فيديو.. مكتب الشهر العقارى في المحلة "بيت جحا" بـ"موظفين ميرى"
السبت 30/يونيو/2018 - 02:55 م
شيرين لقوشة
طباعة
مكتب الشهر العقارى بالمحلة احد اهم المصالح الحكومية التى تخدم الالاف من المواطنين فى قرى ومدينه المحلة لما تقدمه من خدمات تمس جميع المجالات الحياتية ولاهميته فى المطلق ووصفه أساتذة القانون بأنه "محراب مغلق على الرهبان ".
لكنه حاله لم يختلف كثيرا عن باقى المصالح الحكومية التى تعانى من الروتين المميت وبيروقراطية التعامل ولم يجدوا اهالى مدينه المحلة سبيل سوى الحيل والوسطة لتخليص اوراقهم حتى جعل من رحلة المواطن لتوثيق اوراقة عذابا وبحثا عن المتاعب حتى اطلقوا عليه " بيت جحا ".
ويقع مكتب الشهر العقارى بالمحلة فى شارع ٦ اكتوبر بحى اول احد اهم الشوارع الرئيسية بعمارات الاوقاف القديمة المنشاه منذ عشرات السنين ولاول وهلة تشاهد احد الاشخاص " مخلصاتى " ودوره بيع بعض الاوراق المطلوبه وعلى الجانب الاخر ماكينتان تصوير اوراق بغرض التسهيل والتيسير على المواطنين ثم تصعد للطابق الثانى حيث السلالم المتهالكة التى تتعثر فيها الارجل وبعد معاناه فى الصعود تصل الى المكتب تلك الشقة الواسعه التى تزدحم بالمواطنين مثل " علبة السردين " والأنفاس متلاحقة فى غرف ضيقة سيئة التهوية ضجت بالموظفين والمواطنين ووقوفهم وجلوسهم على السلالم منتظرين "الفرج " وسماع أسمائهم بعد وضع ما يثبت هوياتهم فى أكوام البطاقات الشخصية راجين منهم قضاء احتياجاتهم سريعا.
البداية كانت مع "مؤمن ابو العنين" الذى جاء من احدى قرى مركز المحلة منذ الساعة ٨ صباحا قاصدا مكتب الشهر العقارى لعمل توكيل واكد على ان مشوار الشهر العقارى " علقة سخنه " لا مفر منها وكثيرا ما احتاجه لقضاء مصالحى ودائما نفس المشهد اللعين ازدحام امام مجموعه محدودة من الموظفين بالطوابير التى تشعر المواطن بالاذلال من بينهم كبار السن وذوى احتياجات خاصة وتزداد المعاناه بسبب عدم وجود وسائل للراحة او للتهوية فضلا عن معاملتهم بصورة سيئة للغاية تجعل من المواطن " متسول " لحقه وادت الى حدوث مشادات ومشاجرات حتى اصبح ذلك عنوان التعامل.
واستكمل "عماد عبد المنعم"، مقيم بمدينه المحلة الحديث واكد، جئت لتوثيق شقتى ومن غير المنطقى أن ننتظر ٥ ساعات داخل ممر ضيق لا يصلح للعمل ويقف العشرات بالطوابير فضلا عن البطىء الشديد بسبب الامكانيات المحدودة وعدم وجود موظفين كافيين اكثرهم كبار السن يتشاجروا مع " ذباب وجههم " كما يقول المثل الشعبى لكفائتهم القليلة فى العمل وجهدهم البسيط نظرا للعامل العمرى والصحى لبعضهم وخلفيات مسبقة عن " الموظف الميرى " المتكبر الذى يتعامل مع الجمهور من اطراف انفه حتى يقضى حوائجهم بالتالى نضطر للذهاب مرة اخرى لاستكمال باقى الاوراق ودفع الرسوم بالخزينة.
واضافت " فاطمة عبد النبي " ذهبت لاستخراج توكيل عام لابنتى لان حالتى الصحية لم تساعدنى كثيرا على قضاء المشواير الا ان مكتب الشهر العقارى لم يرحمنى والموظفين طلباتهم كثيرة وفى بعض الاحيان فى غير محلها فضلا عن السلالم المتهالكة وصعوبة الصعود والنزول لوجود خشونه فى قدمى وحتى اتخلص من كل هذه المعاناه لجات للواسطة لتخليص اوراقى ونجحت بالفعل
مطالبين اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية بادراج مكتب الشهر العقارى بالمحلة فى خطة تطوير زبزيادة أعداد الموظفين لإنهاء إجراءات المواطنين بشكل أيسر وتوفير مقر جديد يصلح للعمل الإدارى...