"أبو بكر بن أوحد" خادم الروضة الشريفة الذي تسببه إهماله في حريق المسجد النبوي
الثلاثاء 10/يوليو/2018 - 09:02 ص
وسيم عفيفي
طباعة
لم تنسى كتب التاريخ تفاصيل أول حادثة حريق للمسجد النبوي في التاريخ الإسلامي، بأول ليلة من أيام شهر رمضان سنة 654 هجرية، تسبب الحريق في هلع شديد لأهل المدينة ، خاصة لمصاحبته بـ “نار الحجاز” حيث تدفقت الحمم البركانية من حرة رهط وموقعها في المدينة المنورة لمدة تقارب 3 أشهر.
وفق ما أرخه فهد الوهبي نقلا عن كتاب القطب القسطلاني "عروة التوثيق في النار والحريق" ففي ليلة الجمعة 1 رمضان سنة 654 هـ اشتعلت النيران في المسجد النبوي وكان ذلك بسبب أحد الفراشين والعاملين في المسجد ويُدْعَى أبو بكر بن أوحد الفراش أحد القوام بالمسجد، دخل المسجد ومعه نار إلى مخزن غرب المسجد.
كان ذلك المخزن في آخر المسجد من جهة الغرب، دخله لاستخراج قناديل لمنائر المسجد، فاستخرج ما أراد، ثم ترك النار التي معه هناك فاشتعل المخزن وبادر لإطفائه فلم يستطع وتزايدت النار إلى السقف، وبعد ذلك اشتعل سقف المسجد متجهاً إلى الجنوب ونزل أمير المدينة وغالب أهلها فلم يقدروا على شيء.
وفي وقت يسير استولى الحريق على جميع سقف المسجد واحترق جميعه حتى لم يبق خشبة واحدة؛ وتلف بسبب الحريق جميع ما احتواه المسجد من المنبر والأبواب والخزائن والشبابيك والصناديق والكتب.
وبقيت سواري المسجد قائمة كأنها جذوع النخل إذا هبت الريح تتمايل وذاب الرصاص من بعض الأساطين فسقطت؛ وسقط بسبب الحريق السقف الذي أعلى الحجرة النبوية على سقف بيت النبي صلى الله عليه وسلم فوقع بعضه.
وفي صباح يوم الجمعة الأول من رمضان هب الناس للمسجد فعزلوا موضعاً للصلاة وكتبوا للخليفة بما حدث.
فأرسل الخليفة المستعصم بالله ـ وهو آخر الخلفاء العباسيين ـ الآلات في الحج وبدأ إعادة الإعمار، وبدأ أهل المدينة بإعادة إعمار المسجد أول سنة 655هـ ولما أرادوا إزالة ما وقع على القبور الشريفة.
هاب أهل المدينة ولم يجرؤ أحد منهم على تحريك شيء وقع لهيبة المكان وهو قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فأرسل أهل المدينة للخليفة ليفعل ما يصل به أمره وانتظروا الجواب فلم يصل لاشتغال الخليفة بالتتار.
تتابع بناء المسجد رغم سقوط الخلافة العباسية وشارك في بناءه الملك المنصور نور الدين الصالحي.
والملك المظفر يوسف بن منصور من اليمن، وسيف الدين قطز، والظاهر بيبرس، والناصر محمد بن قلاوون وغيرهم.
وفق ما أرخه فهد الوهبي نقلا عن كتاب القطب القسطلاني "عروة التوثيق في النار والحريق" ففي ليلة الجمعة 1 رمضان سنة 654 هـ اشتعلت النيران في المسجد النبوي وكان ذلك بسبب أحد الفراشين والعاملين في المسجد ويُدْعَى أبو بكر بن أوحد الفراش أحد القوام بالمسجد، دخل المسجد ومعه نار إلى مخزن غرب المسجد.
كان ذلك المخزن في آخر المسجد من جهة الغرب، دخله لاستخراج قناديل لمنائر المسجد، فاستخرج ما أراد، ثم ترك النار التي معه هناك فاشتعل المخزن وبادر لإطفائه فلم يستطع وتزايدت النار إلى السقف، وبعد ذلك اشتعل سقف المسجد متجهاً إلى الجنوب ونزل أمير المدينة وغالب أهلها فلم يقدروا على شيء.
وفي وقت يسير استولى الحريق على جميع سقف المسجد واحترق جميعه حتى لم يبق خشبة واحدة؛ وتلف بسبب الحريق جميع ما احتواه المسجد من المنبر والأبواب والخزائن والشبابيك والصناديق والكتب.
وبقيت سواري المسجد قائمة كأنها جذوع النخل إذا هبت الريح تتمايل وذاب الرصاص من بعض الأساطين فسقطت؛ وسقط بسبب الحريق السقف الذي أعلى الحجرة النبوية على سقف بيت النبي صلى الله عليه وسلم فوقع بعضه.
وفي صباح يوم الجمعة الأول من رمضان هب الناس للمسجد فعزلوا موضعاً للصلاة وكتبوا للخليفة بما حدث.
فأرسل الخليفة المستعصم بالله ـ وهو آخر الخلفاء العباسيين ـ الآلات في الحج وبدأ إعادة الإعمار، وبدأ أهل المدينة بإعادة إعمار المسجد أول سنة 655هـ ولما أرادوا إزالة ما وقع على القبور الشريفة.
هاب أهل المدينة ولم يجرؤ أحد منهم على تحريك شيء وقع لهيبة المكان وهو قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فأرسل أهل المدينة للخليفة ليفعل ما يصل به أمره وانتظروا الجواب فلم يصل لاشتغال الخليفة بالتتار.
تتابع بناء المسجد رغم سقوط الخلافة العباسية وشارك في بناءه الملك المنصور نور الدين الصالحي.
والملك المظفر يوسف بن منصور من اليمن، وسيف الدين قطز، والظاهر بيبرس، والناصر محمد بن قلاوون وغيرهم.