حين كانت أسيوط سبباً في تأسيس القناطر الخيرية
الإثنين 25/يونيو/2018 - 02:32 م
وسيم عفيفي
طباعة
الزحام الخانق نتيجةً للباعة الجائلين حول قنطرة المجذوب ، يعطيك انطباعاً واحداً وهو أن هذا المبنى مجرد هاويس قديم وبحكم الزمان تحول إلى أطلال، لكن حقيقة المبنى غير ذلك، وربما لا يعلمه كثير ممن حاولوا تشويهه بعوامل التلوث السمعي والبصري.
قنطرة المجذوب بأسيوط، تكتسب هذا الاسم نسبة للمسجد الواقع بالمنطقة ويعرف باسم مسجد الشيخ محمد المجذوب في أسيوط، وحتى الآن لا يُعْرَف مؤسس تلك القنطرة، ومن خلال الرسومات التي رسمها دتروتر في كتاب وصف مصر يتضح أن الطراز المعماري الذي بنيت به القنطرة يمكن نسبته إلى العصر المملوكي.
قنطرة المجذوب بأسيوط، تكتسب هذا الاسم نسبة للمسجد الواقع بالمنطقة ويعرف باسم مسجد الشيخ محمد المجذوب في أسيوط، وحتى الآن لا يُعْرَف مؤسس تلك القنطرة، ومن خلال الرسومات التي رسمها دتروتر في كتاب وصف مصر يتضح أن الطراز المعماري الذي بنيت به القنطرة يمكن نسبته إلى العصر المملوكي.
قنطرة المجذوب زمان
شكل القنطرة كما يذكر كتاب كتاب " مدينة أسيوط بحث فى بيئتها بين الماضى والحاضر " للمؤرخ عثمان فيض الله، عبارة عن ثلاثة عقود مدببة تستند على ثلاث دعامات وضعت رأسيا بين فتحات العقود، وتتكون قنطرة المجذوب من جسم مبني من الداخل بالطوب الأحمر وغلاف من الخارج بالحجر الجيري المنحوت وتتكون من ثلاثة عقود نصف دائرية ودروتين شمالية وجنوبية.
وظهر من واجهة القنطرة الرئيسية يمكن تفسير سبب وجود تلك القنطرة، حيث أنها تواجه ماء النيل الذي يتدفق من الجنوب إلى الشمال، واتسم الشكل الخاص بالقنطرة بتعدد الزخارف والأشكال الهندسية والنباتية والحيوانية كذلك، حيث يوجد حيوان خرافي جسمه جسم حيوان يشبه القط والوجه لطائر له منقار مفتوح وله ذيل طويل يلتف حول ظهره وله خمسة أرجل.
وظهر من واجهة القنطرة الرئيسية يمكن تفسير سبب وجود تلك القنطرة، حيث أنها تواجه ماء النيل الذي يتدفق من الجنوب إلى الشمال، واتسم الشكل الخاص بالقنطرة بتعدد الزخارف والأشكال الهندسية والنباتية والحيوانية كذلك، حيث يوجد حيوان خرافي جسمه جسم حيوان يشبه القط والوجه لطائر له منقار مفتوح وله ذيل طويل يلتف حول ظهره وله خمسة أرجل.
من آثار قنطرة المجذوب
أثر المجذوب في حقيقته، أنه أول قنطرة في تاريخ مصر الحديث من حيث الهدف، حيث تأسست لتحويل مياه الأنهار إلى المناطق المنخفضة التي لا تصل إليها المياه مثل الترع والمصارف المنخفضة عن مستوى سطح النهر.
قد قام أحمد باشا طاهر بترميمها في سنة 1823 م وقد أشار علي باشا مبارك في كتابه الخطط التوفيقية الجديدة إلي أن حسين باشا مدير أسيوط قام في 1834 م بتجديد القنطرة فوق الأساس الذي وضعه أحمد باشا طاهر وعلى نفس الطراز.
أعاد محمد علي باشا بناءها سنة 1835م مكان قنطرة قديمة في نفس الموقع بعد أن تهدمت الأولى تماما، وكانت قنطرة المجذوب التي طورها محمد علي هي الأقدم من دُرَّة مشاريعه في الري وهو مشروع القناطر الخيرية إذ أمر محمد علي باشا بتنفيذها عام 1833 ، إلا أن التنفيذ الفعلي بدأ بعدها بعشر سنوات في 12 مايو 1843، وخلال التنفيذ ظهر خلل في بعض عيون القناطر بسبب ضغط المياه، وتوفي محمد علي باشا عام 1848 قبل أن يكتمل المشروع على يد عباس حلمي الأول.
قد قام أحمد باشا طاهر بترميمها في سنة 1823 م وقد أشار علي باشا مبارك في كتابه الخطط التوفيقية الجديدة إلي أن حسين باشا مدير أسيوط قام في 1834 م بتجديد القنطرة فوق الأساس الذي وضعه أحمد باشا طاهر وعلى نفس الطراز.
أعاد محمد علي باشا بناءها سنة 1835م مكان قنطرة قديمة في نفس الموقع بعد أن تهدمت الأولى تماما، وكانت قنطرة المجذوب التي طورها محمد علي هي الأقدم من دُرَّة مشاريعه في الري وهو مشروع القناطر الخيرية إذ أمر محمد علي باشا بتنفيذها عام 1833 ، إلا أن التنفيذ الفعلي بدأ بعدها بعشر سنوات في 12 مايو 1843، وخلال التنفيذ ظهر خلل في بعض عيون القناطر بسبب ضغط المياه، وتوفي محمد علي باشا عام 1848 قبل أن يكتمل المشروع على يد عباس حلمي الأول.
قنطرة المجذوب الآن
يوجد لوحة تأسيسية أخرى هامة بالركن الشرقي للواجهة الداخلية للجهة الجنوبية وهي لوحة من الرخام الأبيض وقد كتب علي اللوحة بالخط النسخ ستة أسطر لأبيات شعرية توضح تاريخ إنشاء القنطرة وهو سنة1251 هـ.
ولم يكن في ظل الوضع الحالي الكارثي لتلك القنطرة أن نغفل تأكيدات محافظة أسيوط بأن القنطرة تدخل ضمن خطة التطوير التي وضعتها المحافظة لتطوير المناطق الأثرية المختلفة والتي تضمها أسيوط وتشمل مختلف العصور الإسلامية والقبطية والفرعونية,، حيث تمت مخاطبة المجلس الأعلى للآثار بشأن تطوير هذه المنطقة أكثر من مرة لكونها تضم أيضا وكالات أثرية مثل وكالة ثابت والتي يرجع تاريخها إلي أكثر من250 عاما ولكن لم يتم الاستجابة حتى الآن.
ولم يكن في ظل الوضع الحالي الكارثي لتلك القنطرة أن نغفل تأكيدات محافظة أسيوط بأن القنطرة تدخل ضمن خطة التطوير التي وضعتها المحافظة لتطوير المناطق الأثرية المختلفة والتي تضمها أسيوط وتشمل مختلف العصور الإسلامية والقبطية والفرعونية,، حيث تمت مخاطبة المجلس الأعلى للآثار بشأن تطوير هذه المنطقة أكثر من مرة لكونها تضم أيضا وكالات أثرية مثل وكالة ثابت والتي يرجع تاريخها إلي أكثر من250 عاما ولكن لم يتم الاستجابة حتى الآن.