افترت على العيشة .."بثينة" لم تصن العشرة وخانت زوجها في الغربة
الإثنين 25/يونيو/2018 - 11:30 ص
أحمد حمدي
طباعة
خلقت الحياة الزوجية لكي تسود روح المودة والرحمة بين الزوجين، بالتضحية والسعادة المشتركة بينهما، أشياء كثيرة يتقاسمها الزوجان ليعبرا معا لحياة هادئة يسودها الاستقرار، حيث يسعى الشريكين لتخفيف الحمل عن بعضهما البعض لمواكبة الحياة وقسوتها، إلا أن بعض القصص التي نعايشها في كثير من الأحيان تخبرك بعكس ذلك، فالبعض يستخدم الإهانة والمكر والخداع من أجل كسر شوكة شريك حياته.
يحتاج الزواج إلى الكثير من الصبر والمداراة والذكاء والفن لتجاوز كلّ العقبات المُحيطة بهذه الحياة، والمضي قدمًا نحو حياةٍ مليئةٍ بالحبّ والسعادة والاستقرار والتفاهم، فعلى كلا الشريكين القراءة والتعلّم في مجال الحياة الزوجيّة والاستعداد النفسيّ السليم لتحقيق السعادة بين الطرفين.
"جمال" شاب في الثلاثين من عمره، لبى عرض والدته عليه بالزواج من ابنة زميلتها في العمل، حيث امتدحت الأم في أخلاقها وتربيتها وأسلوبها الهادئ وحسن سيرتها، وبالفعل تقدم الشاب لخطبتها بصحبة الأهل وعد من الأصدقاء، فوجدها فتاة هادئة في الطباع والملامح وتتمتع بقدر مقبول من الجمال، جلسا سويًا وتحدثا في كافة الأمور وأخبرها عن ظروفه المادية والاجتماعية فكان القبول متبادل بينهما.
الشاب الثلاثيني بحث عن شقة له ليبدأ حياته في عش الزوجية الجديد، فهو كان يعمل في إحدى الدول الخليجية منذ عشرة أعوام، ويمتلك من الأموال ما يمكنه من شراء شقة بمستوى جيد، واستقر بهم الاختيار على منطقة الهرم فهي قريبة من مسكن والدتها ووالدته.
تزوج الشاب الثلاثيني من بُثينة، الفتاة التى رشحتها له أمه، يقول:" اتجوزتها رغبة في عرض أمى، وبعد شراء الشقة حان موعد سفري للخارج ودعتني خطيبتي بالأشواق الحارة والضيق لفراقي وطلبت الاتصال المتكرر بها و طمأنتها على نفسي دائما، وعدتها بعدم الغياب فكل ما في الأمر ستة أشهر وأعود بعدها للزواج بها لنبدأ حياتنا سويًا، ولم تنقطع الاتصالات بينا طوال فترة الغياب، كانت تحدثني عن ضرورة الصلاة وقراءة القرآن والتقرب إلي الله لحمايتي في الغربة".
بدأ الزوجين في وضع اللمسات النهائية للمنزل، لقرب معاد الفرح يضيف:"كنت أُرسل الأموال لها لتقم هي بشراء ما تريد وتجهز المنزل كما تحب فهو مملكتها الخاصة، وبعد الانتهاء من تحضيرات الزواج وحجز قاعة الفرح الذي كان مختلفًا في كل شئ، قضيت مع زوجتي شهر العسل والذي كان بمثابة شهر في الجنة بصحبة حورية جميلة".
بقلب بارد وكلمات قليلة، كان خطاب الزوجة في الحديث مع زوجها بعد فترة من زواجهما يستكمل:"ظلت الأمور تسير بينا بشكلها الطبيعي، ولكن في قرارة نفسي كنت أشعر بتغير في أسلوبها فقد غابت اللهفة بينا وظلل البرود علي مكالماتنا، فحدثت نفسي وقتها بأن الأمر يرجع لغيابي عنها وحاولت تعويضها بالأموال والهدايا.
الطمع في المال، وحب الهدايا أكثر من اللازم، كانت من الأسباب الرئيسية التى ادت لفراق الإثنين وتحويل حياتهما الزوجية السعيدة لـ"فنكوش" يقول:" لم ألاحظ وقتها أنها من عشاق المال فكانت طلباتها محدودة لذا كنت أنفق عليها بسخاء حتى لا تتهمني بالبخل".
أخبرتني بحملها وهى في الشهر الرابع، يقول:" غمرت الفرحة قلبي رغم اندهاشي من إخفائها عني الحمل طوال هذه الفترة، ولكنها أكدت لي عدم علمها بالحمل إلا مؤخرًا، مرت شهور الحمل ووضعت زوجتي طفلتنا الأولي وكانت غاية في الجمال مثل أمها، عدت من السفر لرؤية طفلتي الأولى والاطمئنان على زوجتي".
لاحظ الزوج تغير في سلوك زوجته كلما اقترب منها، وبررت ذلك بالإجهاد من الحمل والولادة يضيف:" وأنا في الخارج استيقظت على اتصال هاتفي من والدتي تطالبني فيه بالعودة في أقرب وقت، حاولت الاستفسار منها عن السبب ولكنها أكدت أن الجميع بخير وزوجتي وطفلتي في رعايتها ولكنها تشعر بالمرض وتريد أن تراني".
أخبرتني أمي، بخيانة زوجتي ودخول رجل غريب لبيتي في غيابي يقول:"زوجتي الجميلة تخونني مع من كانت تحبه قبل الزواج مني، أمى راقبتها حتى تيقنت بالفعل من خيانتها، وعندما واجهتها بالأمر أنكرت".
صدمة لم تكن في الحسبان يستكمل قائلا:"نزل حديث والدتي علي رأسي كالصاعقة فلم استوعب ما يحدث وكأنني في كابوس، باعت كل أشيائي، وحررت محضر ضدي بإنى خطفت الطفلة واختفت وورطتني في قضايا عدة، ومنها دعوى طلاق للضرر ولوثت سمعتي".