المياه الجوفية تغزو شوارع ومنازل قرية معصرة نعسان بـ"بني سويف".. والأهالى: "نعانى الإهمال من المسؤولين"
الأربعاء 04/يوليو/2018 - 02:32 م
شعبان طه
طباعة
يعانى أكثر من 10 آلاف نسمة من أهالى قرية معصرة نعسان بمركز إهناسيا غرب محافظة بني سويف، من غزو المياه الجوفية للمنازل والشوارع الرئيسية، مما نتج عنه إنتشار الروائح الكريهة الناتجة عن وجود هذة المياة، رصدت بوابة" المواطن الإخبارية " بهذا التقرير، ردود الأفعال الغاضبة للعديد من أهالي القرية، نتيجة عدم وجود من يهتم ويعتنى بأمرهم، وسط تجاهل وغياب المسؤولين عن القرية.
-غزو المياه الجوفية للمنازل.
يقول عاطف محمود، 36 عام، أحد شباب القرية، إن المياه الجوفية قد اقتحمت وبشكل كبير جميع منازل المواطنين، نظرا لعدم وجود خدمة الصرف الصحي التي أصبحت تتواجد في كل الأماكن والقرى بالعديد من الدولة المصرية إلا هذة القرية، وكأن أهالى القرية لا يمتون بأى صلة للخدمات التى تقدم بباقي القرى المجاورة.
-إتلاف الممتلكات الخاصة.
وأضاف رمضان عطية، 33 عاما، إن مشكلة القرية هى وجودها فى منسوب أقل من محطة معالجة مياه الشرب للقرية، مما جعلها كمخزن مائى، وخاصة في ظل مرور بحر يوسف، أحد أفرع مياه نهر النيل القديمة، والذى يصب في بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، مما نتج عنه إرتفاع منسوب المياه الجوفية للمنازل بداخلها وخارجها، وأدت إلى شكوى الغالبية العظمى من المواطنيين من مزاحمة المياه بداخل منازلهم، وإتلاف الممتلكات الخاصة لهم.
وأشار محمود طه، إلى ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من منازل المواطنين، وخاصة في ظل تواجد المياه بشكل مستمر دون وجود مراقبة ولا مسؤولية من جانب المسؤولين بمركز ومدينة إهناسيا، مما جعل المواطنون يقومون بعملية الردم والبناء للعديد من المرات، مما يمثل عبٲ ماديا عليهم، فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها.
-نفسنا زى القرى المجاورة.
وأوضح أحمد فتحي،أننا نعاني من غزو المياه الجوفية للمنازل، ولا يوجد لدينا حتى الآن سوى الدعاء إلى الله تعالى، وذلك بسبب تجاهل وغياب الإهتمام من جانب النواب، والمسؤولين بمركز ومدينة إهناسيا، مشيرا إلى وجود العديد من المعاناة الشديدة والمشاكل الأسرية والمخاطر بسبب التهديد بانهيار العديد من المنازل، لعدم إستطاعت العديد من الأهالي توقف مياه الصرف الصحي بالقرية.
وأكد جمال أمين، على ضرورة تواجد محطة معالجة للصرف الصحي بالقرية، حتى نستطيع أن نصبح مثل القرى المجاورة، وخاصة قريتى قاي، وطما فيوم، وأن ينعدم الخوف من قلوب الأهالى خشية إنهيار المنازل، وأن يزول الخوف من إنتشار الروائح الكريهة، والتى ينتج عنها الأمراض المُعدية، وخاصة فيروس سي، الذي انتشر بسبب عدم وجود الصرف الصحي.
-إهتمام بالقرى الأخرى.
وأضاف عبدالرحمن محمد، أن القرية تعانى الإهمال بشكل كبير من جانب المسؤولين في ظل إفتتاح المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، منذ أياما قليلة ماضية، مشروعين للصرف الصحي بقريتي المحمودية وهليه بمركزي سمسطا وببا، بتكلفة اجمالية وصلت إلى 34 مليون و500 ألف ليخدمان 23 ألف نسمة، مشيرًا إلى أن القرية يجب أن تكون مثل باقى القرى بالمراكز الأخرى.
ومن جانبه أكد محافظ بني سويف، على أن ملف الصرف الصحي له أولوية كبيرة في خطة عمل الدولة، حيث يتم العمل من خلال عدد من البدائل والأساليب لتوصيل الخدمة للقرى المحرومة من الخدمة، والبداية بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن المشروعين الذين تم افتتاحهما اليوم ضمن 14 مشروع في الصرف الصحي.
-المحافظ حولنا لفئران تجارب.
وفى السياق ذاته انتقد المهندس عاطف عبد الجواد، عضو مجلس النواب بدائرة مركز ومدينة بنى سويف، التجربة الجديدة التي يتم تنفيذها بالمحافظة من خلال محافظ الإقليم، بشأن معالجة مياه الصرف الصحى "mbr"، قائلا: "حولونا لفئران تجارب، شعب بنى سويف مش فئران تجارب، مشددا على ضرورة عدم تنفيذ التجربة " لا يجب تطبيق تجربة الا بعد الانتهاء من الجهات المختصة حولها وأضرارها.