في تحد أمريكي جديد، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيزور السعودية غداً الأربعاء، عقب القمة التي ستجمعه مع قادة مجلس التعاون الخليجي.
وتأتي الزيارة عقب تراجع دور واشنطن، في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مرور العلاقات الخليجية الأمريكية بعدة تغييرات، ولذلك أقدم أوباما على هذه الخطوة.
وفي هذا السياق يرصد حق المواطن ، أبرز الملفات والقضايا التي يحملها أوباما في أجندته إبان زيارته للسعودية، على لسان محللين.
مواجهة داعش
قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق، إن أهم أولويات الولايات المتحدة الأمريكية هو القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وبخاصة في سوريا والعراق، وتحديدا عقب الهجمات الأخيرة التي تسبب بها التنظيم في دول أوروبا.
وأضاف خلاف، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، أن السعودية والولايات المتحدة يتفقان على محاربة الإرهاب وبخاصة تنظيم داعش ، لافتاً إلى أن أوباما سيُحدث الملك سلمان عن التحالف الإسلامي، وعدم إخطار واشنطن بهذا التحالف.
الحرب في اليمن
أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن حرب السعودية وقوات التحالف العربي، ضد ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في اليمن قد طالت وتخطت العام.
وأضاف صادق، أن زيارة أوباما للسعودية، تأتي اعترافاً قوياً بأن السعودية أصبحت من القوى العظمى عسكرياً في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، لافتاً إلى أن أوباما سيطلب من الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، القضاء على أذناب إيران في اليمن.
الأزمة السورية
فيما قال سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية، إن باراك أوباما يريد إنهاء الأزمة في سوريا بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي سيحاول الوصول إلى إتفاق مع الملك سلمان بخصوص هذا الشأن.
وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، أن الموقف الأمريكي تجاه بقاء بشار الأسد في منصبه يتغير فتارة يريد بقاء الأسد بحجة عدم سيطرة التنظيمات الإرهابية على سوريا، وتارة يحاول الوصول إلى حل سياسي بعيداً عن بشار.
وشدد اللاوندي، على أن السعودية موقفها حاسم وحازم تجاه الأزمة السورية فهم يريدون إزاحة الأسد عن منصبه، مشيراً إلى أن أوباما سيدرس كل هذه التغيرات في زيارته للسعودية.
تهديدات سعودية بضرب اقتصاد أمريكا
وأخيراً قال الدكتور عمار علي حسن، المحلل السياسي، إن هناك هدفاً خفياً وراء زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للسعودية، موضحاً أن الهدف هو تهديدات المملكة العربية السعودية بسحب استثماراتها من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في حال موافقة الكونجرس الأمريكي على مشروع قرار يسمح بمقاضاة السعودية في حال تورطها في هجمات 11 سبتمبر.
وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، أن أوباما يعلم جيداً أن السعودية بيدها القدرة في التحكم في اقتصاد أمريكا، ولذلك سيحاول استخدام سياسة طي السعودية تحت الإبط، واحتواءها حتى لا يُصدر أزمة لاقتصاد أمريكا ويضع أوباما في ورطة.