كشفت هيئة تنظيم الأسرة في الصين، اليوم الخميس، أن نحو مليوني أسرة صينية تقدمت بطلبات لإنجاب طفل ثانٍ حتى نهاية 2015.

وكانت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أكبر سلطة تشريعية في الصين، خففت من سياسة "الطفل الواحد" في نهاية 2013 لتسمح للزوجين بإنجاب طفل ثانٍ إذا كان أحدهما وحيد أبويه، ثم وفي نهاية عام 2015 أنهى قانون جديد صادر عن المجلس التشريعي تلك السياسة تماما.

وقد بدأ سريان هذا القانون الذي يسمح لكل أسرة صينية بإنجاب طفل ثان في أول يوم من عام 2016 لتودع الصين بهذا نهائيا سياسة "الطفل الواحد"، وهي السياسة التي انتهجتها أكثر من ثلاثة عقود، وتسببت في تعرضها للعديد من الاتهامات بشأن حقوق الإنسان.

ويأتي القانون الجديد كمحاولة من الصين للتكيف مع مشكلة زيادة أعداد كبار السن، وتقلص الطاقات الشبابية، وعدم التوازن النوعي، حيث يزداد عدد الذكور عن الإناث بدرجة مقلقة للدولة التي بلغ عدد سكانها بنهاية العام الماضي ما يربو على 1.4 مليار نسمة.

يذكر أن سياسة "الطفل الواحد" هي سياسة لتحديد النسل انتهجتها جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1978 وتتلخص في أنه لا يسمح بأكثر من طفل لكل أسرة في المناطق الحضرية، ولكن كان يوجد عدة حالات للإعفاءات منها مثل الأسر في المناطق الريفية والأقليات العرقية، والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء. وكانت هذه السياسة لا تطبق على المناطق الإدارية الخاصة لهونج كونج وماكاو والتبت.