هل تقاضي الأجر على تحفيظ القرآن يعد إثمًَا؟
الخميس 05/يوليو/2018 - 09:27 م
محمد عبد الرازق
طباعة
يجيب على هذا السؤال الداعية الإسلامي حاكم المطيري، قائلًا: "لا حرج إن احتجت، فأنت إنما تأخذ الأجرة على التعليم لا على القرآن نفسه، وكلما بذلته بالمجان كان خيرا لك، مستشهدًا بما ذكر في صحيح البخاري عن عثمان رضي الله عنه عن النبيﷺ "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وتابع "المطيري" ويجب أن لا يكن تعليمك للقرآن مصدر غنى لك واستكثار، بل سبب كفاف، فتأخذ فقط قدر حاجتك بما يعينك على التفرغ لتعليمه، لما ورد في أخذ المال عليه من الوعيد، كما في حديث عبدالرحمن بن شبل عند أحمد والطحاوي بإسناد صحيح "اقرؤوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به".
وأشار الداعية إلى أن طائفة من أهل العلم قالت إنه لا بأس به أن يأخذ الشخص أجرًا على تعليم القرآن ما لم يشترط، وهو قول الحسن البصري وابن سيرين والشعبي.
ونوه الداعية الإسلامي، إلى أن بعض العلماء قالوا أن أخذ الأجرة على تعليم القرآن له حالات فإذا كان في المسلمين غيره ممن يقوم به حل له أخذ الأجرة عليه لأن فرض ذلك لا يتعين عليه، وإذا كان في حال أو موضع لا يقوم به غيره لم يحل له أخذ الأجرة وعلى هذا تأول اختلاف الأخبار فيه.