أعربت صحيفة "Welt" الألمانية، عن رؤيتها وموقفها من اللقاء الذي جمع بين كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حيث أكدت أن هذا اللقاء من الممكن أن يتحول إلى سيناريو كارثي لأوروبا، وسيؤثر سلبا على حلف الناتو.

ووضعت الصحيفة، افتراض، بأن هذا الإجتماع من الممكن أن يؤدي إلى إتمام موافقة واشنطن على وقف المشاركة في المناورات العسكرية لحلف شمال الأطلسي على حدود الحلف الشرقية، على أن يكون في المقابل تخلي موسكو عن إجراء مناورات في غرب روسيا.

ولفت المصدر الألماني إلى أن مثل هذا القرار، خاصة وأنه من جانب الولايات المتحدة قد يضعف حلف الناتو، و"يضع إشارة استفهام على مبادئه الأساسية، مع الإشارة إلى أن قدرات روسيا الهجومية في هذه الحالة لن تتغير، فيما ستكون بولندا ودول البلطيق، التي تتحدث باستمرار عن "التهديد الروسي"، غير راضية بشكل خاص.

وزعمت الصحيفة علاوة على ذلك، أن نتيجة المفاوضات بين الزعيمين إذا أفضت إلى تخفيف العقوبات على روسيا، فستكون أوروبا مضطرة إلى رفع قيودها الاقتصادية أيضا.

يشار إلى أن يوري أوشاكوف، وهو مساعد الرئيس الروسي، سبق وقد أعلن في وقت سابق أن موسكو وواشنطن عقدتا إتفاق على عقد اجتماع بين بوتين وترامب في دولة ثالثة، مع لفت الانتباه إلى أن الرئيسين يمكن أن يتفقا على بيان مشترك يحدد خطوات البلدين اللاحقة لتطوير العلاقات.