توماس فريدمان: أردوغان صنع من نفسه سلطان العصر الحديث
الأربعاء 20/يوليو/2016 - 09:05 م
قال الصحفي الأمريكي توماس فريدمان أن أي شخص يتابع الأحداث في تركيا عن كثب يعلم أن رجب طيب أردوغان قاد بنفسه انقلابا صامتا وتدريجيا ضد الديموقراطية في تركيا من خلال اعتقال الصحفيين ومطاردة خصومه عبر فرض ضرائب ضخمة وإحياء حرب داخلية ضد الأكراد من أجل إثارة المشاعر الوطنية لتعزيز جهوده للاستيلاء على مزيد من السلطة، وهي الأمور الذي صنعت من أردوغان سلطان العصر الحديث للأبد.
ويرى فريدمان في مقال بعنوان "ترامب والسلطان" نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن أردوغان الذي ظل رئيسا للوزراء خلال الفترة من عام ٢٠٠٣ إلى عام ٢٠١٤ استطاع من خلال أساليب المناورة والدهاء أن يصل إلى منصب الرئيس الرمزي ويحول كافة السلطات الرئيسية إلى هذا المنصب.
وقال فريدمان في مقاله الذي حاول فيه عقد مقارنة بين أردوغان في تركيا والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتحدة إن إعلان الكثيرين من المدنيين الذين يعارضون نظام أردوغان الاستبدادي رفضهم لمحاولة الانقلاب التي وقعت في الأسبوع الماضي يعتبر بمثابة دعوة إلى أردوغان لإثبات التزامه بالمبادئ الديموقراطية الأساسية.
وتساءل كاتب المقال ما إذا سيستطيع أردوغان الالتزام بذلك، أم سيعود إلى وسائله المفضلة للاحتفاظ بالسلطة وهي تقسيم الأتراك إلى أنصار وأعداء الدولة ونسج نظريات المؤامرة واستغلال محاولة الانقلاب لملاحقة ليس فقط مدبري الانقلاب بل كل من يتجرأ ويتجاوز الحدود.
ويقول فريدمان إن المؤشرات الأولية سيئة إذ أقال أردوغان بعد محاولة الانقلاب بيوم واحد ٢٧٤٥ قاضيا ونائبا عاما، متسائلا كيف علم أردوغان من يجب إقالتهم في يوم واحد، أم لديه قوائم بالخصوم معدة سلفا.. مضيفا أن أردوغان أقال حتى اليوم ١٥٠٠ من عمداء الجامعات كما علق ترخيص ٢١ ألف مدرس بالإضافة إلى إقالة أو اعتقال ما يقرب من ٣٥ ألفا من أفراد قوات الجيش والقوات الأمنية وأعضاء السلك القضائي، وذلك في إطار عمليات التطهير التي يقوم بها ضد أنصار المحاولة الانقلابية.
وأضاف فريدمان أن أردوغان يستطيع أن يقول ويفعل أي شيء دون أن يدفع الثمن سياسيا خاصة بعد أن أنهى شعور أنصاره بالكرامة وحشد القاعدة المؤيدة له على أساس " نحن وهم" الأمر الذي ستعاني منه تركيا طويلا على حد قول فريدمان.
ويرى فريدمان في مقال بعنوان "ترامب والسلطان" نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن أردوغان الذي ظل رئيسا للوزراء خلال الفترة من عام ٢٠٠٣ إلى عام ٢٠١٤ استطاع من خلال أساليب المناورة والدهاء أن يصل إلى منصب الرئيس الرمزي ويحول كافة السلطات الرئيسية إلى هذا المنصب.
وقال فريدمان في مقاله الذي حاول فيه عقد مقارنة بين أردوغان في تركيا والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتحدة إن إعلان الكثيرين من المدنيين الذين يعارضون نظام أردوغان الاستبدادي رفضهم لمحاولة الانقلاب التي وقعت في الأسبوع الماضي يعتبر بمثابة دعوة إلى أردوغان لإثبات التزامه بالمبادئ الديموقراطية الأساسية.
وتساءل كاتب المقال ما إذا سيستطيع أردوغان الالتزام بذلك، أم سيعود إلى وسائله المفضلة للاحتفاظ بالسلطة وهي تقسيم الأتراك إلى أنصار وأعداء الدولة ونسج نظريات المؤامرة واستغلال محاولة الانقلاب لملاحقة ليس فقط مدبري الانقلاب بل كل من يتجرأ ويتجاوز الحدود.
ويقول فريدمان إن المؤشرات الأولية سيئة إذ أقال أردوغان بعد محاولة الانقلاب بيوم واحد ٢٧٤٥ قاضيا ونائبا عاما، متسائلا كيف علم أردوغان من يجب إقالتهم في يوم واحد، أم لديه قوائم بالخصوم معدة سلفا.. مضيفا أن أردوغان أقال حتى اليوم ١٥٠٠ من عمداء الجامعات كما علق ترخيص ٢١ ألف مدرس بالإضافة إلى إقالة أو اعتقال ما يقرب من ٣٥ ألفا من أفراد قوات الجيش والقوات الأمنية وأعضاء السلك القضائي، وذلك في إطار عمليات التطهير التي يقوم بها ضد أنصار المحاولة الانقلابية.
وأضاف فريدمان أن أردوغان يستطيع أن يقول ويفعل أي شيء دون أن يدفع الثمن سياسيا خاصة بعد أن أنهى شعور أنصاره بالكرامة وحشد القاعدة المؤيدة له على أساس " نحن وهم" الأمر الذي ستعاني منه تركيا طويلا على حد قول فريدمان.