أكد المكتب الدائم للأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تدخر وسعًا في العمل على إيجاد حل عادل للقضايا والأزمات التي يعيشها العالم العربي، وكذلك العمل على عودة الاستقرار والأمن والسلام في جميع أنحاء المنطقة.
جاء ذلك في التقرير السياسي الذي عرضه عبد اللطيف بوعشرين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب على أعمال المكتب الدائم للاتحاد والمنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ تحت شعار (معًا من أجل محامي عربي قادر على مواجهة الفساد والإرهاب) .
وأشار التقرير إلى أن عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة وكذلك رئاستها بالإجماع للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، إنما جاءت لتسطر صفحة جديدة في ملف النجاحات التي تسجلها السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو .. منوهًا إلى أن مصر تضع في أولوياتها في عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، السعي لإنهاء النزاعات الموجودة في إفريقيًا والعالم العربي، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة بهدف تعزيز السلام والأمن.
وأعرب التقرير عن تقدير المحامين العرب لدور مصر الساعي لإقرار المصالحة الفلسطينية بناء على رغبة من كافة الأطراف لتوليها هذا الملف، مشيرًا إلى أهمية إعداد ورقة مصرية تتضمن الرؤية التي أجمعت عليها مختلف الفصائل بشأن تلك المصالحة وعرضها على جامعة الدول العربية لإقرارها كخطوة نهائية لذلك الانقسام.
وأوضح التقرير أن مصر لا تدخر جهدًا في دعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد للأزمة السورية، وتعزيز مشاركة الأطراف المعتدلة والمجموعات الوطنية في العملية التفاوضية، بحيث تسفر عن نتائج ملموسة تعبر عن كافة السوريين وتحترم خياراتهم ووضع حد للوضع الإنساني المتأزم في سوريا، ودعم جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية.
وأشار إلى أن مصر تعمل على دعم الحكومة الليبية الجديدة بحيث تتمكن من أداء مهامها وتحقيق تطلعات الشعب الليبي، ودعم مؤسسات الدولة والحفاظ عليها لاستعادة الأمن ومكافحة الإرهاب.. موضحًا أن مصر تقف أيضًا إلى جانب العراق وتحرص على تقديم كافة سبل الدعم له وتدعيم جهوده في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتدين بشدة جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يحاول التستر وراء عباءة الدين الإسلامي الذي هو منه براء.
وأضاف أن مصر تحرص على دعم كافة الجهود الرامية لعودة الاستقرار إلى اليمن والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب أنها تبدي إنزاعجها للتدخل الإيراني في الشأن اليمني، وتهريبه للأسلحة بما يعرقل الجهود العربية والدولية لوقف إطلاق النيران.
وأكد التقرير أن مصر عبر علاقاتها الدولية والاستراتيجية تعمل على تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ونزع أسلحة الدمار الشامل وعلى إقرار السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، بما يتفق مع المصلحة الأساسية لشعوبها ويحترم أيضًا مسيرة السلام والتنمية في العالم.