الكيلو بـ 3 جنيه .. قصة "أم جلال" و"بدرية": بنحوش الكانز عشان نعيش
الأربعاء 11/يوليو/2018 - 09:41 ص
أحمد حمدي
طباعة
"توكلنا عليك يا رب"
بهذه الجملة تستفتح السيدة الستينية يومها، متوكلة على الله، تهب بهدوء وحذر من فراشها، الذى اتخذته مسكنها بعد هدم بيتها منذ اكثر من عام، تحاول أن تستلقط لقمة عيشها بصحبة سيدة أخرى تحيا معها تفاصيل رحلتها القاسية مع الحياة،
"أم جلال"
89 عامًا برفقة ابنتها "بدرية" 65 عامًا، تجاعيد نُقشت على وجوههما جعلت من يراهم لأول وهلة، يظنهم أشقاء، تربا "تحت سقف واحد"، داخل غرفة تعمها الفوضى، تحتوي سرير صغير، تضع اسفله صندوق خشبي اغلق لأسباب السرقة فى أوقات ماضية.
"اتسرق شقى العمر"
بهذه الكلمات تحدثت السيدة الستينية عن محتوى الصندوق الذى وضعته تحت السرير، خشيه أن يضيع من أمام عنيها، تضيف:" وضعت فيه كل حاجة تخصني واتسرق فجأة، بدون مقدمات، كنت حاطه فيه دهبي ودهب بنتى المسكينة وشوية حاجت بتعتنا ضهرنا اتقسم ومش عارفين نقوم على حيلنا تاني، كل مستلزماتنا اللى محوشنا اتاخذ بين يوم وليلة بدون مقدمات".
"أم جلال"
ادخرت بعض النقود داخل صندوقها الخشبي الصغير تقول:" حطيت فيه شقي عمرى والقرشين عشان اطلع عمره بعيد عن الزحمة دى، عشان نقابل رب كريم على نظافة بدون اى معاناة، عشناها فى حياتنا ومحدش رحم بينا، ولا حن علينا، احنا فى زمن محدش بينفع فيه حد".
بعد وفاة زوجها، تعيش السيدة الستينية، برفقة "بدرية" من أكثر من 8 سنوات، فكرت كثيرا فى البحث عن مصدر رزق لها، ولكنها احتارت وسط الأجواء المتعددة من دروب الحياة تضيف:" فكرت كتير عشان اكل عيش واشوف مصدر لرزق لينا انا والحاجة بدرية اللى عاشت وكافحت معايا طوال ال 8 سنوات".
تعاني السيدة ورفيقتها من آلام الغلاء المختلفة، حيث ضربتها تجاعيد الحياة، بالإضافة للمعاناة الاقتصادية التى يحيها المجتمع فى الآونة الأخيرة لاسيما بعد ما قررت الحكومة تعويم الجنيه تحت بند خطة الإصلاح الإقتصادي تضيف:" مش لاقين ناكل والحاجة غليت ومصارفها اللى بنجبها مبتعملش معانا حاجة ولا عارفين نتعالج ولا نصرف على نفسنا ولا نصرف على العيشة والأدوية".
يعتمد رزق "بدرية" ووالدتها على "الكانز" الذي تقوم بتجميعه أثناء جولتها اليومية في كافة شوارع المنطقة، بالاضافة للمنطقة القريبة من سكنها: تضيف:"بحوش الكنز وابيعه الكيلو بـ3 جنيه واللي بكسبه باكل بيه أنا وأمي الغلاء قسم ضهرى ومش عارفة اعيش أو اتأقلم مع لقمة العيش تعبت من كل حاجة".
مرض الأم، يقسم ظهور الأبناء الذين يعرفون قيمة الوالدين تقول السيدة الستينية:"المعاش اللى بأخذه بسدد فواتير الكهرباء والماء لا يكفى لشراء قوت يومنا العادي الطبيعي، تعاني والدتها من أمراض كثيرة ودخلهم لا يكفي علاجها، تضيف:" والدتي بتعاني من مرض فى الكبد ومرض فى البواسير وغير انها محتاجة تعمل عملية لاستئصال الرحم"مليش غير فضل ربنا وأمي، ونفسى أطلعها عمرة لأنها على طول تعيط على الفلوس اللى اتسرقت ومش بتنسى"
بهذه الجملة تستفتح السيدة الستينية يومها، متوكلة على الله، تهب بهدوء وحذر من فراشها، الذى اتخذته مسكنها بعد هدم بيتها منذ اكثر من عام، تحاول أن تستلقط لقمة عيشها بصحبة سيدة أخرى تحيا معها تفاصيل رحلتها القاسية مع الحياة،
"أم جلال"
89 عامًا برفقة ابنتها "بدرية" 65 عامًا، تجاعيد نُقشت على وجوههما جعلت من يراهم لأول وهلة، يظنهم أشقاء، تربا "تحت سقف واحد"، داخل غرفة تعمها الفوضى، تحتوي سرير صغير، تضع اسفله صندوق خشبي اغلق لأسباب السرقة فى أوقات ماضية.
"اتسرق شقى العمر"
بهذه الكلمات تحدثت السيدة الستينية عن محتوى الصندوق الذى وضعته تحت السرير، خشيه أن يضيع من أمام عنيها، تضيف:" وضعت فيه كل حاجة تخصني واتسرق فجأة، بدون مقدمات، كنت حاطه فيه دهبي ودهب بنتى المسكينة وشوية حاجت بتعتنا ضهرنا اتقسم ومش عارفين نقوم على حيلنا تاني، كل مستلزماتنا اللى محوشنا اتاخذ بين يوم وليلة بدون مقدمات".
"أم جلال"
ادخرت بعض النقود داخل صندوقها الخشبي الصغير تقول:" حطيت فيه شقي عمرى والقرشين عشان اطلع عمره بعيد عن الزحمة دى، عشان نقابل رب كريم على نظافة بدون اى معاناة، عشناها فى حياتنا ومحدش رحم بينا، ولا حن علينا، احنا فى زمن محدش بينفع فيه حد".
بعد وفاة زوجها، تعيش السيدة الستينية، برفقة "بدرية" من أكثر من 8 سنوات، فكرت كثيرا فى البحث عن مصدر رزق لها، ولكنها احتارت وسط الأجواء المتعددة من دروب الحياة تضيف:" فكرت كتير عشان اكل عيش واشوف مصدر لرزق لينا انا والحاجة بدرية اللى عاشت وكافحت معايا طوال ال 8 سنوات".
تعاني السيدة ورفيقتها من آلام الغلاء المختلفة، حيث ضربتها تجاعيد الحياة، بالإضافة للمعاناة الاقتصادية التى يحيها المجتمع فى الآونة الأخيرة لاسيما بعد ما قررت الحكومة تعويم الجنيه تحت بند خطة الإصلاح الإقتصادي تضيف:" مش لاقين ناكل والحاجة غليت ومصارفها اللى بنجبها مبتعملش معانا حاجة ولا عارفين نتعالج ولا نصرف على نفسنا ولا نصرف على العيشة والأدوية".
يعتمد رزق "بدرية" ووالدتها على "الكانز" الذي تقوم بتجميعه أثناء جولتها اليومية في كافة شوارع المنطقة، بالاضافة للمنطقة القريبة من سكنها: تضيف:"بحوش الكنز وابيعه الكيلو بـ3 جنيه واللي بكسبه باكل بيه أنا وأمي الغلاء قسم ضهرى ومش عارفة اعيش أو اتأقلم مع لقمة العيش تعبت من كل حاجة".
مرض الأم، يقسم ظهور الأبناء الذين يعرفون قيمة الوالدين تقول السيدة الستينية:"المعاش اللى بأخذه بسدد فواتير الكهرباء والماء لا يكفى لشراء قوت يومنا العادي الطبيعي، تعاني والدتها من أمراض كثيرة ودخلهم لا يكفي علاجها، تضيف:" والدتي بتعاني من مرض فى الكبد ومرض فى البواسير وغير انها محتاجة تعمل عملية لاستئصال الرحم"مليش غير فضل ربنا وأمي، ونفسى أطلعها عمرة لأنها على طول تعيط على الفلوس اللى اتسرقت ومش بتنسى"