"خميس الحبشي" حفيد بلال مؤذن الرسول الذي دُفِن في المنوفية
الأحد 08/يوليو/2018 - 01:58 م
وسيم عفيفي
طباعة
جولات التسمية لمحافظة المنوفية جاءت بعد العصر الفرعوني حيث كان اسمها قبطياً "بانوفيس" ليحولها الرومان إلى "أونوفيس"، وبعد الحكم الإسلامي العربي صار اسمها "مانوفيس" بمعنى الأرض الطيبة، رغم أنها البقعة التي حصدت أرواح قادة الجيش الإسلامي الذي أنقذ مصر من الرومان سنة 29 هجرية، مثل محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب الشهير بـ محمد شبل الأسود، ونجل بن عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي دُفِنَ في مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية في مصر.
مسجد خميس الحبشي
ضمن الجيش الذي قاده محمد بن الفضل بن العباس، كان المقاتل محمد بن خميس الحبشي، ضمن قادة تلك الكتيبة؛ علماء النسب الصوفية يذكرون أن خميس الحبشي يمتد نسبه إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم؛ فوالدته أخت السيدة ميمونة الحبشية زوجة الفضل بن العباس، ابن عم الرسول، والسيدة ميمونة، رضى الله عنها، هى والدة سيدي محمد شبل بن العباس، ويمتد نسبه من جهة والده إلى سيدنا بلال بن رباح، مؤذن الرسول.
ضريح خميس الحبشي
جاء محمد خميس الحبشي إلى مصر قائداً لإحدى كتائب الفتح الإسلامي أثناء الغزو الروماني لمصر، وكان بصحبة سيدى محمد شبل عام 29 هجريا، حيث حضر فتح الوجه البحرى شرق فرع رشيد، وكتب الله النصر للمسلمين على يديه وأيدى رفاقه على الرومان؛ واستقر محمد بن خميس، في هذا المكان خادماً لدين الله الإسلامي حتى لقي ربه سنة 42 هجرية عن عمر ناهز 43 عاماً.
ضريح خميس الحبشي
هذه هي المعلومات المعتمدة طبقاً لموسوعة الدكتور محمد صبيح للأولياء والأضرحة في مصر، ورغم تشكك الكثيرين فيها، إلا أن الثابت هو استشهاد أمير الجيوش "محمد بن الفضل بن العباس"، حيث تذكر المراجع أنه حقق انتصارات على الجيوش الرومانية فى الفتح الإسلامى لمصر، إلى أن وصل إلى المنوفية فى منطقة سرسنا وكانت هناك قلعة حصينة للرومان بها، ودارت بها معركة ضارية مازالت آثارها باقية حتى الآن.
ضريح خميس الحبشي
استمر قائد الجيوش فى انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى، ووجد الرومان فى انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه، وتم دفنه في منطقة سرسنا في موضع استشهاده وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.
ضريح خميس الحبشي
أسوأ ما يمكن رصده أمام المسجد هو كم كبير من أكوام القمامة التي تغلق المدخل الرئيسي للمنطقة وتشترك مع التكاتك في إضفاء جو عبثي تتسم به منطقة المسجد والذي يعتبر مكاناً مهملاً بالنسبة لوزارة الأوقاف، مقارنة بمسجد شبل الأسود.
آخر مرة تم تجديد المسجد فيها كان سنة 1986 م، ومن بعدها يعاني المسجد من قلة الاهتمام به، رغم دخوله ضمن مساجد وزارة الأوقاف، فضلاً عن التشققات والشروخ التي تضرب جنبات المسجد والتي تبلغ مساحته 600 متر.
آخر مرة تم تجديد المسجد فيها كان سنة 1986 م، ومن بعدها يعاني المسجد من قلة الاهتمام به، رغم دخوله ضمن مساجد وزارة الأوقاف، فضلاً عن التشققات والشروخ التي تضرب جنبات المسجد والتي تبلغ مساحته 600 متر.
غرفة ضريح خميس الحبشي
المهتمين بشأن الأضرحة فجروا مفاجأة عن وضع المسجد طبقاً لما ذكره رئيس عمال المسجد حيث قال أن الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية السابق وقع على موافقة بدعم المسجد مادياً ولوجستياً، حيث إرسال مفروشات جديدة له وبتأشيرة رسمية إلا أن الأوقاف رفضت تنفيذها دون تحديد السبب الذي جعل الأوقاف ترفض هذا القرار وتستمر في إهمال المسجد.
ضريح خميس الحبشي