جاء التحريم مواكبًا لما تقتضيه الطبيعة البشرية، ولما يسببه الزنا من أضرار وأمراض بالغة، سواءً العضوية أو النفسية أو الاجتماعية، فالزنا يسبب أمراضًا خطيرة وفتاكة بالجسم، ويؤدي إلى اضطراب المجتمعات، وتفكك الأسر، ولا أدل على ذلك من التفكك والضياع الذي تعيشه معظم الأسر الغربية وانحلال الحياء بسبب اقتراف فاحشة الزنا، في مجتمع لا هم له إلا إشباع شهواته الغريزية، ولذاته الجنسية، ذاك مجتمع فاشل هابط ساقط، ولا يأمن بعضه بعضًا لاستفحال هذه الفاحشة فيهم. فهم معرضون لشديد عقاب الله وأليم عذابه، والتي قرر إشباعها من خلال نجلته "س. خ" التي لم تتجاوز عامها السابع عشر بعد، دون أن يفكر في مصيرها المنتظر.

يشاء القدر أن يجئ أمر الله وتوفيت والدة الطفلة، والتي أصبحت تعيش مع والدها، وبين أربعة حطان، لا أنيس ولا جليس، غير المتهم بمنزل واحد، ومرت شهور وهما معا، وفي أحد الأيام شعر الأب الخمسيني أنه يرغب في ممارسة علاقة جنسية خاصة أنه توقف عنها منذ وفاة زوجته، فوسوس له الشيطان بأن يفعلها مع نجلته.

أب فى غاية الإجرام وقلة الاحترام والبعد عن الله، قد عاشر ابنته معاشرة الأزواج، واستمر على ارتكاب فعلته شهورا حتى حملت الفتاة سفاحا، ومع مرور الأيام حان وقت ولادتها، وتم نقلها لمستشفى بركة السبع المركزى ووضعت طفلا ذكرا كامل النمو بحالة جيدة، وبسؤالها سالفة الذكر أكدت أنها غير متزوجة وأنها حملت سفاحا من والدها وتمكنت المباحث من القبض على المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.