أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة استعداد الوزارة للتعاون مع الجامعة الإنسانية بولاية قدح بماليزيا من خلال القنوات الدبلوماسية، وبالتنسيق مع الأزهر الشريف والرابطة العالمية لخريجي الأزهر؛ لتلبية احتياجات الجامعة الماليزية من الأئمة والعلماء المعتدلين.
وشدد جمعة على أن هذا التعاون مرهون بتنقية الجامعة من أي عناصر تحرض على العنف والتطرف أو تنتمي لجماعات محظورة، معلنا -في السياق نفسه - عن عدم تجديد الوزارة الإجازة لأي شخص يعمل بالخارج محسوب على التطرف أو يسعى للإساءة إلى مصر وشعبها وجيشها وشرطتها.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير، اليوم الثلاثاء، بالوزارة للدكتور محمد فخر الدين عبد المعطي رئيس الجامعة الإنسانية بولاية قدح بماليزيا، ورئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر والوفد المرافق له في إطار زيارته الحالية لمصر.
وطالب جمعة رئيس الجامعة الإنسانية في ماليزيا بأن يكون اختيار الأساتذة والعلماء للعمل بالجامعة من خلال القنوات الديبلوماسية، ممثلة في سفارة مصر بماليزيا وبخطابات معتمدة موجهة إلى الأزهر ووزارة الأوقاف.
وأشار إلى أن الوزارة اختارت تسعة علماء بعد اجتياز كل الاختبارات للإيفاد إلى ماليزيا للعمل في مجال الدعوة غير أنها لن تجدد الإيفاد لأئمة يعملون بتلك الجامعة بعد ثبوت تورطهم في أعمال تحريضية وانتهاج منهج الجماعات المتطرفة.
كما أعلن الوزير استعداد الوزارة لاستقبال دعاة من ماليزيا في أكاديمية الأوقاف العالمية وطلاب ماليزيين خلال فترة الإجازة الصيفية؛ لتدريبهم على الخطابة ومدهم بمكتبات إسلامية من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مترجمة باللغات الأجنبية، ووافق على ترجمة تلك المطبوعات إلى اللغة الماليزية لتعظيم الاستفادة منها مع عدم الإضرار بمضمونها.
من جانبه، أعلن رئيس الجامعة الإنسانية بولاية قدح بماليزيا أنه سيتم تنقية أسماء كل الأساتذة والأئمة العاملين بالجامعة الموفدين من مصر لاستبعاد من يثبت تورطه في أعمال تحرض على الإرهاب أو الإساءة للعلاقات المصرية الماليزية، مبينا أن بلاده ترفض الغلو والتطرف وتسعى لتعميق منهج الوسطية والاعتدال مستعينة في ذلك بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في مصر.
وأشار إلى عمق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة الدينية، مشيدا بدور الأزهر الذي يستقبل نحو ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية.. ووجه الدعوة لوزير الأوقاف للمشاركة في مؤتمر تنظمه ماليزيا في غضون شهرين حول سبل مواجهة التطرف.