيلي
وأوضحت الصحيفة، أنه في أعقاب الهجوم، أمر منسق الأنشطة الحكومية في الأقاليم، الميجور جنرال يواف مردخاي، بتجميد التصاريح الفورية والعريضة لجميع أفراد المهاجمين 67 تصريح عمل في إسرائيل، و 26 تصريحًا تجاريًا وأربعة تصاريح عمل في المستوطنات.
دور الجنود
ذكر موقع 0404 الإخباري الإسرائيلي، أن الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا في عملية الدهس تم إحضارهم للانضمام إلى قوات الإنقاذ على الطريق 60 بالضفة الغربية، مبينة أن الجنود الثلاثة كانوا في جولة مشي في القرية وقت الهجوم.
وأكد الموقع إن الهجوم وقع في المنطقة التي يسيطر عليها اللواء الإقليمي الإسرائيلي في عتصيون ،وتم إجلاء الجنود لمزيد من العلاج الطبي في مركز شعاري زدك الطبي، ويواصل جيش الدفاع الإسرائيلي التحقيق في ملابسات الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء اليوم "مساء السبت" في قرية حوسان بالقرب من بيتار.
تقرير أدرعي
أفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بوقوع عملية دهس قرب قرية حوسان جنوب الضفة الغربية، واصابة ثلاث جنود اسرائيليين بجروح طفيفة.
وقال أفيخاي أدرعي، عبر "تويتر" إنه " قام سائق فلسطيني بمحاولة دهس قوة عسكرية كانت في دورية على الأقدام في قرية حوسان، حيث أصيب ثلاثة جنود بجروح طفيفة يتم معالجتهم في المكان وسيتم نقلهم لاحقًا لمواصلة العلاج في المستشفى".
عملية الدهس الأولى
جدير بالذكر ، أن أول عملية دهس بالشاحنات حدثت في 8 من ديسمبر عام 1987 في جباليا بقطاع غزة، وهو ما كان سببا في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل، وأخفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادث وراء ستار الحوادث العادية، دون أن توجه أصابع الاتهام إلى السائق الذي اتضح فيما بعد أنه صدم العمال الفلسطينيين انتقاما لمقتل نجله الذي كان يجول في قطاع غزة.
وبعد تشييع ضحايا عملية الدهس الإسرائيلية، رشق الفلسطينيون جنود إسرائيل بالحجارة، وقوبل هذا الرشق بوابل من الرصاص باتجاه المحتجين، وطلب الجيش الإسرائيلي الدعم لمواجهة الاحتجاج الفلسطيني، وشكلت هذه الحادثة الشرارة الأولى للانتفاضة، بالإضافة إلى أسباب أخرى كثيرة تجمعت لنضوجها.