لماذا غَيَّر السيسي جملةً اعتاد عليها طوال 5 سنوات في خطاباته ؟
السبت 30/يونيو/2018 - 12:03 م
وسيم عفيفي
طباعة
لأول مرة منذ 4 سنوات يتكلم الرئيس عبدالفتاح السيسي في ذكرى ثورة يونيو عن أحداث سنوات الربيع العربي، باعتبار أن ثورة 30 يونيو كانت هي العنصر الفعال في القضاء على ما فعلته سنوات الربيع العربي.
رغم لأحداث 25 يناير والاعتراف بها كـ "ثورة"، اعتبر الرئيس السيسي خلال كلمته التي ألقاها في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، أن الفترة التي بين 2011 م و 2018 هي سنوات عاصفة على المنطقة لأنها شردت شعوباً وأسقطت بلاداً كان مصر مرشحة لأن تلقى مصيرهم.
وقال السيسي خلال كلمته "أنتجت لنا السنوات العاصفة التي مرت بها مصر والمنطقة منذ عام 2011، ثلاثة تحديات رئيسية، كان كل منها كفيلاً بإنهاء أوطان وتشريد شعوب بأكملها، وهي تحديات: غياب الأمن والاستقرار السياسي، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح، وانهيار الاقتصاد؛ وأقول لكم بكل الموضوعية والإنصاف، أن لكل مصري ومصرية الحق في الشعور بالفخر، بما أنجزته بلاده في مواجهة هذه التحديات الثلاثة، وفي وقت قياسي، بما يقرب من تحقيق الإعجاز".
السيسي والربيع العربي .. هكذا يراه
في أصل الموضوع فإن الرئيس السيسي قبل كلمته في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، أعلن موقفاً واضحاً من الربيع العربي حيث قال منذ 6 أشهر في مؤتمر كلمة وطن "الثورات العربية كانت تطمع وتطمح نحو التغيير للأفضل، ولها هدف نبيل، ولكن القوى صاحبة الأطماع، وجدت ضالتها في استغلال هذه الثورات ووجدت في الجماعات الظلامية الطامحة في السلطة ملاذاً لتنفيذ مخططها الخبيث".
خسائر الربيع العربي في البنية التحتية والأوضاع الاقتصادية كانت حاضرةً في ذهن السيسي دائماً حتى من قبل كلمته التي ألقاها، فهو منذ 6 أشهر خلال لقاءه مع السياسيين على هامش مؤتمر كلمة وطن، حدد السيسي الخسائر التي تكبدتها الشعوب العربية من أحداث 2011 والثورات وما تبعها، حيث بلغت 900 مليار دولار، و 1،4 مليون قتيل، و15 مليون لاجئ.
وخلال لقاءه مع طلبة جامعة القاهرة قال السيسي إن أي عملية تغيير "لا تكون تحت السيطرة لا يمكن أن نضمن نتائجها وتكون زي ما أنت عايز"، وأضاف أن المصريين "كانوا عاوزين يعملوا تغيير للأفضل لكن حصل فراغ والقوة الوحيدة اللي كانت مستعدة وقتها خدت الفرصة".
وقال السيسي في ختام رأيه عن الربيع العربي "التغيير اللي حصل بعد الربيع العربي وأي تغيير لا تتوقع أن يتم ملء الفراغ فيه بالشكل اللي إنت عاوزه والنتيجة قدام منكم.. مش في مصر .. بصوا حوالين منكم".
"السيسي واقتصاد مصر" جملة غيرها منذ 5 سنوات
اعتاد الرئيس السيسي في كل كلمة يلقيها مناداة المصريين بـ "شعب مصر العظيم .. أيها الشعب الأبي الكريم"؛ لكن خلال كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، خاطبه بصيغة جديدة "شعب مصر العظيم، أيها الشعب صانع الأمل وقاهر المحن والشدائد"، وجاء هذا الوصف تمهيداً لإعلان الرئيس السيسي عن نتائج الأزمة الاقتصادية وقرارات رفع الدعم حيث أعلنها في كلمته بقوله "لا شك وأن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاس، وأنه يتسبب في كثير من المعاناة، ولكن لا شك أيضاً في أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح، هي أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وأنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيراً حتى أصبح حتمية لا اختياراً، وضرورة وليس ترفاً أو رفاهية".
جاءت هذه الفقرة تمهيداً لإعلان الرئيس عن نتائج رفع الأسعار حيث قال "وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية، التي كانت قد بلغت من السوء مبلغاً خطيراً، حتى أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي وصل في يونيو 2013 إلى أقل من15 مليار دولار فقط، ووصل معدل النمو الاقتصادي وقتها لحوالي 2% فقط، وهو أقل من معدل الزيادة السكانية، مما يعني أن حجم الاقتصاد المصري لم يكن ينمو وإنما كان يقل وينكمش، وكانت كل هذه المؤشرات، وغيرها، علامة خطيرة وواضحة على أن إصلاح هذا الوضع لم يعد يتحمل التأخير أو المماطلة."
رغم لأحداث 25 يناير والاعتراف بها كـ "ثورة"، اعتبر الرئيس السيسي خلال كلمته التي ألقاها في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، أن الفترة التي بين 2011 م و 2018 هي سنوات عاصفة على المنطقة لأنها شردت شعوباً وأسقطت بلاداً كان مصر مرشحة لأن تلقى مصيرهم.
وقال السيسي خلال كلمته "أنتجت لنا السنوات العاصفة التي مرت بها مصر والمنطقة منذ عام 2011، ثلاثة تحديات رئيسية، كان كل منها كفيلاً بإنهاء أوطان وتشريد شعوب بأكملها، وهي تحديات: غياب الأمن والاستقرار السياسي، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح، وانهيار الاقتصاد؛ وأقول لكم بكل الموضوعية والإنصاف، أن لكل مصري ومصرية الحق في الشعور بالفخر، بما أنجزته بلاده في مواجهة هذه التحديات الثلاثة، وفي وقت قياسي، بما يقرب من تحقيق الإعجاز".
السيسي والربيع العربي .. هكذا يراه
في أصل الموضوع فإن الرئيس السيسي قبل كلمته في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، أعلن موقفاً واضحاً من الربيع العربي حيث قال منذ 6 أشهر في مؤتمر كلمة وطن "الثورات العربية كانت تطمع وتطمح نحو التغيير للأفضل، ولها هدف نبيل، ولكن القوى صاحبة الأطماع، وجدت ضالتها في استغلال هذه الثورات ووجدت في الجماعات الظلامية الطامحة في السلطة ملاذاً لتنفيذ مخططها الخبيث".
خسائر الربيع العربي في البنية التحتية والأوضاع الاقتصادية كانت حاضرةً في ذهن السيسي دائماً حتى من قبل كلمته التي ألقاها، فهو منذ 6 أشهر خلال لقاءه مع السياسيين على هامش مؤتمر كلمة وطن، حدد السيسي الخسائر التي تكبدتها الشعوب العربية من أحداث 2011 والثورات وما تبعها، حيث بلغت 900 مليار دولار، و 1،4 مليون قتيل، و15 مليون لاجئ.
وخلال لقاءه مع طلبة جامعة القاهرة قال السيسي إن أي عملية تغيير "لا تكون تحت السيطرة لا يمكن أن نضمن نتائجها وتكون زي ما أنت عايز"، وأضاف أن المصريين "كانوا عاوزين يعملوا تغيير للأفضل لكن حصل فراغ والقوة الوحيدة اللي كانت مستعدة وقتها خدت الفرصة".
وقال السيسي في ختام رأيه عن الربيع العربي "التغيير اللي حصل بعد الربيع العربي وأي تغيير لا تتوقع أن يتم ملء الفراغ فيه بالشكل اللي إنت عاوزه والنتيجة قدام منكم.. مش في مصر .. بصوا حوالين منكم".
"السيسي واقتصاد مصر" جملة غيرها منذ 5 سنوات
اعتاد الرئيس السيسي في كل كلمة يلقيها مناداة المصريين بـ "شعب مصر العظيم .. أيها الشعب الأبي الكريم"؛ لكن خلال كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، خاطبه بصيغة جديدة "شعب مصر العظيم، أيها الشعب صانع الأمل وقاهر المحن والشدائد"، وجاء هذا الوصف تمهيداً لإعلان الرئيس السيسي عن نتائج الأزمة الاقتصادية وقرارات رفع الدعم حيث أعلنها في كلمته بقوله "لا شك وأن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاس، وأنه يتسبب في كثير من المعاناة، ولكن لا شك أيضاً في أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح، هي أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وأنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيراً حتى أصبح حتمية لا اختياراً، وضرورة وليس ترفاً أو رفاهية".
جاءت هذه الفقرة تمهيداً لإعلان الرئيس عن نتائج رفع الأسعار حيث قال "وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية، التي كانت قد بلغت من السوء مبلغاً خطيراً، حتى أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي وصل في يونيو 2013 إلى أقل من15 مليار دولار فقط، ووصل معدل النمو الاقتصادي وقتها لحوالي 2% فقط، وهو أقل من معدل الزيادة السكانية، مما يعني أن حجم الاقتصاد المصري لم يكن ينمو وإنما كان يقل وينكمش، وكانت كل هذه المؤشرات، وغيرها، علامة خطيرة وواضحة على أن إصلاح هذا الوضع لم يعد يتحمل التأخير أو المماطلة."